الرياض - مسقط..علاقات أعمق من المحيط
من «نيوم الواعدة».. الإعلان عن فجر جديد للشراكة الاستراتيجية
الاثنين / 02 / ذو الحجة / 1442 هـ الاثنين 12 يوليو 2021 02:32
كتب: فهيم الحامد Falhamid2@
تمخضت زيارة سلطان عمان إلى المملكة أمس (الأحد)؛ التي تعتبر الأولى من نوعها للخارج منذ تقلده المنصب، عن بناء شراكة استراتيجية بين الرياض ومسقط، حيث شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والسلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، توقيع مذكرة تفاهم بشأن تأسيس مجلس التنسيق السعودي العماني في (نيوم) عكست رؤية قيادتي البلدين في مأسسة العلاقات في جميع المجالات في إطار المجلس الذي سينقل العلاقات إلى مصاف التحالف لمصلحة البلدين وتعزيزها. وعكست زيارة السلطان هيثم للمملكة، كأول محطة في جدول زياراته الخارجية الرسمية، أهمية المملكة بالنسبة للعمانيين، كشقيقة كبرى، وعمق استراتيجي، تعززه الوشائج الأخوية وأواصر القربى والجوار بين الشعبين، ووحدة المصير المشترك بين البلدين. البلدان الشقيقان أكدا على تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما والتعاون المشترك في مجال التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يخدم توجهات البلدين لتحقيق «رؤية المملكة 2030» و«رؤية عمان 2040»، وما تتضمنه الرؤيتان من مستهدفات ومبادرات للتنوع الاقتصادي. وليس هناك رأيان أن تأسيس مجلس التنسيق السعودي العماني ساهم في تعزيز رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بينهما ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وكذلك في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية، بما يخدم أهداف البلدين ويحقق آمال وتطلعات القيادتين والشعبين. وبحسب مصادر خليجية، فإن البلدين حرصا على حل أزمات المنطقة والحيلولة دون توسيع دائرة الخلافات وعدم تدخل النظام الإيراني في شؤون الدول الخليجية ولجم مليشيات الحوثي ودعم الشرعية اليمنية؛ فضلاً عن تعزيز العمل الخليجي العربي، إلى جانب بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، بما يخدم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. ويؤكد الخبراء أن مجلس التعاون الخليجي مقبل على مرحلة جديدة من التكامل السياسي ستنعكس على المنطقة بأسرها.
ويعكس اختيار سلطان عمان هيثم بن طارق زيارة المملكة كأول محطة له حرصه على تعضيد العلاقات السعودية العمانية وإيصالها لمصاف الشراكة الاستراتيجية.. وتتجه العلاقات بين السلطنة والمملكة إلى آفاق أوسع، خصوصا أن التماهي السعودي العماني على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتنمية، من خلال رؤيتين مستقبليتين طموحتين للرياض ومسقط تستهدفان وضع البلدين في مصاف الدول المتقدمة، إلى جانب تعزيز رؤية وطنية طموحة لجذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل من خلال متابعة آليات تنفيذ «رؤية المملكة 2030» و«رؤية عمان 2040». وتحرص البلدين على تثبيت الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ونشر قيم التسامح وبسط السلام والأمن في العالم، خصوصا ان سياسة عمان تركز على مجموعة من المبادئ والمرتكزات الأساسية التي تؤكد على دور عمان كطرف فاعل في المجتمع الدولي. وتتوافق الدبلوماسية العمانية- السعودية في الرؤى والأهداف، خاصة ما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب والمحافظة على السلم والأمن الدوليين، وهو ما دفع السلطنة في نهاية 2016 إلى الانضمام لمركز التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب. زيارة سلطان عمان إلى المملكة تابعتها الأوساط الخليجية كونها جاءت في ظروف حساسة تمر بها المنطقة تطلبت تشاورا سعوديا عمانيا على أعلى المستويات لتعزيز وتقوية الشراكة وإيجاد حلول لقضايا المنطقة والأمة الإسلامية؛ فضلا عن تحصين البيت الخليجي من الداخل.
وترى سلطنة عمان في السعودية شريكها القائم على التجانس والتفاهم والثقة الكبيرة، كما تعتبر الرياض مسقط عضيدا لها. وقد ظلت عمان والسعودية وفيتين لبعضهما، إيماناً منهما بأن كلاً منهما كان لها دور في حماية مصالحهما المشتركة.. ولأن الدولتين تؤمنان بأن أمن منطقة الخليج كل لا يتجزأ فإنهما تدركان تماماً أن التكامل والتعاضد بينهما أمر لا بد منه، وأن استمرار التعاون في شتى المجالات قدرهما في حماية مصالح هذه المنطقة.
ويعكس اختيار سلطان عمان هيثم بن طارق زيارة المملكة كأول محطة له حرصه على تعضيد العلاقات السعودية العمانية وإيصالها لمصاف الشراكة الاستراتيجية.. وتتجه العلاقات بين السلطنة والمملكة إلى آفاق أوسع، خصوصا أن التماهي السعودي العماني على أعتاب مرحلة جديدة من البناء والتنمية، من خلال رؤيتين مستقبليتين طموحتين للرياض ومسقط تستهدفان وضع البلدين في مصاف الدول المتقدمة، إلى جانب تعزيز رؤية وطنية طموحة لجذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل من خلال متابعة آليات تنفيذ «رؤية المملكة 2030» و«رؤية عمان 2040». وتحرص البلدين على تثبيت الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ونشر قيم التسامح وبسط السلام والأمن في العالم، خصوصا ان سياسة عمان تركز على مجموعة من المبادئ والمرتكزات الأساسية التي تؤكد على دور عمان كطرف فاعل في المجتمع الدولي. وتتوافق الدبلوماسية العمانية- السعودية في الرؤى والأهداف، خاصة ما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب والمحافظة على السلم والأمن الدوليين، وهو ما دفع السلطنة في نهاية 2016 إلى الانضمام لمركز التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب. زيارة سلطان عمان إلى المملكة تابعتها الأوساط الخليجية كونها جاءت في ظروف حساسة تمر بها المنطقة تطلبت تشاورا سعوديا عمانيا على أعلى المستويات لتعزيز وتقوية الشراكة وإيجاد حلول لقضايا المنطقة والأمة الإسلامية؛ فضلا عن تحصين البيت الخليجي من الداخل.
وترى سلطنة عمان في السعودية شريكها القائم على التجانس والتفاهم والثقة الكبيرة، كما تعتبر الرياض مسقط عضيدا لها. وقد ظلت عمان والسعودية وفيتين لبعضهما، إيماناً منهما بأن كلاً منهما كان لها دور في حماية مصالحهما المشتركة.. ولأن الدولتين تؤمنان بأن أمن منطقة الخليج كل لا يتجزأ فإنهما تدركان تماماً أن التكامل والتعاضد بينهما أمر لا بد منه، وأن استمرار التعاون في شتى المجالات قدرهما في حماية مصالح هذه المنطقة.