حسابات سوداء في الكذب والتلفيق
الجمعة / 05 / محرم / 1443 هـ الجمعة 13 أغسطس 2021 00:04
إبراهيم علوي i_waleeed22@
جيوش إلكترونية ومجموعات مدربة تعمل وفق أجندة خاصة وأهداف جيوغرافية وسياسية متنوعة، تسعى للترويج لوجهة نظر محددة جندت لأجلها مستخدمة مختلف منصات الإنترنت، لترويج الشائعات والأكاذيب وخلق البلبلة ونشر الكراهية. هي حسابات سوداء تتخفى خلف أسماء وهمية وألقاب مستعارة، تبث سمومها وأوهامها وتغريدات معادية وهي آفة تنخر المجتمع وتهدد أمنه، فاستخدمت تلك الحسابات الشائعات سلاحاً بيولوجياً من صنع الإنسان يهدد أمنه واستقراره.
يصفها الباحث الأمني الخبير في الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية محمد السريعي بالحسابات السوداء، وهدفها الهجوم الممنهج على الوطن، والسعي إلى تضليل وعي المجتمع مستخدمة تغريدات تحريضية هدامة. وأضاف السريعي أن الحسابات السوداء تحمل أيديولوجيا التفرقة والتعصب وبث الكراهية مستخدمة طرقاً عديدة مختلفة ما بين اختلاق المزاعم وقلب الحقائق لتحقيق مرادها وتحويل كل منجز ليصبح سهماً موجهاً نحو خاصرة الوطن.
ويبين السريعي أن استخدام الأكاذيب والشائعة في الحروب منهج قديم عُرف في بلاد الفراعنة، فاستخدم تحتمس الثالث الحيلة والخديعة عبر استخدام الأكاذيب والشائعة في حروبه، أما المغول فهم من أشهر من استخدموا الشائعات في العصور الوسطى، وفي اليونان استخدموا الشتائم والتشهير للتأثير على الروح المعنوية للعدو.
من جانبه، حذر الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي من نشر أعداء الوطن الأخبار المغرضة والكاذبة بهدف بث التفرقة وزرع الخوف في النفوس، ونبه على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها، وأن تكون مستندة إلى مصدر موثوق، فتلك المواقع والحسابات المشبوهة لا هدف لها سوى نشر الأكاذيب والمغالطات.
وشدد المطرفي على أن أساليب تلك الجيوش الإلكترونية أصبحت مكشوفة كونها تضع معرفات سعودية وألقاب قبائل وصوراً لبعض المواطنين الذين لا علاقة لهم بهدف إصباغ الإقناع وسهولة تداول رسائلهم.
وأوضح اللواء المطرفي أن تلك الحسابات الوهمية عدو حقيقي ومرتع خصب للشائعة والأكاذيب، ويتحمل ناشروها عقاباتها النظامية من غرامة مالية وسجن.
شاشات في السرداب
في الكويت ضبطت إدارة الجرائم الإلكترونية صاحب حساب وهمي يبث الشائعات ويشكك في الإجراءات الحكومية. وكشفت التحقيقات أن لديه حسابات وهمية، ومسجلة بحقه عدة قضايا من شخصيات مختلفة، وتبيّن أنه يغرد من هاتفه النقال على الحساب الوهمي، وبالتحقيق معه ومواجهته بالتحريات اعترف بأنه يستخدم برامج متطورة حتى لا ينكشف أمره.
وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية ضبط متهمَين يديران حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تبث الشائعات وتخلق البلبلة في المجتمع، وعثر بحوزتهما على أجهزة عرض تتكون من 50 شاشة، وأجهزة حاسب آلي، وعدد كبير من ذاكرة التخزين المتنقلة.
وفي موقع آخر، ألقت الأجهزة الأمنية في الكويت القبض على شاب بتهمة إدارته حسابات وهمية بمواقع التواصل، بلغت 19 حساباً وهمياً، في سرداب بمنطقة القصر بالجهراء، وتم العثور بحوزته على أجهزة عرض تتكون من 50 شاشة وأجهزة حاسب آلي، وعدد كبير من ذاكرة التخزين المتنقلة.
«النيابة»: السجن 5 سنوات و3 ملايين غرامة
شددت النيابة العامة على أنه يحظر إنتاج الشائعات التي من شأنها المساس بالنظام العام، أو إعدادها، أو إرسالها، أو تخزينها عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.
وأكدت أن عقوباتها تصل إلى السجن 5 سنوات، وغرامة 3 ملايين ريال، ونشر ملخص الحكم في الصحف على نفقة المحكوم، وذلك وفقاً للمادة (6) من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، فيما تنص المادة (13) من النظام على مصادرة الأجهزة المستخدمة في الجريمة، وإغلاق الموقع الإلكتروني أو الحساب المستخدم أو مكان تقديم الخدمة متى كانت الجريمة قد ارتكبت بعلم مالكه. ووفقاً للمادة (9) من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، فيعاقب كل من حرّض أو ساعد أو اتفق على ارتكاب أي من الأفعال الجرمية آنفة الذكر بالعقوبة المقررة للفاعل الأصلي.
يصفها الباحث الأمني الخبير في الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية محمد السريعي بالحسابات السوداء، وهدفها الهجوم الممنهج على الوطن، والسعي إلى تضليل وعي المجتمع مستخدمة تغريدات تحريضية هدامة. وأضاف السريعي أن الحسابات السوداء تحمل أيديولوجيا التفرقة والتعصب وبث الكراهية مستخدمة طرقاً عديدة مختلفة ما بين اختلاق المزاعم وقلب الحقائق لتحقيق مرادها وتحويل كل منجز ليصبح سهماً موجهاً نحو خاصرة الوطن.
ويبين السريعي أن استخدام الأكاذيب والشائعة في الحروب منهج قديم عُرف في بلاد الفراعنة، فاستخدم تحتمس الثالث الحيلة والخديعة عبر استخدام الأكاذيب والشائعة في حروبه، أما المغول فهم من أشهر من استخدموا الشائعات في العصور الوسطى، وفي اليونان استخدموا الشتائم والتشهير للتأثير على الروح المعنوية للعدو.
من جانبه، حذر الخبير الأمني اللواء متقاعد سالم المطرفي من نشر أعداء الوطن الأخبار المغرضة والكاذبة بهدف بث التفرقة وزرع الخوف في النفوس، ونبه على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها، وأن تكون مستندة إلى مصدر موثوق، فتلك المواقع والحسابات المشبوهة لا هدف لها سوى نشر الأكاذيب والمغالطات.
وشدد المطرفي على أن أساليب تلك الجيوش الإلكترونية أصبحت مكشوفة كونها تضع معرفات سعودية وألقاب قبائل وصوراً لبعض المواطنين الذين لا علاقة لهم بهدف إصباغ الإقناع وسهولة تداول رسائلهم.
وأوضح اللواء المطرفي أن تلك الحسابات الوهمية عدو حقيقي ومرتع خصب للشائعة والأكاذيب، ويتحمل ناشروها عقاباتها النظامية من غرامة مالية وسجن.
شاشات في السرداب
في الكويت ضبطت إدارة الجرائم الإلكترونية صاحب حساب وهمي يبث الشائعات ويشكك في الإجراءات الحكومية. وكشفت التحقيقات أن لديه حسابات وهمية، ومسجلة بحقه عدة قضايا من شخصيات مختلفة، وتبيّن أنه يغرد من هاتفه النقال على الحساب الوهمي، وبالتحقيق معه ومواجهته بالتحريات اعترف بأنه يستخدم برامج متطورة حتى لا ينكشف أمره.
وأعلنت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية ضبط متهمَين يديران حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تبث الشائعات وتخلق البلبلة في المجتمع، وعثر بحوزتهما على أجهزة عرض تتكون من 50 شاشة، وأجهزة حاسب آلي، وعدد كبير من ذاكرة التخزين المتنقلة.
وفي موقع آخر، ألقت الأجهزة الأمنية في الكويت القبض على شاب بتهمة إدارته حسابات وهمية بمواقع التواصل، بلغت 19 حساباً وهمياً، في سرداب بمنطقة القصر بالجهراء، وتم العثور بحوزته على أجهزة عرض تتكون من 50 شاشة وأجهزة حاسب آلي، وعدد كبير من ذاكرة التخزين المتنقلة.
«النيابة»: السجن 5 سنوات و3 ملايين غرامة
شددت النيابة العامة على أنه يحظر إنتاج الشائعات التي من شأنها المساس بالنظام العام، أو إعدادها، أو إرسالها، أو تخزينها عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.
وأكدت أن عقوباتها تصل إلى السجن 5 سنوات، وغرامة 3 ملايين ريال، ونشر ملخص الحكم في الصحف على نفقة المحكوم، وذلك وفقاً للمادة (6) من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، فيما تنص المادة (13) من النظام على مصادرة الأجهزة المستخدمة في الجريمة، وإغلاق الموقع الإلكتروني أو الحساب المستخدم أو مكان تقديم الخدمة متى كانت الجريمة قد ارتكبت بعلم مالكه. ووفقاً للمادة (9) من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، فيعاقب كل من حرّض أو ساعد أو اتفق على ارتكاب أي من الأفعال الجرمية آنفة الذكر بالعقوبة المقررة للفاعل الأصلي.