زحمة ولحمة !
الأربعاء / 11 / ذو الحجة / 1442 هـ الأربعاء 21 يوليو 2021 23:49
ريهام زامكه
كل عام وأنتم بخير بعد الزحمة واللحمة، وبما أننا أدركنا عيد الأضحى والكُل مشغول بتقطيعها وتبهيرها و(زلطها) بالعافية، دعوني أستغلها فرصة وأصبح (محكواتية) وأحكي لكم حكاية جحا وخروفه الجميل.
كان لصديقنا جحا خروف جميل يربيه ويحبه، فأراد أصدقاؤه أن يتآمروا عليه ليقنعوه بذبح الخروف لهم ليأكلوا من لحمه في العشاء.
فحضر إليه أحد أصدقائه وقال له: ماذا تنوي أن تفعل يا جحا بخروفك؟ فقال جحا: سأحتفظ به لمؤونة الشتاء.
فرد صاحبه: هل تمزح يا جحا؟ ألم يخبروك بأن القيامة من المُنتظر أن تقوم غداً أو بعد غد على أقصى حد؟ لما لا تحضره ونذبحه ليأكل الجميع!
فلم يهتم جحا بكلام صديقه، ولكن بعدها عاد إليه أصدقاؤه واحداً تلو الآخر لإقناعه بنفس الأمر، حتى نفد صبره وأراد أن يضع حداً لحديثهم، فوعدهم جحا بأن يذبحه لهم في الغد وسيجهز لهم مأدبة فاخرة وفخمة.
وفي اليوم التالي ذبح جحا الخروف، وأشعل النار، وبدأ (بحفلة الباربكيو BBQ)، وهنا تركه أصدقاؤه وذهبوا للعب والاستمتاع بالحفلة ثم قرروا السباحة وتركوا ملابسهم لدى جحا حتى يحرسها أثناء شويه للخروف.
فغضب جحا من (فطاستهم) وتركهم إياه دون مساعدة، ففكر في معاقبتهم وجمع ملابسهم وألقاها في النار لتحترق.
وعندما قرروا الخروج من البحر وجدوا ملابسهم محترقة وما هي إلا رماد، فصرخوا في وجهه، فقال لهم جحا: ما الفائدة من هذه الملابس إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أو غداً. -انتهى-.
ما يستفاد من هذه القصة يا إخوان ولا شيء، ولكن للاحتياط لا تكونوا (خرفان) ويسهل الضحك عليكم حتى لا تأكلكم الذئاب.
وبما أن الحديث عن عيد الأضحى وعلى الرغم من أن الفرحة به واحدة بين كل المسلمين في شتى بقاع الأرض، إلا أن هناك طقوساً للاحتفال به تختلف من دولة إلى أخرى.
ففي دولة الجزائر مثلاً يقوم الناس بتنظيم «مصارعة للخرفان» قبل حلول العيد، حيث يتصارع الكبشان ويكون البقاء بينهما للأقوى، ثم يباع «الخروف الفائز» بأعلى سعر لأنه قوي، وتعتبر هذه من أقدم العادات لديهم.
وفي ليبيا يعرف لديهم عيد الأضحى «بالعيد الكبير» ومن عاداتهم فيه قبل ذبح الخروف المسكين أن تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالكُحل الأسود ثم يشعلون النيران ويبدأون بالتهليل والتكبير، كما يسود لديهم اعتقاد أن خروف العيد هو هدية إلى الله تعالى.
وفي باكستان يقومون بتزيين البهائم المعروضة للبيع حتى تتميز عن البقية، فيرسمون عليها نقوشاً بالحناء أو يربطونها بحبال ملونة ويلبسونها القلائد والأجراس.
وأما في الصين فهم يلعبون لعبة تسمى «خطف الخروف»، حيث يمتطي الرجل جواده وينطلق بسرعة وبراعة وعليه أن يلتقط خروفاً دون أن يسقط.
والحمد لله أن رجالنا لا يلعبون مثل تلك اللعبة عند اختيار أضاحيهم، وإلا لكنا قد رأينا بعض (الخناشير) المتحمسين وهُم (مُتكرفسين) على وجوههم جراء محاولة التقاطهم لخروف لحيم، شحيم، سمين، (يُمزمزون) عليه في الغداء، ويعرمشون عظامه على العشاء، ثم يمسحون على (كروشهم) بعد تلك المعركة ويطلبون «شاي أخضر»، لزوم التهضيم!
كان لصديقنا جحا خروف جميل يربيه ويحبه، فأراد أصدقاؤه أن يتآمروا عليه ليقنعوه بذبح الخروف لهم ليأكلوا من لحمه في العشاء.
فحضر إليه أحد أصدقائه وقال له: ماذا تنوي أن تفعل يا جحا بخروفك؟ فقال جحا: سأحتفظ به لمؤونة الشتاء.
فرد صاحبه: هل تمزح يا جحا؟ ألم يخبروك بأن القيامة من المُنتظر أن تقوم غداً أو بعد غد على أقصى حد؟ لما لا تحضره ونذبحه ليأكل الجميع!
فلم يهتم جحا بكلام صديقه، ولكن بعدها عاد إليه أصدقاؤه واحداً تلو الآخر لإقناعه بنفس الأمر، حتى نفد صبره وأراد أن يضع حداً لحديثهم، فوعدهم جحا بأن يذبحه لهم في الغد وسيجهز لهم مأدبة فاخرة وفخمة.
وفي اليوم التالي ذبح جحا الخروف، وأشعل النار، وبدأ (بحفلة الباربكيو BBQ)، وهنا تركه أصدقاؤه وذهبوا للعب والاستمتاع بالحفلة ثم قرروا السباحة وتركوا ملابسهم لدى جحا حتى يحرسها أثناء شويه للخروف.
فغضب جحا من (فطاستهم) وتركهم إياه دون مساعدة، ففكر في معاقبتهم وجمع ملابسهم وألقاها في النار لتحترق.
وعندما قرروا الخروج من البحر وجدوا ملابسهم محترقة وما هي إلا رماد، فصرخوا في وجهه، فقال لهم جحا: ما الفائدة من هذه الملابس إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أو غداً. -انتهى-.
ما يستفاد من هذه القصة يا إخوان ولا شيء، ولكن للاحتياط لا تكونوا (خرفان) ويسهل الضحك عليكم حتى لا تأكلكم الذئاب.
وبما أن الحديث عن عيد الأضحى وعلى الرغم من أن الفرحة به واحدة بين كل المسلمين في شتى بقاع الأرض، إلا أن هناك طقوساً للاحتفال به تختلف من دولة إلى أخرى.
ففي دولة الجزائر مثلاً يقوم الناس بتنظيم «مصارعة للخرفان» قبل حلول العيد، حيث يتصارع الكبشان ويكون البقاء بينهما للأقوى، ثم يباع «الخروف الفائز» بأعلى سعر لأنه قوي، وتعتبر هذه من أقدم العادات لديهم.
وفي ليبيا يعرف لديهم عيد الأضحى «بالعيد الكبير» ومن عاداتهم فيه قبل ذبح الخروف المسكين أن تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالكُحل الأسود ثم يشعلون النيران ويبدأون بالتهليل والتكبير، كما يسود لديهم اعتقاد أن خروف العيد هو هدية إلى الله تعالى.
وفي باكستان يقومون بتزيين البهائم المعروضة للبيع حتى تتميز عن البقية، فيرسمون عليها نقوشاً بالحناء أو يربطونها بحبال ملونة ويلبسونها القلائد والأجراس.
وأما في الصين فهم يلعبون لعبة تسمى «خطف الخروف»، حيث يمتطي الرجل جواده وينطلق بسرعة وبراعة وعليه أن يلتقط خروفاً دون أن يسقط.
والحمد لله أن رجالنا لا يلعبون مثل تلك اللعبة عند اختيار أضاحيهم، وإلا لكنا قد رأينا بعض (الخناشير) المتحمسين وهُم (مُتكرفسين) على وجوههم جراء محاولة التقاطهم لخروف لحيم، شحيم، سمين، (يُمزمزون) عليه في الغداء، ويعرمشون عظامه على العشاء، ثم يمسحون على (كروشهم) بعد تلك المعركة ويطلبون «شاي أخضر»، لزوم التهضيم!