اتهم محتجون في إقليم الأهواز جنوب غربي إيران نظام الملالي بتنفيذ مخطط لتهجير السكان العرب من خلال سياسة نقل مياه الأنهر إلى المحافظات الإيرانية الوسطى، ما أدى إلى جفاف غير مسبوق ومنع الزراعة وموت المواشي والمحاصيل. ووصفت مصادر محلية الوضع بأنه «متوتر للغاية»، إذ أطلقت القوات الأمنية الإيرانية النار مباشرة على المتظاهرين في عدة نقاط بما في ذلك حي الزوية في مدينة الأهواز. وكشفت بعض مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل أن قوات الأمن في حالة تأهب قصوى، فيما أكد ناشطون قطع شبكة الإنترنت في مناطق مختلفة من الإقليم.

وانطلقت الاحتجاجات من بلدة الحميدية الواقعة غربي مدينة الأهواز، وسار شباب المدينة في الشوارع مساء أمس (الخميس) وهم يهتفون «كلا، كلا، للتهجير»، احتجاجا على سياسات النظام الإيراني المتعمدة لإجبار السكان العرب الأصليين على الهجرة واستبدالهم بسكان من القوميات الأخرى بهدف تغيير ديمغرافيا المنطقة.

وتظهر مقاطع فيديو مظاهرة لمئات من أهالي مدينة البسيتين، وهم يحتجون على جفاف «هور العظيم» نتيجة نقص المياه وجفاف الأنهار وموت الأسماك والطيور والماشية وقطع أرزاق الناس التي تعيش في القرى المجاورة لهذا المستنقع المائي. وشهدت مدينة الخفاجية مظاهرة حاشدة احتجاجا على الانقطاع المتكرر لمياه الشرب والمياه الزراعية وجفاف الأهوار والبطالة وغيرها من المشاكل في المنطقة. كما احتج أهالي مدينة معشور ونزلوا إلى الشوارع تنديدا بسياسات الحكومة وعدم تحركها لحل أزمة المياه والجفاف، وقطع المتظاهرون الطريق الواصل بين معشور والبلدات المجاورة بإحراق الإطارات.