استغرب مرتادو متنزه النقعة البري بمحافظة المهد من عبث مقاول بمساقي ومجاري الأودية التي تصب في متنزه نقعة القاع بعد أن منحته بلدية السويرقية الإذن بحفر الأرض بالموقع للحصول على التربة لتنفيذ أحد المشاريع. وناشد مبارك سعد المطيري وتركي العمري الجهات المعنية برفع الضرر عن أهالي المنطقة، فقد أصبحت الحفر بعمق ٣ أمتار وعلى امتداد ٢٠ مترا؛ مشكلة مستنقعا خطرا يهددهم بالغرق، خاصة أنها لا تبعد عنهم أكثر من كيلو واحد فقط.

ويضيف المطيري أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى لمحافظة المهد ووزارة المياه والزراعة، وتم تشكيل اللجان من الزراعة ومحافظة المهد وبلدية السويرقية، وتم تكليف المقاول بردم الحفر في 8/‏‏‏‏9/‏‏‏‏1440 وأحيلت المعاملات الى بلدية السويرقية وتم حفظها.

في المقابل، أوضحت أمانة منطقة المدينة المنورة، أن الموقع المذكور قديم قبل استحداث بلدية السويرقية، وكانت تتم الاستفادة منه من قبل المقاولين والمواطنين، وفي السنتين الماضيتين تم إيقاف العمل في الموقع، وعمدت الأمانة إلى توجيه انذار للمقاول وتكليفه بمعالجة الحفر وتصحيح الوضع. وبيّنت الأمانة أن الموقع لم يكن يحتوى على غطاء نباتي وكان يتم توظيفه في استخدامات متعددة.

وعن مصادر التربة التي يتم استخدامها في تنفيذ المشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية، أوضحت الأمانة بأنها تعمل بشكل متواصل على التحقق من مدى التزام المقاولين بتطبيق الشروط والمعايير المنظمة لهذه النوعية من الأعمال التي تشمل اختبارات جودة التربة ومصادرها المعتمدة بما يضمن عدم الإخلال بطبيعة الموقع والوضع البيئي للمصدر.