أخبار

رياضة المشي.. عنوان للاستفادة من طبيعة أبها

هندسة نوعية مميزة لممشى الروضة على طريق مطار أبها

خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@

أصبحت المتنزهات التي تضم مواقع مخصصة لممارسة رياضة المشي في الهواء الطلق، عنواناً لمدينة أبها، حين يُسارع مرتادو هذه المواقع إلى الاستفادة من الأجواء والطبيعة الخلابة والطقس المميز للحصول على الترفيه والتنزه.

وحرصت أمانة منطقة عسير على تحقيق الهندسة النوعية لخلق متنفس اجتماعي ترفيهي للمواطن والمقيم من خلال اعتماد الممشى على طريق مطار أبها لينضم إلى مجموعة من الحدائق المميزة في منطقة عسير.

ويُعد ممشى الروضة الذي يمتد على مسافة 1500متر، الأول من نوعه في مدينة أبها من حيث المواد المستخدمة في تنفيذه، والتي شملت أعمدة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية، إضافة إلى مختلف الخدمات اللازمة من مسطحات خضراء ومواقع خصصت للممارسة الرياضات المختلفة ما بين رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية.

وأصبحت هذه المواقع، تمثل دوراً اجتماعياً مهماً من خلال خدمة أكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين؛ لتوفير الأجواء الترفيهية والرياضية التي ستعود بالنفع على زوار المنطقة الذين جاءوا من كافة مناطق المملكة، ودول الخليج العربي، حيث يتضمن المشروع أكثر من 15 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء، ونحو 1000 متر خُصّصت كمسار لممارسة رياضة ركوب الدرجات الهوائية، وروعي فيها أنظمة واشتراطات السلامة، إضافة إلى زراعة مختلف أنواع الأشجار والنخيل على طول الممشى لإضفاء الناحية الجمالية وتوفير الظلال للمرتادين، إلى جانب توفير الجلسات للراحة.

وقالت مها الأسمري (إحدى الزائرات للممشى)، إن الحديقة والممشى مميزان جداً، ومنطقة عسير تحتاج إلى مثل هذه الحدائق التي تعتبر متنفساً للزوار ولممارسي ركوب الدراجات والمشي والرياضة في الهواء الطلق، كما أن قربها من الحدائق الموجودة على مطار أبها، جعلها تتميز بشكلها الجمالي وتصميمها المميز، إضافة إلى رغبة العديد من زوار المنطقة بالاستمتاع بالأجواء الجميلة في المنطقة.

وأوضحت مشاعل عبدالله، أنها قدمت مع أسرتها إلى الحديقة بسبب اتساع المساحة وقدرتها على رؤية أبنائها وهم يلعبون أمام عينيها، وقالت: هناك تطور ملحوظ في العديد من حدائق مدينة أبها مقارنة بما كانت عليه في السابق، خصوصاً في التصميم والمرافق الموجودة، وفي محاولة العمل على تحقيق تطلعات الزوار.

بينما أشار عبدالله القحطاني إلى أنه يستمتع مع أسرته بزيارة العديد من الحدائق، ويرتاد هذه الحديقة لكونها قريبة من منزله، فيصطحب أسرته للجلوس في جو أسري عائلي، ويفضلها على الجلوس في الكافيهات المنتشرة، ويعتبر وجوده بين أحضان الطبيعة هو المكسب خصوصا لمن يفضلون ذلك بعيداً عن الأماكن المغلقة، إضافة إلى أن مثل هذه المواقع صحية أكثر من غيرها.

من جهته، أكد مدير عام التشجير المهندس فيصل أبو ثامرة، أن جل مشاريع الأمانة من هذه الفئة، تأتي تعزيزاً لمبدأ التنمية المستدامة عبر تبني رؤية التوسع في مساحات المسطحات الخضراء كتوجه عام لمشاريعها الترفيهية والحدائق، تحقيقاً لتوفير مقومات الرفاهية الطبيعية للمواطن والمقيم وجعلها متنفساً لمرتاديها، وموقعاً مهيأً لممارسة الأنشطة الرياضية والتنزه، مشيراً إلى أنه يأتي تماشياً مع الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة المتجددة وبأقل التكاليف، وذلك وفقا لتوجيهات أمين منطقة عسير الدكتور وليد الحميدي وبمتابعة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.

من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي لأمانة عسير محمد آل بريق، إن وجود مثل هذه الحدائق في منطقة عسير، يُعتبر إضافة إلى جمال الطبيعة بها، فالمنطقة ثرية بمواقعها البكر التي سعت الأمانة لاستثمار جمال مواقعها، وتنفيذ مشاريع حدائق عالية الجودة والتي تضم مرافق ومواقع لممارسة الرياضة وذلك يعتبر من أهم التوجهات الحالية للأمانة تحقيقاً لرؤية 2030، والتي ركزت على جودة الحياة، وتطوير المواقع البكر لتصبح مزارات سياحية وهذا ما حرص المجلس البلدي على متابعته مع أمانة منطقة عسير، للاستفادة من كافة المعطيات الموجودة في المنطقة، وطرحها كمشاريع تم تنفيذها برؤية مميزة وجودة عالية بما يحقق تطلعات المواطن والمقيم.

وأشار إلى أن المجلس البلدي يقف جنباً إلى جنب مع الأمانة في متابعة كل ما يخدم المنطقة والأخذ بعين الاعتبار، وجهة نظر المواطن ومرئياته وتقديمها للأمانة، لوضعها في عين الاعتبار أثناء التحسين والتطوير سواء في ما هو قائم حالياً أو مستقبلا.