بيت الفنانين كيان وليد تأسس بجهود فردية منذ وقت قريب، ساهم في تشييده مجموعة طموحة من المبدعين في كافة المجالات بالمنطقة الشرقية، رؤيته المستقبلية أن يضم كل الفنون والأنشطة الثقافية، ويقدم الدعم لأصحاب الفكر والفن.

انطلقت الفكرة من مدينة الدمام على شكل تجمع ثقافي فني تطوعي في الوقت الراهن، يهدف للنهوض بالمواهب الفنية الخلاقة في الوطن، والاهتمام بمخضرميه وفتح القنوات بين الأجيال لتجديد الإرث وترسيخ أصالته وتعدد ألوانه الشعبية، وانعكاس ذلك على المواهب القادمة حين تتعمق ثقافتها ويزداد وعيها بالتواصل مع ذوي الخبرات والمهارات العالية.

نفذت تلك الجهود الفردية بعضا من الأعمال النوعية الملفتة من فعاليات منوعة ومعارض، بالإضافة إلى أعمال مصورة.

وقد وجد بيت الفنانين ترحيباً من باقي مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وأصبح له فروع جديدة بدأت من مدينة الدمام، والآن وصلت إلى بعض المدن الأخرى كالخبر والجبيل وصفوى ومحافظة الأحساء، ومازال بعضها في العالم الافتراضي من غير مقرات في الوقت الحالي.

توسعت الفكرة لتصل للمنطقة الغربية، حيثُ لاقت ترحيبا وحماسا وتحولت لواقع تحت مسمى بيت فناني الحجاز يجمعُ نخبة من الفنانين والمثقفين والمبدعين، وعلى رأسهم الشاعر والموسيقار الكبير هرم الحجاز جميل محمود الذي أبدى تعاونه، وهو نموذج يحتذى به مشرّف وراسخ ومؤثر في الذاكرة الوجدانية لأبناء هذا الوطن المعطاء.

هذه الروح في أول تكونها وأوج طموحها وحماسها لابد لها من دعم وتشجيع من الجهات المعنية بالثقافة والفن، وأول الأولويات بعد وفرة الإبداع الإنساني وجود مقر في المنطقة الغربية، ليبرز دوره الاجتماعي بإثراء المشهد الثقافي بفنون وثقافة المنطقة الغربية العريقة، وإبراز مواهبها ومخضرميها ليظهروا في الساحة بالشكل الذي يليق بهم وبإبداعاتهم. والمنطقة الغربية لها تاريخ طويل حافل بالإنجازات على صعيدي الفن والثقافة ولها موروث شعبي غني، تحتاج تسليط الضوء عليها حتى تصل تلك الروائع للأجيال الجديدة ويسعد بها الجميع في الوطن وخارج حدوده.