ذكرت دراسة أجرتها الخدمة الصحية العامة في إنجلترا أن احتمالات تسبب سلالة دلتا المتحورة وراثياً في إصابة الشخص للمرة الثانية بالوباء تصل إلى 46%، مقارنة بسلالة ألفا المكتشفة في كنت ببريطانيا. وذكرت وكالة اتحاد الصحافة البريطاني الرسمية البريطانية أمس أن 588% من المنومين في المشافي بعد إصابتهم بسلالة دلتا المكتشفة في الهند لم يخضعوا للتطعيم قبل إصابتهم. غير أنها أشارت إلى أن 23% من المنومين حالياً هم أشخاص تم تحصينهم بالكامل، أي بجرعتي لقاحات كوفيد-19.

ومن ناحية أخرى، ذكرت دراسة قام بها علماء مركز محافظة غواندونغ الصيني للحد من الأمراض أن سرعة تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً في أنحاء العالم تعزا إلى أن هذه السلالة تتسم بالسرعة الشديدة في استنساخ نفسها. كما أن فترة حضانتها أقل من السلالات السابقة. ويفسر ذلك سبب هيمنة دلتا على الإصابات في الولايات المتحدة في فترة وجيزة، من 10% من مجمل الحالات في منتصف يونيو 2021 إلى 83.2% من الإصابات الجديدة بحلول منتصف يوليو الماضي. وكانت وزارة الصحة الهندية أعلنت أن دلتا تحمل تحوريْن وراثييْن، وليس تحوراً واحداً كبقية السلالات. وخلص العلماء الصينيون إلى أن سلالة دلتا تستنسخ نفسها سريعاً بعد اقتحامها خلايا المصاب، ما يسمح لها بالتفشي في جميع أعضاء جسم الشخص المصاب بشكل سريع. وذكروا أن الشخص المصاب بدلتا يزيد الحمل الفايروسي في جسمه ألف مرة عن نظيره المصاب بسلالات أخرى. وقالوا إن دلتا تحتاج لوقت قصير جداً لظهور أعراض الإصابة على ضحيتها. وهي فترة 4 أيام فحسب منذ التقاط عدواها، في مقابل نحو ستة أيام للمصابين بالسلالات الأخرى. ويعني ذلك أن سلالة دلتا أسرع مرتين أو ثلاث مرات من السلالة الأصلية من فايروس كورونا الجديد التي ظهرت في مدينة ووهان في ديسمبر 2019.