في الوقت الذي استغنت المؤسسة العامة للري بالأحساء عن قنوات كثيرة لري الحيازات الزراعية وفق نظام حديث يهدف للترشيد، بقيت قنوات ري قديمة مهملة، بعضها تجاور البيوت وتحمل في باطنها نفايات وأعشابا جافة لتصبح خط إنتاج للزواحف والحشرات، يتأذى منها السكان، فيما تبيت داخلها الكلاب الضالة وتجمع فيها طعامها.

وطبقا لأهالي تحدثوا لـ«عكاظ» فإن هذه القنوات لم تعد تسقي المزروعات الآن، وأصبح وجودها عائقا للحركة المرورية في ظل التوسع السكاني والعمراني للقرى والبلدات والمدن، وبإزالتها عن مكانها ستتيح فرصا واسعة للتنقل السريع من وإلى عدة أماكن، فضلًا عن كونها غدت سلة مهملات، فتعمد العمالة الزراعية وغيرها إلى التخلص من نفاياتهم عبرها، كطريقة سريعة وسهلة.

وطالب الأهالي المؤسسة العامة للري بسرعة التحرك لمعالجتها بالإزالة أو النظافة، لكن الحل الأخير لا يجدي نفعا إن لم تكن هناك رقابة عليها ومتابعة العمالة فهناك من يتخلص عن مخلفات البناء فيها، بعيدا عن رقابة البلدية.

يشار إلى أن هذه القنوات كانت تستخدم منذ أكثر من 48 عاما لري الحيازات الزراعية في واحة الأحساء.