أعلنت وزارة الحج والعمرة، وصول أولى طلائع المعتمرين القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية، عقب التعليق المؤقت لقبول المعتمرين من الخارج، كإجراء احترازي لمنع تفشي فايروس كورونا «كوفيد-19»، وذلك وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، حفاظًا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن.

وتأتي مرحلة قبول طلبات معتمري الخارج تدريجياً، بعد أن تم فتح المجال أمام الراغبين من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة، لأداء المناسك، فيما تعمل وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع الجهات المختصة على تسهيل قدوم المعتمرين من الخارج، وتحديث قائمة الدول المسموح بالقدوم المباشر منها إلى المملكة، والتي تتم من جهة الاختصاص في المملكة، حسب المنحى الصحي في بلد المعتمر وتطبيق الإجراءات الوقائية.

وأكّد نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، أنه تم استقبال المعتمرين الواصلين إلى المملكة من مختلف الدول، وتقديم كافة الخدمات المختلفة لهم، مشيراً إلى ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية والوقائية الخاصة، والتي من أهمها إرفاق المعتمرين القادمين من خارج المملكة لشهادة استكمال جرعات اللقاح المعتمدة في المملكة، والمصادق عليها من الجهات الرسمية في بلد المعتمر، إضافة إلى إقرار بصحة المعلومات، والالتزام بإجراءات الحجر الصحي المؤسسي، التي تحددها شركات الطيران الناقلة، التي يقدم عليها المعتمرين، للدخول إلى المملكة، حسب قائمة الدول التي تتطلب من المعتمرين الامتثال للحجر المؤسسي.

ولفت النظر إلى تفعيل الأنظمة الإلكترونية والأعمال التقنية في مختلف شؤون خدمة ضيوف الرحمن، واعتماد مقدمي الخدمات من شركات العمرة، والنقل، والفنادق المؤهلين وفقاً لضوابط هذه المرحلة الاستثنائية والاشتراطات الاحترازية والبروتوكولات الصحية، وإتاحة خدماتهم للعرض عبر منصات التسويق الإلكترونية المعتمدة في المحرك السعودي للحجز المركزي، والتصديق الإلكتروني من قبل وزارة الخارجية، ووزارة الحج والعمرة للعقود المبرمة بين الوكلاء الخارجيين وشركات العمرة السعودية، وذلك تماشياً مع متطلبات العمل عن بعد، وفق الاحترازات المتخذة للحد من تفشي فيروس كورونا.

ونوّه الدكتور مشاط بأن جميع شركات ومؤسسات العمرة السعودية، سخّرت كافة استعداداتها منذ وقت مبكر لخدمة معتمري الخارج، وتفانيها في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، منذ وصولهم وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم، في ظل الخدمات الجليلة والمشاريع العملاقة، التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بكل يسر وسهولة.