كيف حال (فيوز) قلبك؟
الخميس / 11 / محرم / 1443 هـ الخميس 19 أغسطس 2021 23:07
ريهام زامكه
نقول دائماً عن أي شخص لا يستخدم (عقله) إنه شخص عاطفي، وإذا اشتدت عاطفته وهطلت دموعه أربع أربع في أي موقف (أبو دميعه)، وفي رواية أخرى أبلغ وأصدق (أهبل) !
لذا يا عزيزي القارئ اسمح لي أن أسألك؛ هل أنت شخص عقلاني يستخدم (عقله) أم شخص عاطفي يفكر (بقلبه) عندما تتخذ أي قرار ؟!
دعوني أعيش الدور وأتقمص شخصية (مُعلمة علوم) رغم أني (من جمبها) ولا أصلح حقيقة لا للتربية ولا للتعليم ولكني سأحاول، فالقلب يا أصدقائي هو عضلة صغيرة في حجم قبضة اليد، وكثيراً ما يتغنى به الفنانون والشعراء في قصائدهم، وهو مصدر للحب والولع والهيام.
وما نعلمه جميعاً أن القلب يشعر فقط ولا يُفكر، ودائماً تُسيره العواطف، واسمحوا لي أن أقول لكم إن هذا الكلام غير صحيح. فقلوبنا تفكر «كما لو كان لها مُخ خاص بها»، وفي الواقع هذه هي الحقيقة !
وقبل أن تتهموني بالجنون أو المبالغة، دعونا نعرف هل القلب يُحب ويشعر فقط؟ أم أنه يفكر ويتذكر ويتصل (حرفياً) بقلوب أخرى ؟!
لقد اكتشف زملائي العلماء أن القلب يحتوي على جهاز عصبي مستقل، وهذا الجهاز يحمل الكثير من المعلومات عن شخصياتنا وذكرياتنا وطبائعنا.
وعلى ذمة كتاب «شفرة القلب» الذي لم أقرأه، هناك العديد من التجارب والأبحاث التي استغرقت سنوات عديدة في مجال نقل وزراعة القلب، وقد ذُكرت فيه العديد من النتائج وبعضها غريب إلى حد الدهشة !
وقد أكدت الدراسات حصول تغييرات في شخصيات (المزروع لهم) بتشابه كبير في شخصيات المتبرعين، مما يؤكد مقدرة القلب على التفاهم والانسجام مع القلوب الأخرى.
ومن القصص الغريبة أن هناك شاباً بريطانياً كان يكتب الشعر ويلعب الموسيقى ويغني، وقد توفي في حادث سيارة ونُقل قلبه إلى فتاة، وخلال مقابلة لها مع أهل الشاب المُتبرع عزفت أمامهم الموسيقى التي كان يعزفها بالضبط، وبدأت في إكمال كلمات أغنية كان يكتبها رغم أنها لم تسمعها من قبل ويقول مطلعها:
«كوتوموتو يا حلوة يا بطة، نبي حارسك يختّي يا قطة، يا صغنن بوسة لأمه، ياخواتي يسلم فُومه».
وقصة أخرى أعجب حدثت لشخص يدعى «ماركس»، أخذ قلب شخص قد مات بطريقة درامية حيث انتحر وأطلق النار على نفسه، وبعدها حاول ماركس أن يعرف من هو الذي تبرع له فاتصل (من قرادة حظه) بأرملته، وبعدها تعرف عليها وأحبها وتزوجها، وبعد سنوات (نكدت عليه عيشته) فأطلق النار على نفسه بنفس الطريقة التي أطلق بها مانحه القلب وريّح واستراح !
نستنتج بعد تلك التجارب أن القلب يُفكر ويُدرك ويفهم، فبعد تغيير قلوب بعض المرضى بقلوب جديدة، حدثت أمور جذرية وتغيرت شخصياتهم واكتسبوا صفات أصحاب القلوب الأصلية.
وبعد كل هذا؛ والله إن قلبي الصغير كبير، وطيب، وحنون، ومُحب للحياة، والود ودي أن أتبرع به (بعد عمرٍ طويل) لشخص مسكين يستاهله وأوصيه به خيراً، ولكن مع الأسف لن استطيع، لأن (فيوز القلب محروقة وفي جسمي ضربني ماس) !
لذا أتمنى من أي (كهربائي) يقرأ مقالي هذا مراسلتي لتوضيب قلبي وتغيير (فيوزاته) !
لذا يا عزيزي القارئ اسمح لي أن أسألك؛ هل أنت شخص عقلاني يستخدم (عقله) أم شخص عاطفي يفكر (بقلبه) عندما تتخذ أي قرار ؟!
دعوني أعيش الدور وأتقمص شخصية (مُعلمة علوم) رغم أني (من جمبها) ولا أصلح حقيقة لا للتربية ولا للتعليم ولكني سأحاول، فالقلب يا أصدقائي هو عضلة صغيرة في حجم قبضة اليد، وكثيراً ما يتغنى به الفنانون والشعراء في قصائدهم، وهو مصدر للحب والولع والهيام.
وما نعلمه جميعاً أن القلب يشعر فقط ولا يُفكر، ودائماً تُسيره العواطف، واسمحوا لي أن أقول لكم إن هذا الكلام غير صحيح. فقلوبنا تفكر «كما لو كان لها مُخ خاص بها»، وفي الواقع هذه هي الحقيقة !
وقبل أن تتهموني بالجنون أو المبالغة، دعونا نعرف هل القلب يُحب ويشعر فقط؟ أم أنه يفكر ويتذكر ويتصل (حرفياً) بقلوب أخرى ؟!
لقد اكتشف زملائي العلماء أن القلب يحتوي على جهاز عصبي مستقل، وهذا الجهاز يحمل الكثير من المعلومات عن شخصياتنا وذكرياتنا وطبائعنا.
وعلى ذمة كتاب «شفرة القلب» الذي لم أقرأه، هناك العديد من التجارب والأبحاث التي استغرقت سنوات عديدة في مجال نقل وزراعة القلب، وقد ذُكرت فيه العديد من النتائج وبعضها غريب إلى حد الدهشة !
وقد أكدت الدراسات حصول تغييرات في شخصيات (المزروع لهم) بتشابه كبير في شخصيات المتبرعين، مما يؤكد مقدرة القلب على التفاهم والانسجام مع القلوب الأخرى.
ومن القصص الغريبة أن هناك شاباً بريطانياً كان يكتب الشعر ويلعب الموسيقى ويغني، وقد توفي في حادث سيارة ونُقل قلبه إلى فتاة، وخلال مقابلة لها مع أهل الشاب المُتبرع عزفت أمامهم الموسيقى التي كان يعزفها بالضبط، وبدأت في إكمال كلمات أغنية كان يكتبها رغم أنها لم تسمعها من قبل ويقول مطلعها:
«كوتوموتو يا حلوة يا بطة، نبي حارسك يختّي يا قطة، يا صغنن بوسة لأمه، ياخواتي يسلم فُومه».
وقصة أخرى أعجب حدثت لشخص يدعى «ماركس»، أخذ قلب شخص قد مات بطريقة درامية حيث انتحر وأطلق النار على نفسه، وبعدها حاول ماركس أن يعرف من هو الذي تبرع له فاتصل (من قرادة حظه) بأرملته، وبعدها تعرف عليها وأحبها وتزوجها، وبعد سنوات (نكدت عليه عيشته) فأطلق النار على نفسه بنفس الطريقة التي أطلق بها مانحه القلب وريّح واستراح !
نستنتج بعد تلك التجارب أن القلب يُفكر ويُدرك ويفهم، فبعد تغيير قلوب بعض المرضى بقلوب جديدة، حدثت أمور جذرية وتغيرت شخصياتهم واكتسبوا صفات أصحاب القلوب الأصلية.
وبعد كل هذا؛ والله إن قلبي الصغير كبير، وطيب، وحنون، ومُحب للحياة، والود ودي أن أتبرع به (بعد عمرٍ طويل) لشخص مسكين يستاهله وأوصيه به خيراً، ولكن مع الأسف لن استطيع، لأن (فيوز القلب محروقة وفي جسمي ضربني ماس) !
لذا أتمنى من أي (كهربائي) يقرأ مقالي هذا مراسلتي لتوضيب قلبي وتغيير (فيوزاته) !