رياضة

خيبة الأولمبياد

أخطاء فنية متكررة وتوتر ذهني مستمر

محمد النعمي (جدة) meiss20@

لم ينجح منتخبنا الوطني تحت 23 عاماً في تحقيق أي انتصار في بطولة أولمبياد طوكيو 2020 للمرة الثالثة على التوالي دون تدوين نتيجة إيجابية بعد إخفاقه في نهائيات الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984 ونهائيات الألعاب الأولمبية في أتلانتا 1996.

وأحدث الإخفاق ردود فعل واسعة في الشارع الرياضي، خصوصاً أن الرياضة تحظى باهتمام ودعم كبير من وزارة الرياضة من شأنه تذليل كافة العقبات وتسهم في الارتقاء بالنتائج في كافة الألعاب ومن بينها لعبة كرة القدم.

المدير الرياضي لمراكز التدريب الإقليمية التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم ماجد الغامدي يرى أن أسباب خروج منتخبنا الوطني مبكراً من أولمبياد طوكيو دون تحقيق أي نتيجة إيجابية نتيجة وجود لاعبين يملكون إمكانات كبيرة، ولكنها تحتاج لدعم وعمل فني يوازي هذه الإمكانات، إضافة إلى أن العمل على مستوى المنظومة الدفاعية كان دون المأمول، وما ظهر لم يتعد كونه اجتهادات لاعبين، لافتاً إلى أن منتخبنا يختلف حين يمتلك الكرة وعند افتقادها، كما أن الكرات الثابتة لم تستغل بالصورة المطلوبة وتحتاج لعمل فني مستمر، مبدياً تقبله للأخطاء الفردية، مقارنة بالأخطاء التنظيمية المستمرة في المباريات الثلاث.

المدرب المختص في الجوانب الذهنية للاعبين علاء كنو قال عن سوء النتائج لمنتخبنا الوطني: هذه الإحداث ليست الأولى فهي دائماً تتكرر على منتخبنا وبنفس الأعراض، وبشكل عام في الأداء الذهني هناك طريقتان في التركيز؛ التركيز على القيام بالصواب، والتركيز على تفادي الأخطاء، فعندما تغيب الخبرة الطويلة أو الإعداد الذهني الجيد عادة يميل العقل إلى استخدام النوع الثاني من التركيز وأعراضه هي التي ظهرت على منتخبنا في بداية مبارياته، فيظهر مثلاً الهبوط المستغرب في المستوى والإرهاق المفاجئ نتيجة التوتر، وأحد أسباب هذا النوع من التركيز الذي ينعكس سلبياً بشكل مباشر على الأداء بعض الضغوطات الناعمة وغير المقصودة فتجد اللاعبين يميلون أكثر لعدم المبادرة ويفقدون جرأتهم المعتادة، ومن المفترض أن يتم الإعداد الذهني والنفسي قبل انطلاق المنافسات الرياضية القوية بوقت كافٍ.