فرضت الخارجية الأمريكية عقوبات على كيانات لبنانية وعراقية وسورية بينها مليشيا حزبي الله اللبناني والعراقي، والعصائب العراقية، لدورهم الخطير فى عدم استقرار المنطقة. وأكد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير رخا أحمد حسن، أنها خطوة ضرورية للحد من نفوذ الكيانات الإرهابية في الشرق الأوسط، مشددا على أنها عقوبات ضرورية تمليها سياسة الحرب على الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وقال لـ«عكاظ»، إن «حزب الله» المدعوم كلياً من الحرس الثوري الإيراني طالت عملياته الإرهابية العديد من الدول وله دور كبير فى عدم استقرار لبنان سياسياً.

وأفاد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي، بأن فرض عقوبات على كيانات لبنانية وعراقية وسورية، يأتي ضمن حزمة إجراءات لمواجهة الإرهاب والحد من مصادر تمويله، ما يساهم بالتضييق على نشاطاته خاصة بعدما اكتشفت الإدارة الأمريكية وجود مئات الملايين من الدولارات تصل إلى حزب الله عبر البنك المركزي الإيراني، وضلوع المليشيا العراقية في سرقة موارد الدولة العراقية للقيام بعمليات إرهابية.

ولفت إلى أن «حزب الله» له مصالح عميقة في لبنان ويشارك في أنشطة سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية، ومنخرط أيضاً في مجموعة واسعة من الأنشطة القتالية والإرهابية والإجرامية داخل وخارج لبنان، وقال إن المليشيات المعنية حاولت عبر قنواتها الإعلامية إظهار عدم تأثرها بالعقوبات، غير أنها في غاية القلق والحذر من أي قرارات لاحقة تطاردها، مؤكدا أن الغرض من تلك العقوبات هو تحجيم نشاط الحركات والجماعات المدعومة من إيران والمسؤولة عن اقتراف جرائم بشعة ضد الإنسانية متوقعاً المزيد من العقوبات الأمريكية ضد المليشيات خلال الأشهر القادمة.