صوت المواطن

لماذا عطشت قرى الحناكية لنصف عام ؟

خزانات تبحث عن قطرة ماء. (عكاظ)

عبدالهادي الصويان (المدينة المنورة) sawaian@

استمر ما يطلق عليه مواطنون «العطش» لنحو 6 أشهر في مراكز وقرى محافظة الحناكية، الحسو، هدبان بلغة، طلال، صخيبرة، بطحي، وربط الأهالي الأزمة بإحلال الشركة الوطنية للمياه بدلا عن فرع المياه بمنطقة المدينة المنورة، وأفضى ذلك إلى إنهاء عقد المقاول متعهد السقيا للقرى، وهو أمر شكل عبئا ثقيلا على السكان واعتمادهم على الاستعانة بالصهاريج من مناطق بعيدة بمبالغ طائلة. ويقول محمد بطحي المطيري إنه منذ 6 أشهر والسكان يعانون من عدم وجود متعهد لإيصال المياه ما تسبب في عطش الناس وكانت المياه يجلبها متعهدون لنا طيلة السنوات الماضية ولا تفي بالغرض لكنها تقينا من العطش وتوقف المتعهد أحدث الأزمة والشح.

ومن جانبه، يقول أحمد سفر المطيري إن الحل الآني للإشكالية هو منع أصحاب الصهاريج من المغالاة والجشع، إذ يفرضون في بعض الأحوال أسعارا خيالية قد تصل إلى 800 ريال. ويتفق معه بدر الحربي ويضيف: انتقلت مسؤولية السقيا من الوزارة إلى الشركة الوطنية وتعطلت السقيا في القرى منذ قرابة 6 أشهر وعانى المواطنون من ذلك كثيرا. ويتساءل: ما ذنب المواطنين في الانتقال بين جهات عدة، «كان من الأولى ألا ينهى عقد المتعهد إلا بعد تكليف متعهد جديد يكمل المشروع».

ويختم فارس الميموني: مشكلة المياه في القرى أضحت مستعصية، في السابق كانت لا تسد الحاجة، وجاء إنهاء عقد المقاول ليكمل المشكلة.