رياضة

إيمان البحيري.. الاقتداء بالصفات لا الأشخاص

بدأت منذ صغرها وبتشجيع والديها.. اهتمت برياضة الأطفال والمعوقين

إيمان البحيري

أمل السعيد (الرياض) amal222424@

حين بدأت مهمتها مدربة في نادي حي بالرياض، ثم مع مبادرة أطلقتها وزارة التعليم في إطار «برنامج التحول الوطني 2020» للوصول إلى 2000 ناد في أنحاء المملكة؛ هدفت إيمان البحيري (مساعدة مدربة المنتخب السعودي لألعاب القوى إلى المشاركة في البطولات الرياضية العالمية 2021).

وعندما ولجت رياضة ألعاب القوى؛ عزمت على رفع راية الوطن في المحافل الرياضية.. وفي أمنية كل رياضي؛ أكدت ضرورة إنشاء صالات لرياضة ألعاب القوى للمعوقين.. ومع أنها تعرضت للكثير من الأزمات في مشوارها الرياضي إلا أنها تجاوزتها بالعزيمة والإصرار.

من والديها حصلت على الدعم الأكبر لممارسة الرياضة.. وفي أثناء الحجر الصحي لجائحة «كورونا» وضعت نظاماً تدريبياً بإنشاء مجموعة على «الواتساب» للمشتركات يحمل جدول تمارين متدرجة على 6 مستويات.. وفي برنامجها اليومي، تتدرب يومياً على فترتين صباحاً ومساء بنظام رياضي وغذائي محددين.

في ثقة عالية بالنفس؛ لم تتخذ أي شخص بعينه قدوة لها، إنما تقتدي بتميزه في مجاله وصفاته الحميدة.. ومن ذلك لم تعتبر شخصا واحدا قدوة لها في كل شيء، بل تعطي الناجح مقامه الخاص به في ظل عدم وجود إنسان كامل مهما كان خارقاً.

وحين اكتسبت خبرة في مجال رياضة ألعاب القوى لذوي الإعاقة؛ نصحت بالتأهيل الرياضي المبكر لأثره في العلاج الطبيعي والوظيفي.. فلا توجد سن معينة لممارسة الرياضة ولا جنس أو نوع، فللكل الحق.

وعند مقولة «العقل السليم في الجسم السليم»؛ جعلت ممارسة الرياضة إحدى أهم القواعد للحفاظ على صحة الجسم وسلامته.. ومع اهتمامها بالرياضة منذ الصغر، فإنها تهتم بكل الرياضات وتركز على ألعاب القوى.

أما عن العمر المناسب لممارسة ألعاب القوى للأطفال؛ فإنها ترى أنه في الثامنة من عمره، بشرط أن تكون الألعاب خفيفة لتنمية عضلاته بإشراف مدرب متخصص يراعي بنية الهيكل العظمي للطفل وقدرات عضلاته ومفاصله على التحمل الخفيف.

ولما أوضحت أن «كمال الأجسام» ليست لعبة، فهي بطولات أهلية وليست أولمبية لاعتمادها على الحجم العضلي والتناسق وفن الاستعراض الجسمي بدون وجود قانون لها، فإنها تؤكد أن ألعاب القوى ورفع الأثقال لها قانونها وتدريباتها للوصول إلى المنجز، وتدخل في البطولات الأولمبية.

ومن حديثها عن الرياضة النسائية في السعودية، أوضحت أنها من أكثر المواضيع حساسية في المجتمع باختلاف مشاربه وتثير نقاشات وجدلا بين قبول ورفض مطلق بسبب القيود والتقاليد والأعراف.. ورأت أن الرياضة النسائية بدأت تأخذ وضعها الطبيعي بين بقية الرياضات في ظل وجود «رؤية 2030»، ولذا استطاعت المرأة السعودية أن تسير في مسار خاص يمكنها من الوصول إلى تحقيق أهدافها.