منوعات

عزيزة جلال.. «لمعان» الطرب البُحتُري.. «الزمان» هو الزمان

زمكان

عزيزة جلال

طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@

وسط

المدينة التراثية التاريخية «مكناس»

الرابضة بين فضاءين جبليين

في هضبة «سايس» المغربية

أشرقت ولادة تلك الباهرة

وعلى

جانبي «وج» بالمدينة الجبلية

العبِقة برائحة الورود «الطائف»

جاءها «كُيُوبيد» حنان الأمومة

منهية نهضة «نغم» بُحْتُرِيَّة

وفي

«طنطورة» العلا ومسرح «مرايا»

استدعت زمناً افتقدت توقُّده

فعادت من «المغيب» لتطوي

35 عاماً لمنفاها الاختياري

***

عزيزة جلال

مطربة سبقتها حلاوة صوتها

إلى خبراء الفن المتذوقين

المشكِّلة الذائقة العربية القديمة

فكانت في الموعد

مع الشهرة والانتشار..

من

معزة جدَّتها أسمتها «عزيزة»

فاستقت منها العاطفة والإنسانية

وعند صوت أمِّها الخلاَّب

عشقت «الدوزنة» وتعلقت بأدائه

ولما

بدأت «التقليد» صبية صغيرة

اكتشف الفنان المغربي «الجيراري»

الكنز الكامن بين نبراتها

فدندنت أمامه و«الخجل» بنظراتها

وبين

غناء في الاحتفالات الوطنية

والتغنِّي بأغنيات مشاهير المطربين

أخذت تأشيرة صعود للنجومية

و«القاهرة» البداية وسط الكبار..

***

حين

ظهر بداخلها حلمها المخبوء

وبدأ مشوارها بمسرح «الطرب»

أخرج كبار الكتَّاب والملحنين

أجزاء من مساحات صوتها

وحين

حمل التاريخ عبق حنجرتها

بين مرحلتي الوجود والاحتجاب

غنى الجيل روائعها المبهرة

فأوقدوا ذكريات جماهيرها السالفة

وحين

طرق بابها «العريس» للزواج

ألقت «الطرب» عند الـ27

واختارت «الأسرة» عن اللمعان

مودعة «الفن» وحِدَّة التوهج..

***

تلك هي..

المطربة العائدة لسيرتها الأولى

وأغاني زمن الشجن والبهجة

بذائقة «لا أنت أنت..

ولا الزمان هو الزمان».