النسخة الخارجية للديموقراطية الغربية
تلميح وتصريح
الأربعاء / 03 / محرم / 1443 هـ الأربعاء 11 أغسطس 2021 01:30
حمود أبوطالب
من أكبر المغالطات التأريخية هي ادعاء أمريكا وبقية الدول الغربية الكبرى أنها حريصة على وجود أنظمة ديموقراطية خارجها، هذه كذبة كبرى أثبتها الواقع المعاش منذ زمن طويل، ويؤكدها المنطق الذي يقول إن وجود أنظمة ديموقراطية حقيقية ليس في صالح تلك الدول لأنه ببساطة لن يحقق لها أهدافها ومصالحها ونفوذها، ولن يخدم أجنداتها الضارة بالدول والشعوب، فالأنظمة الديموقراطية الحرة المنتخبة بإرادة الشعوب لن تخضع لإملاءات الكتلة الكبرى وضغوطها مهما بلغت شدتها، فقط الأنظمة التي تدفع بها استخبارات تلك الدول هي من تخضع لها وتنفذ أوامرها حتى لو ضاعت الأوطان وتشردت الشعوب.
هل حققت طالبان حكماً رشيداً وحققت أدنى قدر من كرامة الحياة للشعب الأفغاني، معروف كيف نبتت طالبان ومن بذرها ورعاها ثم ادعى مواجهتها وبعد خراب أفغانستان ها هو يتركها الآن كي تجهز على ما تبقى من حياة في ذلك البلد المنكوب.
والذين أتوا بنظام الملالي في إيران وتركوه يعربد في المنطقة وخارجها هم الذين يلهجون الآن بضرورة مواجهته وتقليم أظافره، والحد من خطورته، في شكل قبيح من أشكال الازدواجية التي لا تخفى على أحد.
هؤلاء هم أنفسهم الذين ادعوا حرصهم على وجود نظام ديموقراطي في العراق بعد صدام حسين، لكنهم حلوا جيشه ودمروا كل مقوماته وأشعلوا حرائق الطائفية ثم سلموا البلد إلى إيران أمام مرأى ومسمع العالم.
وهؤلاء هم الذين يرون اليمن يتداعى على يد مليشيا إرهابية تدعمها دولة إرهابية تهدد أمن الجوار، بينما مبعوثوهم يتفرجون على المشهد ولا يحركون ساكنا.
وهؤلاء هم الذين أطلقوا وحش التنظيمات الإرهابية وغضوا الطرف عنها وخلطوا الأوراق لكي تحقق لهم أهدافهم الاستراتيجية بعيدة المدى لنشر الفوضى وتفتيت الدول وتشرذم الأوطان وتشريد الشعوب. والأمثلة كثيرة جداً لا يمكن حصرها هنا.
ورغم كل هذه المشاهد السريالية التي نراها الآن ما زالوا يصرون على إهانة الأفهام واستغفال العقول بأنهم يريدون الخير والرفاه والديموقراطية والعدالة والكرامة للشعوب التي يتآمرون عليها، فأي سخرية أشد من هذه.
هل حققت طالبان حكماً رشيداً وحققت أدنى قدر من كرامة الحياة للشعب الأفغاني، معروف كيف نبتت طالبان ومن بذرها ورعاها ثم ادعى مواجهتها وبعد خراب أفغانستان ها هو يتركها الآن كي تجهز على ما تبقى من حياة في ذلك البلد المنكوب.
والذين أتوا بنظام الملالي في إيران وتركوه يعربد في المنطقة وخارجها هم الذين يلهجون الآن بضرورة مواجهته وتقليم أظافره، والحد من خطورته، في شكل قبيح من أشكال الازدواجية التي لا تخفى على أحد.
هؤلاء هم أنفسهم الذين ادعوا حرصهم على وجود نظام ديموقراطي في العراق بعد صدام حسين، لكنهم حلوا جيشه ودمروا كل مقوماته وأشعلوا حرائق الطائفية ثم سلموا البلد إلى إيران أمام مرأى ومسمع العالم.
وهؤلاء هم الذين يرون اليمن يتداعى على يد مليشيا إرهابية تدعمها دولة إرهابية تهدد أمن الجوار، بينما مبعوثوهم يتفرجون على المشهد ولا يحركون ساكنا.
وهؤلاء هم الذين أطلقوا وحش التنظيمات الإرهابية وغضوا الطرف عنها وخلطوا الأوراق لكي تحقق لهم أهدافهم الاستراتيجية بعيدة المدى لنشر الفوضى وتفتيت الدول وتشرذم الأوطان وتشريد الشعوب. والأمثلة كثيرة جداً لا يمكن حصرها هنا.
ورغم كل هذه المشاهد السريالية التي نراها الآن ما زالوا يصرون على إهانة الأفهام واستغفال العقول بأنهم يريدون الخير والرفاه والديموقراطية والعدالة والكرامة للشعوب التي يتآمرون عليها، فأي سخرية أشد من هذه.