شعار الديموقراطية
الجمعة / 05 / محرم / 1443 هـ الجمعة 13 أغسطس 2021 00:02
أسامة يماني
في الغرب هناك مؤسسات تدير الديموقراطية، تشكلها مجموعة مؤسسات لكل منها دور مختلف ومرتبط ومتكامل يدير حرية الرأي والتعبير والتوجهات والأفكار والمبدأ والقيم والمفاهيم. هذه المؤسسات أدوات توظفها السلطة للسيطرة على الخاضعين لها، من خلال برامج ونظم للضبط الاجتماعي والأخلاقي والقانوني.
الديموقراطية التي نادى بها الفلاسفة أو التي يصورها دعاة الحرية والحقوق الإنسانية لم تعد في جوهرها موجودة رغم أنها مرئية شكلاً في برلمانات ومجالس شيوخ وانتخابات وصحافة وحرية رأي ظاهرية.
اليوم الغرب يتوارى خلف الديموقراطية ليدخل لمجتمعاتنا ويتحكم فيها ويفتح أسواقًا لمنتجاته، وشاهدنا كيف استخدمت أمريكا فكرة الديموقراطية ومحاربة الديكتاتورية والقضاء على أسلحة الدمار الشامل في العراق لتبرير الاعتداء واحتلال العراق وتدمير مقدراته ونهب ثرواته والقضاء على جيشه. وليبيا مثال واضح للتدخل الغربي الطامع في خيرات المنطقة.
لهذا يوظف الغرب الطامع في خيرات الشرق الأوسط فكرة الديموقراطية لمحاربة خصومه ولتحقيق أهدافه ومطامعه. العيب ليس في الديموقراطية التي هي في حقيقتها شكل من أشكال الحكم الذي يشارك فيه المواطنون المؤهلون على قدم المساواة إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين في إدارة شؤون حياتهم. وبمعنى أوسع هي نظام اجتماعي يؤمن به المجتمع ويعتمده كطريقة حياة وثقافة ومفاهيم تتعلق بتداول السلطة سلميًا وبصورة دورية.
وتوظيف الأفكار والمفاهيم والدين سياسة اتبعها الغرب منذ الخمسينيات، حيث وظفت أمريكا فكرة القومية العربية من خلال الجامعات الأمريكية التي أنشأتها في لبنان ومصر لقيام الثورات في الوطن العربي.
وتحمل منظمات حقوق الإنسان ومراكز البحوث في بعض الأحيان أجندات مشبوهة، مثل منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية و«مراسلون بلا حدود» وشعبة النهوض بالمرأة وغيرها من منظمات دولية ومراكز بحوث عالمية مثل معهد دراسات الهجرة الدولية ومركز دراسات اللاجئين بجامعة أوكسفورد، ومجموعة ماهنيربان للدراسات الخاصة بالحوار في كلكتا.
الديموقراطية فكرة سامية نبيلة تهدف لإحلال السلم في المجتمع ونبذ العنف غير أن توظيفها لتحقيق أهداف خارجية وإضعاف هيبة الدولة يجب البعد عنه، وتوعية المجتمع لخطورة الشعارات الزائفة الخادعة التي توظف في غير هدفها ويستخدمها غير أهلها.
الديموقراطية التي نادى بها الفلاسفة أو التي يصورها دعاة الحرية والحقوق الإنسانية لم تعد في جوهرها موجودة رغم أنها مرئية شكلاً في برلمانات ومجالس شيوخ وانتخابات وصحافة وحرية رأي ظاهرية.
اليوم الغرب يتوارى خلف الديموقراطية ليدخل لمجتمعاتنا ويتحكم فيها ويفتح أسواقًا لمنتجاته، وشاهدنا كيف استخدمت أمريكا فكرة الديموقراطية ومحاربة الديكتاتورية والقضاء على أسلحة الدمار الشامل في العراق لتبرير الاعتداء واحتلال العراق وتدمير مقدراته ونهب ثرواته والقضاء على جيشه. وليبيا مثال واضح للتدخل الغربي الطامع في خيرات المنطقة.
لهذا يوظف الغرب الطامع في خيرات الشرق الأوسط فكرة الديموقراطية لمحاربة خصومه ولتحقيق أهدافه ومطامعه. العيب ليس في الديموقراطية التي هي في حقيقتها شكل من أشكال الحكم الذي يشارك فيه المواطنون المؤهلون على قدم المساواة إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين في إدارة شؤون حياتهم. وبمعنى أوسع هي نظام اجتماعي يؤمن به المجتمع ويعتمده كطريقة حياة وثقافة ومفاهيم تتعلق بتداول السلطة سلميًا وبصورة دورية.
وتوظيف الأفكار والمفاهيم والدين سياسة اتبعها الغرب منذ الخمسينيات، حيث وظفت أمريكا فكرة القومية العربية من خلال الجامعات الأمريكية التي أنشأتها في لبنان ومصر لقيام الثورات في الوطن العربي.
وتحمل منظمات حقوق الإنسان ومراكز البحوث في بعض الأحيان أجندات مشبوهة، مثل منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» ومنظمة العفو الدولية و«مراسلون بلا حدود» وشعبة النهوض بالمرأة وغيرها من منظمات دولية ومراكز بحوث عالمية مثل معهد دراسات الهجرة الدولية ومركز دراسات اللاجئين بجامعة أوكسفورد، ومجموعة ماهنيربان للدراسات الخاصة بالحوار في كلكتا.
الديموقراطية فكرة سامية نبيلة تهدف لإحلال السلم في المجتمع ونبذ العنف غير أن توظيفها لتحقيق أهداف خارجية وإضعاف هيبة الدولة يجب البعد عنه، وتوعية المجتمع لخطورة الشعارات الزائفة الخادعة التي توظف في غير هدفها ويستخدمها غير أهلها.