لليوم السادس على التوالي، تواصلت انتفاضة العطشى في الأحواز جنوب غرب إيران، اليوم (الثلاثاء)، احتجاجا على شح المياه. وأظهرت لقطات مصورة نشرها ناشطون من حي الثورة في الأحواز إطلاق القوات الأمنية وابلاً من الرصاص على المتظاهرين ما أدى إلى سقوط جرحى. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بحي شلنك أباد. وكشفت مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في الأحواز العاصمة، حجم التظاهرات الشعبية اليومية التي تخرج متحدية قوات الأمن احتجاجاً على سوء الأوضاع والخدمات وقطع المياه وتجفيف الأنهار. وتركزت أغلب التظاهرات في حي الدائرة وحي الثورة. واحتدمت التظاهرات رغم انتشار واستقرار الآلاف من القوات الخاصة والوحدات الأمنية في مدن محافظة الأحواز. وأفادت مصادر موقع «إيران إنترنشنال» أنه بعد احتجاج أهالي حي علوي، تم إرسال الشرطة والحرس الثوري الإيراني إلى المنطقة للتعامل مع المتظاهرين.

وفي احتجاجات ليلية في مناطق عدة تم إطلاق الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل على المتظاهرين، وأطلقت الشرطة والحرس الثوري الإيراني الرصاص الحي على متظاهرين في علوي وكمبلو ومندلي ومناطق أخرى بالأهواز، بحسب «إيران إنترنشنال».

ورغم إرسال قطعان من عناصر مكافحة الشغب على دراجات نارية، إلا أن انتفاضة المواطنين في خوزستان استمرت ليل (الاثنين- الثلاثاء لليلة) .

وردد الشباب في سوسنكرد هتافات «هيهات منا الذلة» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، وردت عناصر قوى الشرطة والأمن المدججة بالسلاح. بالغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء وعلى المواطنين وأصابت العديد من المتظاهرين بجروح.

وفي شوش، حاصر المتظاهرون القائممقامية، فيما انسحبت عناصر الأمن الداخلي إلى داخل البناية وأغلقوا الباب خوفا من غضب المتظاهرين المحتجين.

وفي منطقة الباجي شمال الأحواز أغلق شباب الانتفاضة الطريق الرئيسي للأحواز – شوش والطريق الرئيسي في منطقة ملاشية جنوبي المدينة، وهددوا بإشعال النيران.