زوايا متخصصة

«الجرعة الثالثة».. حقيقة ماثلة

بعد ألمانيا وفرنسا والإمارات.. أقرتها الولايات المتحدة للمحصنين

لقاح ساينوفارم الصيني.

«عكاظ» (واشنطن، جاكرتا) OKAZ_online@

وصفت مديرة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بالوكالة جانيت وودكوك، ما يحدث في الولايات المتحدة حالياً بأنه «موجة جديدة من وباء كوفيد-19 العالمي». وبقرار الهيئة إعطاء جرعة تعزيزية ثالثة للأشخاص الذين يعانون أمراضاً تضعف مناعتهم الطبيعية؛ تنضم أمريكا إلى ألمانيا، وإسرائيل، وفرنسا التي قررت إعطاء جرعة ثالثة من لقاحات كوفيد-19 للفئات عالية المخاطر. وسبقت روسيا والإمارات الدول الأخرى إلى إعطاء الجرعة التعزيزية الثالثة، خصوصاً من تم تحصينهم بجرعتي لقاحي سبوتنك الروسي وساينوفاك الصيني. وحذرت بلومبيرغ أمس من أن الجرعة الثالثة ستؤدي إلى تعميق الفجوة بين الدول الغنية وتلك التي لا تملك كميات كافية من اللقاحات لتطعيم سكانها. واستندت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في قرارها المشار إليه إلى دراسة نشرتها مجلة نيو إنغلاند الطبية (الأربعاء)، وخلصت إلى أن جرعة ثالثة من لقاح موديرنا أدت إلى ارتفاع كبير في عدد الأجسام المضادة القادرة على مقاومة كوفيد-19 لدى الأشخاص الذين خضعوا لزراعة أعضاء.

وعلى صعيد آخر؛ ذكرت دراسة أجرتها معاهد الصحة القومية الأمريكية أمس الأول، أن 96% ممن حصلوا على جرعتي لقاح موديرنا أضحت لديهم أجسام مضادة قادرة على حمايتهم من سلالة دلتا المتحورة وراثياً، على الأقل لمدة ستة أشهر بعد حصولهم على ذلك اللقاح. وأضافت الدراسة أن أولئك الأشخاص توافرت لهم حماية كبيرة ضد سلالات متحورة أخرى تشمل سلالة ألفا (كنت) البريطانية، وغاما البرازيلية. بيد أن لقاح موديرنا لم يكن حامياً بقدر كافٍ ضد سلالة بيتا الجنوب أفريقية؛ إذ إن نسبة المطعمين بموديرنا الذين تكونت لديهم أجسام مضادة لمدة 6 أشهر تحميهم من سلالة جنوب أفريقيا لم تزد على 54%. وأضحت سلالة دلتا تمثل أكثر من 90% من الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة. وفي بيرو؛ أظهرت بيانات أنه يتعين على أي شخص تم تحصينه بجرعتين من لقاح ساينوفارم الصيني أن يحصل على جرعة تعزيزية ثالثة. وقال علماء بيروفيون، إن إبرتيْ سانوفارم لا تخفضان خطر الإصابة بكوفيد-19 بأكثر من 50.4%. وذكرت وزارة الصحة البيروفية التي نشرت البيانات المذكورة أن فعالية لقاح ساينوفارم على منع الإصابة بالفايروس «ليست عالية». غير أن اللقاح الصيني أظهر قدرة على تقليص احتمالات وفاة المصاب بنسبة تصل إلى 94%. وأشارت الوزارة إلى أن البيانات تم استقاؤها من متابعة نحو 400 ألف شخص تم تطعيمهم بجرعتين من لقاح ساينوفارم. وتشهد بريطانيا سجالاً صاخباً بين العلماء بشأن الجرعة الثالثة التعزيزية، بعدما تأكد أن فعالية لقاحي أسترازينيكا وفايزر-بيونتك تراوح نسبة حمايتها من الإصابة بين 65% و90%.

3 عقاقير لعلاج كورونا

يقود علماء منظمة الصحة العالمية تجارب سريرية على ثلاثة أدوية مضادة للالتهابات، على أمل أن تصبح دواء ناجعاً لمرض كوفيد-19.

وهي أدوية صنعت أصلاً لمعالجة الملاريا، واللوكيميا، والتهاب المفاصل. ويعتقد العلماء أن الأدوية الثلاثة قيد الدراسة قادرة على معالجة رد الفعل المفرط الذي يقوم به جهاز المناعة لدى الأشخاص الذين تتدهور صحتهم بعد إصابتهم بفايروس كورونا الجديد. والعقاقير الثلاثة هي: أرتيزونايت، وإيماتينيب، وإنفليكسيماب.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن علماءها اختاروا هذه العقاقير الثلاثة لقدرتها المحتملة على تقليص مخاطر وفاة وتنويم المصابين بمرض كوفيد-19.

وأضافت أن التجارب السريرية ستتم في 600 مستشفى في 52 بلداً. ويعطى دواء أرتيزونايت في هيئة حُقن للمصابين بالملاريا الحادة، بالغين وأطفالاً. ويستخدم عقار إيماتينيب لعلاج أنواع محددة من السرطان، لمنع ظهور بروتين معين يشير إلى الخلايا السرطانية بالانقسام على نفسها لتتمدد داخل جسم المصاب. أما عقار إنفليكسيماب فهو جسم مضاد أحادي يستخدم لمعالجة الحالات الحادة من أمراض المناعة، كمرض كروهن، وآلام المفاضل الروماتيزمية.