كتاب ومقالات

دموع ميسي وفاء..!

الحق يقال

أحمد الشمراني

• ميسي أسطورة هذا الزمان قدم كل شيء مرتبط بكرة القدم..!!

• ربما يكون هو الوحيد بعد مارادونا الذي لو نطق الجلد المنفوخ لمنحه ما يستحق من ثناء..!!

• ما يميز ميسي عن أساطير سبقوه أنه قدم إلى جانب الإعجاز في كرة القدم، رسالة أخرى معنية به كنجم..!!

• وأقصد بالرسالة الأخلاقيات، فهذا اللاعب الظاهرة لم تأخذه الشهرة إلى دروب أخرى دمرت أساطير في كل الرياضات، بل تعاطى مع ملذات الشهرة وإغراءاتها بوعي جعله محط تقدير عند كل الرياضيين..!

• النجومية عندما يتم إقرانها بالأخلاق والمثل والاحترام تبدو مكتملة، والأساطير أو النجوم رسالتهم أكثر تأثيراً..!

• ميسي جمع بين الاثنتين وقدم نفسه، على أن للنجومية ثمناً في الملعب وخارجه يجب أن تدفعه حتى تصل إلى قمة التقدير، وأرى أن الظاهرة ميسي دفع هذا الثمن.!!

• لم يحدث أن قدمت لنا الصحافة الصفراء في أوروبا أخباراً مخلة بحق ميسي مثل غيره من النجوم، ولم يسبق أن وجهت له أي تهمة من الاتهامات التي طاردت غيره..!

• أطل الأحد من داخل برشلونة بدموع أخفت كلامه، لكنها قدمت لنا ولكل من شاهده معنى الوفاء الذي يربط ميسي ببرشلونة..!!

• وفاء يحكي قصة مجد وقصة فراق كتبها الأسطورة بدمعة حزن..!!

• تعلموا يا بعض بعض النجوم من دموع ميسي معنى أن تكون وفياً للمكان الذي أبدعت فيه، بل تعلموا من ميسي أن للرياضة أخلاقيات ومبادئ..!

• يقول أحد المغردين: هي ليست دموعاً مصطنعة.. ولا دموع تماسيح كما يعتقد البعض.. هذه نهاية علاقة دامت لعقود وسنوات.. عن أعظم لاعب في تاريخ نادٍ.. ميسي أتى لبرشلونة وترعرع وكبر ونما فيه.. جاءهم وفي خزائنهم ٦٣ لقباً، ورحل وهي ٩٦ لقباً.. جاءهم بحوزتهم (١) أبطال، ورحل ولديهم (٥) أبطال.. وداعاً لأحد أعظم أساطير الليغا..!

• الإعلامي سالم آل علي اكتفى تعليقاً على دموع ميسي: ظلموه وظلمونا.. حين طلبوا منه أن يختزل حياته في كلمات بحلّة رسمية وقاعة مؤتمرات، هو الذي لا يتحدث إلا كرة القدم بقميص برشلونة على عشب كامب نو وبين الهتافات.

‏فأتى البكاء رداً مثالياً لكل شيء، كل دمعةٍ تروي حكاية، ولهذا لن تجف دموعه ولن تجف دموعنا.

‏وداعاً ونحبّك.. ليونيل ميسي..!

• أخيراً: الغياب يكشف لك مقدار تعلقك بالشخص أو مقدار الراحة العظيمة بغيابه، الغياب يفسر شعورك بكل صدق.