أخبار

هل تطفئ «العروض المغرية» حرب أفغانستان؟

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

أكدت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية أنه من دون مشاركة أفغانستان تظل آفاق آسيا الوسطى الكبرى «ضبابية»، إذ تشكل البلاد جسراً يربط آسيا الوسطى بجنوب آسيا. ولكن لا يمكن تنفيذ أية مشاريع إلا إذا استقر الوضع في أفغانستان بالكامل.

وتحت عنوان «كعكة لكابول بدل السوط»، تحدثت الصحيفة أمس (الثلاثاء) عن مشاريع مغرية موعودة يتطلب تنفيذها إنهاء الحرب. وقالت إن موسكو دعمت مبادرة رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف لتنفيذ مشروع بناء سكة حديد بين تيرميز (أوزبكستان) ومزار الشريف وكابول (أفغانستان) وبيشاور (باكستان)، ووصلها مع سكة الحديد الأوراسية الحديثة (العابرة لسيبيريا) وبين أوروبا وغرب الصين. وأضافت أنه لتحقيق ذلك تقوم روسيا بإعادة بناء خط بايكال أمور الرئيسي، وتحديث البنية التحتية للموانئ في بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين.

ولفتت إلى أن موسكو لن تنأى بنفسها عن المشكلة، فهي تناقش مع الشركاء إمكانية توسيع صيغ المفاوضات بشأن أفغانستان لتحقيق سلام مستدام، إلا أن الحلقة الضعيفة في هذا النهج هي التناقضات بين أفغانستان الرسمية وباكستان. وفي هذه الحالة قد يكون القول الفصل بيد الصين، التي تتمتع بنفوذ كبير لدى كل من إسلام أباد وكابول.

في هذا السياق، عرضت بكين إدراكا منها لميزتها منصة للتفاوض. ولديها خلاف الآخرين حجج ملموسة لإقناع الأطراف بعقلانية نهجها تجاه القضية الأفغانية. وهكذا، فإن المنافسة بين اللاعبين الخارجيين الرئيسيين على لقب صانع السلام في العملية الأفغانية آخذة في الازدياد.