أخبار

الماراثون الجديد

كوفيد يزداد تنمُّراً.. وماكرون ينادي بالتوازن بين «الحماية» و«الحرية»

سكان العاصمة بنما سيتي يصطفون داخل سياراتهم في ملعب المدينة بانتظار التطعيم. (وكالات)

«عكاظ» (لندن، واشنطن، بروكسل، أثينا) OKAZ_online@

أبقى فايروس كورونا الجديد على تسارع تفشيه، بمعدل 400-500 ألف إصابة في اليوم. وتم تسجيل 422406 إصابات جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية في بلدان العالم، أكثرها في المملكة المتحدة (34810 إصابة جديدة)؛ وذلك على رغم أن عدد الأشخاص المحصنين في أرجاء المعمورة ارتفع أمس إلى 3.44 مليار نسمة في نحو 180 بلداً ومنطقة. ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات التراكمي في الهند اليوم إلى 31 مليوناً. كما أن الأرجنتين تقترب من قيد 100 ألف وفاة (99255 وفاة حتى أمس الثلاثاء). وفيما تقترب فرنسا من بلوغ 6 ملايين إصابة (5.81 مليون حتى الثلاثاء)؛ أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون تدابير صارمة الليل قبل الماضي، تشمل إلزامية تطعيم الكوادر الصحية، خصوصاً العاملين في دور المسنين والعجزة. وأمهل ماكرون الكوادر الصحية حتى 15 سبتمبر القادم، حين تبدأ عمليات تفتيش للتأكد من حصولهم على التحصين المطلوب، واتخاذ إجراءات تأديبية بحق المخالفين. وقال الرئيس الفرنسي إنه سيكون لزاماً على أي شخص يريد تناول الطعام في مطعم أو حانة، أو مقهى، أو يريد ركوب طائرة للسفر أن يبرز شهادة تثبت حصوله على اللقاح اعتباراً من أول أغسطس القادم. كما ستكون شهادة التطعيم شرطاً لركوب أية حافلة عمومية أو القطارات. وقال ماكرون إنه لا تزال ثمة حاجة ماسّة لإيجاد توازن بين «الحاجة إلى حماية الأرواح» و«الحرية». وأضاف أنه كلما سارعت الأمة الفرنسية إلى تحصين أفرادها باللقاحات المضادة لكوفيد-19 تضاءلت فرص الأخير في التفشي. وأعلن أنه سيتم تشديد الإجراءات على الحدود اعتباراً من الأسبوع الحالي، وفرض العزل الصحي على أي أجنبي قادم من بلد يشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات الجديدة. وأضاف أن إلزامية استخدام شهادة التطعيم ستبدأ اعتباراً من 21 الجاري بالنسبة الى أماكن الترفيه، والمسارح، ودور السينما. وقال إن أي شخص يزيد عمره على 12 عاماً سيكون مطلوباً منه إبراز شهادة تطعيم إذا أراد دخول أية حديقة ترفيهية، أو حفلة، أو مهرجان.

وأشارت أرقام جامعة جونز هوبكنز أمس إلى أن الإصابات تشهد تصاعداً في الولايات المتحدة؛ إذ ارتفعت بنسبة 47% إلى 136351 إصابة جديدة خلال الأسبوع المنتهي الأحد الماضي. وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ إبريل 2020. ورافق ذلك ارتفاع مماثل في عدد الوفيات؛ إذ بلغ خلال الأسبوع المنتهي الأحد الماضي 1629 وفاة. ويعتقد أن وراء ذلك تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً. وذكرت السلطات في ولاية نيويورك أمس أن الإصابات الجديدة فيها بدأت ترتفع للمرة الأولى منذ أشهر، بسبب تفشي سلالة دلتا. كما عزت ذلك إلى تدني معدلات التطعيم في بعض أحياء نيويورك. وأوضحت أن عدد الحالات الجديدة ارتفع خلال الأسبوعين الماضيين من 208 إصابات يومياً حتى 28 يونيو الماضي إلى 328 إصابة يومياً حالياً. واعتبر مفوض الصحة في نيويورك ديف شوكشي أن هذا التفشي المتسارع ينبغي أن يكون سبباً كافياً للتعجيل باتخاذ القرار على الحصول على اللقاح بالنسبة لمن لم يوافقوا على التطعيم حتى الآن.

أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أنها قررت إضافة تحذير إلى المعلومات المرفقة مع عبوات لقاح جونسون آند جونسون، يتمثل في التحذير من «صلة صغيرة ممكنة» بين هذا اللقاح والإصابة بمرض «غويلين-باريه سيندروم». وهي حالة نادرة يقوم فيها جهاز المناعة بمهاجمة الأعصاب. وأشار بيان للجهة المذكورة إلى أنها رصدت 100 بلاغ أولي يتعلق بهذه الظاهرة المرضية، من بين نحو 12.8 مليون شخص حصلوا على لقاح جونسون آند جونسون، الذي يعطى في جرعة وحيدة. وأضاف أن الحالات حدثت لذكور تزيد أعمارهم على 50 عاماً، بعد نحو أسبوعين من حصولهم على جرعة لقاح جونسون آند جونسون. لكن المراكز المذكورة، شددت على أن مخاطر حضور مضاعفات خطيرة من تلقي هذا اللقاح تعتبر نادرة.

خطر جديد من «جونسون آند جونسون»