أخبار

الشاخص.. حكاية الشيطان والحصوات السبع

عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@

أمام شاخص الجمرات يقف حجاج بيت الله الحرام ليؤدوا نسك الرمي وهم يتطلعون إلى الحائط الكبير والحوض الذي يحيط به اللذين يستقبلان أطنان الحجارة في كل مرة. وتقول الرواية إن إبراهيم عليه السلام رمى على الشيطان 7 حصوات عندما همّ بمنعه من ذبح ابنه إسماعيل تحقيقا للرؤيا التي رآها، إذ كان يتعقبه كل مرة ليثنيه عن فعله، وفي كل مرة يقوم خليل الله عليه السلام برمي الشيطان بالحصى، وهو ما أصبح بعد ذلك نسكا يؤديه ملايين المسلمين كل عام تأسيا بما فعله رسول الله إبراهيم.

ويقع الشاخص العريض الذي بني وسط حوض واسع من الخرسانة المسلحة ليستوعب أطنانا من الحجارة التي تنزل في جوفه لتصل إلى أحواض مخصصة ومعدة لاستيعابها، إذ يتم جمعها بعد انتهاء النسك عبر آليات ومعدات ضخمة تتولى إعادتها إلى مشعر مزدلفة ليتمكن الحجاج من التقاطها ورمي الجمرات بها خلال موسم الحج القادم.

ومع تطور المكان والزمان تمت إعادة بناء الشاخص عدة مرات حتى استقر على شكله الأخير ويبلغ عرضه ٢٦ مترا وجرى تصميمه بهذا الشكل ليحقق انسيابية في حركة الحجيج فلا يحدث حوله تزاحم أو تدافع مثلما كان يحدث من قبل، كما تم رفعه ليستوعب الأدوار الخمسة التي تقع عليها منشأة الجمرات العملاقة حتى يتمكن الحجاج من رؤيته ورميه في كل دور.