أكد مسؤول دفاعي بارز امس ان القوات الروسية ستنشر دوريات في ميناء بوتي الجورجي الاستراتيجي المطل على البحر الاسود على الرغم من أن الميناء يقع خارج المنطقة العازلة التي تقول موسكو ان قوات حفظ السلام التابعة لها ستعمل فيها. وقال أناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس أركان الجيش الروسي ان القوات الروسية تتصرف في جورجيا بما ينطبق بالكامل مع خطة السلام التي اقرت بوساطة فرنسية رافضا بذلك الاتهامات الغربية ، واتهم أناتولي تبيليسي بالاعداد لاعمال عسكرية جديدة ضد جمهورية اوسيتيا الجنوبية التي باتت تحت سيطرة الجيش الروسي.وقال خلال مؤتمره الصحافي اليومي “هناك وحدات ومجموعات تتجمع في وسط جمهورية جورجيا وتتحضر لاعمال جديدة.
الى ذلك شهدت الطريق بين روسيا وجمهورية اوسيتيا الجنوبية زحمة سير خانقة صباح امس مع اكتظاظها باكثر من 200 شاحنة ومدرعة، في كلا الاتجاهين.وغالبيتها تتجه نحو روسيا.
وقال فلاديسلاف بتروشين من مكتب الاعلام في الادارة الرئاسية الروسية للصحافيين ان ما يصعد نحو الشمال هو عتاد (عسكري) وما ينزل نحو الجنوب هو مساعدات انسانية ومواد بناء.
من جهة اخرى أكد د. فرانس يوزيف يونغ وزير الدفاع الألماني أن حلف الأطلسي بانتظار انتهاء انسحاب القوات الروسية من أراضي جورجيا منوها بأن أوروبا وحلف الأطلسي تربطهما علاقات استراتيجية ومصالح أمنية مشتركة مع روسيا.وأوضح في تصريح تلفزيوني أمس أن الحوار السياسي مع روسيا سيستأنف بعد الأنسحاب الكامل .
وعلمت عـكاظ من مصادرها بوزارة الدفاع الألمانية أن حلف الأطلسي قد أوقف عمل مجلس الشراكة مع روسيا الى فترة معينة وأن اجتماعا للحلف سيعقد في ديسمبر القادم للنظر في امكانية وضع أوكرانيا وجورجيا على قائمة الدول المرشحة للعضوية بالحلف.