صوت المواطن

«آل مشيط».. الابن سر أبيه

عبدالله رمضان

عبدالله رمضان العمري خميس مشيط abdullahalamrir@

«موجان» فيحاء السهل والروابي ودوحة الوادي.. «خميس مشيط» العابق بالتاريخ والشموخ.. شموخ جبلي ضمك ومَجْعَل.. عنوان الوفاء والتكافل والكرم والترحاب.. واحتواء الشعر والتراث والعرضة والخطوة والزّحفة.. «حي ذهبان» وقصور الطين العتيقة تبوح بذكريات مجد المكان والزمان ورجالاته.. روابي «وادي عتود» وضفاف «وادي بيشة» والعمّارة تذكّر بتهادي أغصان الرمان وعجُور الذرَة وترانيم الحصادين ومواويل الرعاة ولحن دندان العشي الذي يفوح منه الطيب والشجن الصادق.. «يوم الخميس».. السوق الأسبوعي يمتزج فيه طيب الإنسان وشذى الكادي والورد والريحان والوزّاب وأنواع الغلال.

«خميس مشيط».. اسم يحضر مقترناً بحضور «أيقونة» الوفاء والتواضع والمروءات «الشيخ عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط آل مشيط»، المولود من أب يسكنه الوفاء والولاء وحبّ الوطن والكرم، أنزله ولاة الأمر منزلته اللائقة.

ولأن «الابن سر أبيه»، ورث عن أبيه تلك المكانة والصفات النبيلة.. تبوّأ إمارة خميس مشيط خلفاً لوالده (عام 1381 للهجرة) بقرار الملك فيصل رحمه الله، ولاحقاً محافظ برتبة «إنسان».. أحب الجميع فأحبه الجميع.. كابد مهام المسؤولية في عدة عقود؛ بين أكاديمي بجلباب «معلم»، ثم أميراً ومحافظاً بـ«كاريزما» الوقار والحكمة وبُعد النظر والأناة.. أغلق العديد من الملفات الخلافية بالشفاعة الحسنة وتقريب وجهات النظر.. مستمع راقٍ يتفجر بأدب الأصغاء.. ومتكلم رفيع لا تمل الاستماع إلى صوته الجَهوري الجميل.. دعمه مستمر للجهات الخيرية؛ مثل تبرعه بإعادة بناء جامع سعيد بن مشيط الكبير وسط المحافظة على نفقته بـ14 مليوناً، ودعمه السخي لنادي «ضمك» الرياضي، فضلاً عن دعمه مختلف أنشطة المحافظة.. جهود ملهمة مباركة تذكر فتشكر.