الهاربون من لبنان
الأحد / 08 / ذو الحجة / 1442 هـ الاحد 18 يوليو 2021 23:45
عبدالرحمن الطريري
لا يوجد عنوان يصف الوضع المتدهور في لبنان أكثر من «الهاربون من الحرب في سوريا يعودون إليها بعد انهيار لبنان» الذي كتبته بل ترو مراسلة الإندبندنت البريطانية للشرق الأوسط، وذلك ضمن مادة صحفية ضمت لقاءات مع مهاجرين سوريين.
أحد المهاجرين علق على موضوع العودة لسوريا، «اختار الموت المحتمل في سوريا على الجوع هنا لأن الموت أسهل من الجوع». وأضاف: «الوضع ليس آمنا ولكنه الجحيم هنا والجحيم هناك».
أن يختار سوري بمحض إرادته العودة لأرض احتفل للتو بشار الأسد بولايته الرابعة فيها، فهذا إما أن يكون جنونا أو يأسا، فالذي يدفع السوري للعودة إلى احتمالات التجنيد الإجباري والسجن والتعذيب يعني فعليا أن لبنان تحول من جنة الشرق إلى جحيمه.
سجل انهيار لبنان مرتبط بشكل رئيسي بعد الرئيس ميشيل عون، بحيث شهدنا تراجعا كبيرا في احتياطي النقد لدى البنك المركزي، وسقوطا حرا لليرة اللبنانية، وتأزما كبيرا في علاقات لبنان بمحيطه العربي.
وهذا يعود بشكل رئيسي لحكم حزب الله المطلق، حيث عطل لبنان عامين ونصف، حتى يأتي بميشيل عون رئيسا وبالطبع صهره جبران باسيل، كرئيس مرشح إذا ما رغب الحزب في تدمير لبنان بالكامل، فسيكون الخيار الأنسب لذلك.
لبنان منذ عام يشهد مأساة كبرى إثر انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس من العام الماضي، وبالطبع رفضت الطبقة الحاكمة تحقيقا دوليا، رغم إدراكها أن أي تحقيق محلي لن يؤدي إلى نتيجة، أو بالأصح لن يُسمح للقضاء أن يأخذ مجراه.
على إثر هذه الفاجعة دخلت فرنسا بثقلها وقدمت مبادرة لإنقاذ لبنان، نتج عنها فشل مصطفى أديب ثم سعد الحريري من تشكيل حكومة على هوى ميشيل عون، الحريري قدم عدة حكومات وعددا من التنازلات ورفع الحكومة من 18 إلى 24 وزيرا، لكن تعنت ساكن قصر بعبدا وصهره، جعل قرار لي ذراع الحريري لتسعة أشهر أهم من إنقاذ لبنان.
لم يبق سوى عام وشهرين على عهد ميشيل عون، وقبله استحقاق الانتخابات النيابية، تاريخ لبنان الحديث لا يحترم مواعيد الانتخابات، ولا يتأمل المواطن بفرصة تغيير منظومة الفساد والمليشيا، كما أن التاريخ لا يذكر أن لدى سيد القصر خصلة مغادرة القصر بسلام.
تحدثنا عن أن عودة المهاجرين السوريين أكبر دليل على سوء الأوضاع في لبنان، ولكنهم لم يهاجروا وحدهم، فقد شهدت السنوات الأخيرة هجرات متتالية للعقول اللبنانية إلى الخارج، وهذه سياسة إيرانية ممنهجة يديرها حزب الله، عبر إحداث تغيير ديموغرافي اختياري، واستخدام أسوأ من في لبنان لحكمه كأداة للهروب من جحيمهم ولو إلى المجهول.
اليوم حزب الله يفكر في إدخال البنزين الإيراني عبر مرفأ بانياس في سوريا، والعبور برا عبر صهاريج إلى لبنان، وطبعا ستتجه للأماكن الحاضنة في الجنوب وصور والبقاع والضاحية الجنوبية، وليذهب لبنان إلى الجحيم حتى يتمكن الحزب من تفصيله على قياسه.
أحد المهاجرين علق على موضوع العودة لسوريا، «اختار الموت المحتمل في سوريا على الجوع هنا لأن الموت أسهل من الجوع». وأضاف: «الوضع ليس آمنا ولكنه الجحيم هنا والجحيم هناك».
أن يختار سوري بمحض إرادته العودة لأرض احتفل للتو بشار الأسد بولايته الرابعة فيها، فهذا إما أن يكون جنونا أو يأسا، فالذي يدفع السوري للعودة إلى احتمالات التجنيد الإجباري والسجن والتعذيب يعني فعليا أن لبنان تحول من جنة الشرق إلى جحيمه.
سجل انهيار لبنان مرتبط بشكل رئيسي بعد الرئيس ميشيل عون، بحيث شهدنا تراجعا كبيرا في احتياطي النقد لدى البنك المركزي، وسقوطا حرا لليرة اللبنانية، وتأزما كبيرا في علاقات لبنان بمحيطه العربي.
وهذا يعود بشكل رئيسي لحكم حزب الله المطلق، حيث عطل لبنان عامين ونصف، حتى يأتي بميشيل عون رئيسا وبالطبع صهره جبران باسيل، كرئيس مرشح إذا ما رغب الحزب في تدمير لبنان بالكامل، فسيكون الخيار الأنسب لذلك.
لبنان منذ عام يشهد مأساة كبرى إثر انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس من العام الماضي، وبالطبع رفضت الطبقة الحاكمة تحقيقا دوليا، رغم إدراكها أن أي تحقيق محلي لن يؤدي إلى نتيجة، أو بالأصح لن يُسمح للقضاء أن يأخذ مجراه.
على إثر هذه الفاجعة دخلت فرنسا بثقلها وقدمت مبادرة لإنقاذ لبنان، نتج عنها فشل مصطفى أديب ثم سعد الحريري من تشكيل حكومة على هوى ميشيل عون، الحريري قدم عدة حكومات وعددا من التنازلات ورفع الحكومة من 18 إلى 24 وزيرا، لكن تعنت ساكن قصر بعبدا وصهره، جعل قرار لي ذراع الحريري لتسعة أشهر أهم من إنقاذ لبنان.
لم يبق سوى عام وشهرين على عهد ميشيل عون، وقبله استحقاق الانتخابات النيابية، تاريخ لبنان الحديث لا يحترم مواعيد الانتخابات، ولا يتأمل المواطن بفرصة تغيير منظومة الفساد والمليشيا، كما أن التاريخ لا يذكر أن لدى سيد القصر خصلة مغادرة القصر بسلام.
تحدثنا عن أن عودة المهاجرين السوريين أكبر دليل على سوء الأوضاع في لبنان، ولكنهم لم يهاجروا وحدهم، فقد شهدت السنوات الأخيرة هجرات متتالية للعقول اللبنانية إلى الخارج، وهذه سياسة إيرانية ممنهجة يديرها حزب الله، عبر إحداث تغيير ديموغرافي اختياري، واستخدام أسوأ من في لبنان لحكمه كأداة للهروب من جحيمهم ولو إلى المجهول.
اليوم حزب الله يفكر في إدخال البنزين الإيراني عبر مرفأ بانياس في سوريا، والعبور برا عبر صهاريج إلى لبنان، وطبعا ستتجه للأماكن الحاضنة في الجنوب وصور والبقاع والضاحية الجنوبية، وليذهب لبنان إلى الجحيم حتى يتمكن الحزب من تفصيله على قياسه.