أخبار

وسط الجائحة.. هل تنهي استقالة رئيس وزراء ماليزيا الأزمة السياسية؟

محيي الدين ياسين

جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

نقلت وسائل الإعلام الماليزية، اليوم (الأحد)، أن رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، سيستقيل من منصبه، غدا (الاثنين).

وذكرت بوابة «ماليزيا كيني» الإخبارية عن الوزير في مكتب رئيس الوزراء محمد رضوان محمد يوسف، أن محيي الدين سيقدم استقالته إلى الملك غدا، وقال محمد رضوان إن محيي الدين أبلغ أعضاء حزبه بقراره الاستقالة لأنه استنفد جميع الخيارات الأخرى للحفاظ على الحكومة.

وأضاف: «غدا، سيعقد اجتماع وزاري خاص. وبعد ذلك سيتوجه إلى القصر لتقديم استقالته».

ويقول مراقبون إذا تم تأكيد الاستقالة، فإنها ستنهي 17 شهرا من المناكفات والمشاحنات السياسية حول منصب محيي الدين، ولكنها ستجلب أيضا مزيدا من عدم اليقين في البلاد التي تسجل أرقاما قياسية في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بفايروس كورونا، وآثار ذلك على الاقتصاد.

ولم يتضح على الفور من الذي يمكنه تشكيل الحكومة القادمة، حيث لا يتمتع أي نائب بأغلبية واضحة في البرلمان، أو ما إذا كان من الممكن إجراء انتخابات في ماليزيا وسط الجائحة. لكن سيعود الأمر إلى ملك البلاد ليقرر ما سيحدث بعد ذلك.

وكان محيي الدين ياسين، يتحدى دعوات الاستقالة بإثبات أغلبيته في البرلمان من خلال تصويت على الثقة في سبتمبر، لكن الجمعة الماضية، اعترف وللمرة الأولى بأنه لا يتمتع بأغلبية، كما بذل جهدا أخيرا لجذب المعارضة من خلال الوعد بإصلاحات سياسية وانتخابية مقابل دعم التصويت على الثقة، لكن المعارضة قابلت ذلك بالرفض.

وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء ماليزيا للاستقالة أخيراً، بعد أن سحب «حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو» -أكبر كتلة في التحالف الحاكم- دعمه له.