دعا الاتحاد التونسي للشغل، إلى تشكيل حكومة مصغرة من 20 وزيرا بعيدا عن المحاصصة. وطالب في بيان له اليوم (الأربعاء)، بالإسراع في تشكيل الحكومة، لافتا إلى أن البرلمان أصبح جزءا من الأزمة وما يشهده غير مقبول. ونوه الاتحاد بقرارات الرئيس قيس سعيد، معتبرا أنها كانت حلا لتفاقم الأزمة المركبة في البلاد. وقال إن التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية، جاءت استجابة للمطالب الشعبية. وشدد البيان على أهمية استقلالية القرار الوطني، والإيمان بقدرة التونسيين على حل مشاكلهم بعيدا عن التبعية والاصطفاف. كما عبر البيان عن رفض الاتحاد لتدخل بعض الدول في الشأن الداخلي التونسي بمنطق الوصاية، فضلا عن رفض لجوء قيادات من حركة النهضة إلى الاستقواء بجهات أجنبية، وتحريضها ضد البلاد. ومن المقرر أن تعقد حركة النهضة، اليوم اجتماعا لمجلس الشورى لتحديد موقفها من القرارات التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيّد في 25 يوليو الماضي.

وكان رئيس الحركة راشد الغنوشي قرر تأجيل اجتماع الشورى الذي كان سيعقد نهاية الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية تصاعد الانتقادات ضده وتحميله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالبلاد.

ودعا شباب النهضة في لائحة داخلية بعنوان «تصحيح المسار»، الغنوشي إلى تحمل مسؤولية التقصير في تحقيق مطالب الشعب.