الشباب وتقنيات الاتصال
الأربعاء / 10 / محرم / 1443 هـ الأربعاء 18 أغسطس 2021 00:01
إبراهيم البعيز
نعيش في الوقت الحاضر طفرة في تقنيات الاتصال، وتباينت وجهات النظر تجاه هذه القضية بين متشائم يحذر من مخاطرها ومتفائل يبشر بفوائدها. وتأخذ هذه الظاهرة بعداً خاصاً حين يدخل الشباب في معادلة التقييم والتقويم لكل وسائل الاتصال الجديدة، وما ذلك إلا انطلاقاً من الخوف من التداعيات السلبية لهذه التقنية على منظومة القيم الثقافية بأبعادها الدينية والاجتماعية. ويبدو لي أننا نعيش أحياناً خوفاً غير مبرر، ويترتب عليها ردود أفعال غير مدروسة.
أساء بعض من الشباب وصغار السن (ولا استثني المصابين بعارض المراهقة المتأخرة) استخدام هذه التقنية، واستطاعت حالات الإساءة هذه أن تكسب اهتمامنا وتنال نصيب الصدارة في حديث المجالس والإثارة. وانطلقنا في إثر ذلك نستنهض الهمم بمقالات وخطب الوصاية على الشباب، ونتعامل معهم بأنهم ناقصو عقل وتربية.
لنكن موضوعيين قليلاً، ونتذكر أن للتقنية فوائدها الإيجابية التي تغطي على مضارها. فتقنيات الاتصال الحديثة والمتمثلة في الإنترنت والقنوات الفضائية وغيرها من التطبيقات ساهمت في صحوتنا من سبات غفوة ثقافية لم نجنِ منها سوى التمترس خلف خصوصية ثقافية خادعة.
ففي الوقت الذي نسعى فيه إلى إرشاد الشباب إلى الاستفادة الإيجابية من تقنيات الاتصال، علينا أن نتمعن في تلك الممارسات التي نصنفها في خانة الاستخدام السلبي، ونحاول أن نفهمها فهماً يتجاوز الوصف المشحون بالإثارة الإعلامية، ونناقش الأسباب بشكل موضوعي وبعيد عن المواقف المسبقة تجاه الشباب. وهذا الفهم العلمي لن يتأتى دون حوار اجتماعي علني لقضايا الشباب، ومثل هذه النقاشات ستساهم في التعرف على البدائل الإيجابية المتاحة للشباب في استخدامهم لهذه التقنية.
تصلني بين حين وآخر مقاطع سمعية ومرئية أنتجها شباب باستخدام التقنيات الحديثة، ولا أملك حين اطلع عليها سوى الوقوف احتراماً وإعجاباً لتلك العقول المبدعة، وأقتنع بأن شبابنا (من الجنسين) لا يحتاجون إلا لفرص تشجع الفكر الخلاق لتظهر مواهبهم الإبداعية. قد نختلف حول مضامين بعض من هذه المقاطع الصوتية والمرئية، لكننا أيضاً سنتفق حول أسلوبها المتميز في التناول والإخراج الفني.
علينا أن لا ننشغل بما نتوهم من سلبيات محتملة، وننسى ما نراه من إيجابيات مؤكدة، وأتمنى من أقسام الإعلام والقائمين على الأنشطة الطلابية في مؤسسات التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع (موهبة) البدء في التفكير في برامج وأنشطة تشجع الشباب على التعامل مع تقنيات الاتصال في مساحة كافية من الحرية وتتسم بالتسامح مع الفكر الإبداعي، ولا يقتصر تقييمها وتقويمها على المضمون فقط لكن يشمل أيضاً أساليب المعالجة والتناول.
أساء بعض من الشباب وصغار السن (ولا استثني المصابين بعارض المراهقة المتأخرة) استخدام هذه التقنية، واستطاعت حالات الإساءة هذه أن تكسب اهتمامنا وتنال نصيب الصدارة في حديث المجالس والإثارة. وانطلقنا في إثر ذلك نستنهض الهمم بمقالات وخطب الوصاية على الشباب، ونتعامل معهم بأنهم ناقصو عقل وتربية.
لنكن موضوعيين قليلاً، ونتذكر أن للتقنية فوائدها الإيجابية التي تغطي على مضارها. فتقنيات الاتصال الحديثة والمتمثلة في الإنترنت والقنوات الفضائية وغيرها من التطبيقات ساهمت في صحوتنا من سبات غفوة ثقافية لم نجنِ منها سوى التمترس خلف خصوصية ثقافية خادعة.
ففي الوقت الذي نسعى فيه إلى إرشاد الشباب إلى الاستفادة الإيجابية من تقنيات الاتصال، علينا أن نتمعن في تلك الممارسات التي نصنفها في خانة الاستخدام السلبي، ونحاول أن نفهمها فهماً يتجاوز الوصف المشحون بالإثارة الإعلامية، ونناقش الأسباب بشكل موضوعي وبعيد عن المواقف المسبقة تجاه الشباب. وهذا الفهم العلمي لن يتأتى دون حوار اجتماعي علني لقضايا الشباب، ومثل هذه النقاشات ستساهم في التعرف على البدائل الإيجابية المتاحة للشباب في استخدامهم لهذه التقنية.
تصلني بين حين وآخر مقاطع سمعية ومرئية أنتجها شباب باستخدام التقنيات الحديثة، ولا أملك حين اطلع عليها سوى الوقوف احتراماً وإعجاباً لتلك العقول المبدعة، وأقتنع بأن شبابنا (من الجنسين) لا يحتاجون إلا لفرص تشجع الفكر الخلاق لتظهر مواهبهم الإبداعية. قد نختلف حول مضامين بعض من هذه المقاطع الصوتية والمرئية، لكننا أيضاً سنتفق حول أسلوبها المتميز في التناول والإخراج الفني.
علينا أن لا ننشغل بما نتوهم من سلبيات محتملة، وننسى ما نراه من إيجابيات مؤكدة، وأتمنى من أقسام الإعلام والقائمين على الأنشطة الطلابية في مؤسسات التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع (موهبة) البدء في التفكير في برامج وأنشطة تشجع الشباب على التعامل مع تقنيات الاتصال في مساحة كافية من الحرية وتتسم بالتسامح مع الفكر الإبداعي، ولا يقتصر تقييمها وتقويمها على المضمون فقط لكن يشمل أيضاً أساليب المعالجة والتناول.