وسط إجراءات احترازية وتدابير وقائية عالية التنفيذ للحد من انتشار كورونا، اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية بها؛ اقتداءً بهدي المصطفى نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومن ثم يتوجه الحجيج إلى مشعر عرفات للوقوف.

واستقبلت المشاعر طلائع حجاج بيت الله الحرام عقب صلاة الفجر عبر مراكز النوارية، الزايدي، الشرائع، والهدا، ليتوجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم، ومن ثم التوجه نحو مخيماتهم في منى. ورافق توافد مواكب الضيوف إلى مشعر منى، حزمة من الإجراءات الصحية والأمنية والتنظيمية بمختلف القطاعات؛ التي تابعت توجه الحجاج إلى منى عبر الحركة الترددية للنقل العام بواسطة الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور؛ التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، إذ ترتبط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى.وتميزت رحلة الحجيج باليسر بفضل متابعة وإشراف رجال المرور ودوريات الأمن في تنظيم حركة التصعيد وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.

ونفذت وزارة الصحة العديد من الإجراءات الطبية بغية الخروج بموسم حج صحي وآمن، خصوصاً في ظل الظروف الصحية العالمية إثر جائحة كوفيد-19؛ التي تتطلب إقامة الشعيرة وسط ظروف تحقق متطلبات التباعد الاجتماعي حماية للحجاج من مهددات الجائحة. وأعلنت جاهزية مستشفى «منى الوادي» لاستقبال الحجاج وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم، وتبلغ سعته السريرية 145 سريراً.