ثقافة وفن

مخطوفات شعرية

نايف الجهني

نايف الجهني

وهم

إنْ هاجروا وجدوا الصدى

إنْ عادَ منهم هاجسٌ

خطفوا الحقيقةَ كلَّها

وتوهموا بوسائد العطشِ العصيّةِ

واعتلوا

قممَ اليباب..

...... ..

لا شيء يمكنُ أن يقالْ

لا شيء يمكنُ أن يُرى

ويكونُ في ما خايلوا

غيرُ التوهُّمِ في الذي

للوهم يوقظهُ الندى

ويعيدهُ

لعيوننا ألماً كثيفاً

يرتوي

من نارِ وحشتهِ

السرابْ !!

سؤال

ماذا سيحدثُ إنْ وجدتُ العمرَ

أقصرَ من قصيدةِ شاعرٍ

حَمَلَ المجازَ بنبضه

ومضى يغني للأبدْ!!؟

ماذا سيحدثُ إن محتني الريحُ

من صورِ الجهاتِ وقلدتني صوتَها

وعرفتُ أني غارقٌ

في الموجِ

من حزني

لأحلمَ بالمددْ..؟!!

سيمرُّ كلُّ الوقتِ من غيرِ انتباهٍ

نحو مهجةِ خاطري

ويقولُ عاشَ على البسيطةِ

قبلهُ الماضونَ من ليلِ النهاية

للبدايةِ

دونَ أن يبقى أحدْ!!

مَجَاز

ما كانَ كانَ

وكُنْتَ أنتْ

شَبَهٌ ينامُ علي شَبَهْ!

كُنْ كالبريقِ العذبِ واملأْ

قلبَكَ المفتونَ بالأسفارِ

وافتحْ للوصايا بابَها المنسيِّ

كي لا تنتبهْ!

ما كانَ كانَ

وكُنْتَ أنتَ معلقاً بين الجهاتِ

الحالماتِ

بوجهةٍ

لتقولَ مهلاً لا تقاومُ سِرَّكَ

العاري

وصوّبْ في المدى كلَّ الكلامِ

لكي يطيرَ بشِعْرِهِ

وبحبرِ روحِكَ

تكُتبَهْ !!

فَلَق

وصحى الأرقْ

وبعطرهِ غمَرَ البيوتَ

كرعشةٍ

كجُناحِ طيرٍ لاهبٍ

يغوي النوافذَ كي تنادي

في الصدى قمراً يُطلُّ على

فَلَقْ

ويُحرضُ الأشياءَ توقظني

خفيفَ الدمعِ من صمتِ السباتِ

تُعيديني طفلاً يداعبُ نجمةً

غابتْ بوجهِ حبيبتي

ونستْ بضحكِتها

وجوهُ العاشقينَ

وأنجبَتْ

رؤياي من رؤيا الغَسَقْ