الكابوس القادم
الأحد / 14 / محرم / 1443 هـ الاحد 22 أغسطس 2021 00:12
عبده خال
كل التكهنات عن المستقبل السياسي للسنوات القادمة تنصب في وعاء أفغانستان، فهي الشرارة التي انطلقت منها حرائق العقدين الماضيين.
ومنذ دمار مركزي التجارة العالمي في مانهاتن (11 سبتمبر 2001) انتفضت أمريكا لمحاربة الإسلام في كل بقعة كعدو حتمي يستوجب استئصال منابع الإرهابيين (المجاهدين) في أفغانستان.
سنوات طويلة تم تدمير البنى التحتية للعالم الإسلامي (في بقاع بعينها)، ومع ذلك الحدث الشنيع الذي أحدثته (القاعدة) بتدمير البرجين، تم تركيب جرائم إنسانية بحجة القضاء على الإرهاب.
وكان الاعتداء الغربي أكثر توحشا من الفعل الذي أحدثته (القاعدة).
عشرون عاما تقطع فيها العالم بعمليات متبادلة بين رجال الإسلام الحركي، ودول غربية، ومقارنة الأثر لذلك الاحتراب يكون الفرق شاسعا، إذا كان المتقابلان أفرادا (الإسلام الحركي) والدول (المتزعمة الحرب ضد الإرهاب)، وفي هذا التقابل كان الضحية هو الإسلام والمسلمين، الذين أصبغوا بالإرهاب.
عشرون عاما انتهت بويلات لا حصر لها، وسوف تأتي سنوات قادمة لعرض مسلسل من الدمار أبطاله (طالبان).
فلا ننغر بما تسوقه وسائل الإعلام بأن القادمين قد خلعوا عباءة الخلافة والتشدد وأنهم راغبون في بناء دولة حديثة بفكر مغاير لماضيهم، وما هذا إلا طلب للتمكين، ومن ثم سوف تتعامل الدول والهيئات، والمنظمات مع الواقع مهما كان دمويا.
إن تمكين (طالبان) ينذر بسنوات عجاف، فبعض الأفعال تظهر النيات الكامنة لدى الفرد أو الجماعة، وقد حملت وأظهرت بعض الأفعال نيات طالبان.
ولو استعرضنا بعض تلك الإشارات سوف يظهر الفيل كاملا بدلا من خرطومه، أولى الإشارات تبادل وسائل الإعلام مفردة طالبان بدلا من دولة أفغانستان، وتصريح المتحدثين (من طالبان) أنهم إمارة إسلامية، واختصار دولة (أفغانستان) باسم جماعة (طالبان) هي إشارة للهدف الأكبر (الخلافة)، وهي النبت المحصود في كل الحروب التي دمرت العالم العربي تحت مسمى (الربيع العربي)، وسوف تكون هذه الإمارة الإسلامية الأمل الساقط من خوذات رجال الإسلام الحركي، ليجتمعوا مرة أخرى لإفاقة الأمل الساقط، وسوف تكون منطلقا جديدا لتجميع شتات رجالات القاعدة وداعش، والإخوان، وكل متعاطف لإقامة (الخلافة)، وقد ظهرت بعض الملامح من خلال مطالبة بعض الدول بفتح الحدود بحجة استقبال الفارين من طالبان، الذي أكد لي أن فتح الحدود ليس للفارين بل لترحيل رجالات الإسلام الحركي وجمعهم في أفغانستان. ما قاله أردوغان في إحدى خطبه من أنه سوف يفتح حدود بلاده من أجل ترحيل (المجاهدين) في سورية والعراق، ليعودوا إلى أوطانهم.. أي وطن قصد؟
ليس هناك دولة غربية تقبل بعودة مواطنيها الذين اشتركوا في الحروب الدائرة في العالم الإسلامي بقصيدة الجهاد، وما فتح الحدود إلا إعادة شحن (المجاهدين) إلى أفغانستان.
القضية ليست في إعادة الحروب، بل القضية هي الإسلام نفسه وإلصاق تهمة الإرهاب به.
وأدنى دارس لعلم السياسة يعرف أن العالم لا يرضى بوجود خلافة، فهي تعني سقوط أنظمة ودول، قبل أن يقبع المجاهد داخل خيمة الخلافة.
وعدم قبول دول العالم هذا يعني تحرك الطالبين للخلافة في حرب ضروس مع العالم أجمع، وفي هذا تفتيت إضافي للأمة.
آخر ما يمكن الإشارة له، أن المنشغلين الميدانيين في أراضي الحروب ليس لديهم وعي بماهية الجهاد، والوقت لا يمنحهم التفقه، والأفراد المنخرطون في هذا الحلم ما هم إلا جنود في رقعة شطرنج. ليسوا بحاجة للتفقه. هم يتحركون للأمام فقط من غير أن يتعرفوا على اليد التي تحركهم.
سنوات قادمة من إهدار القوى الإسلامية لهدف لن يتحقق.
ولو كان هناك فقه الواقع لتم بناء العقلية الإسلامية لكي تسهم في الحضارة الإسلامية نماء وليس دمارا!
ومنذ دمار مركزي التجارة العالمي في مانهاتن (11 سبتمبر 2001) انتفضت أمريكا لمحاربة الإسلام في كل بقعة كعدو حتمي يستوجب استئصال منابع الإرهابيين (المجاهدين) في أفغانستان.
سنوات طويلة تم تدمير البنى التحتية للعالم الإسلامي (في بقاع بعينها)، ومع ذلك الحدث الشنيع الذي أحدثته (القاعدة) بتدمير البرجين، تم تركيب جرائم إنسانية بحجة القضاء على الإرهاب.
وكان الاعتداء الغربي أكثر توحشا من الفعل الذي أحدثته (القاعدة).
عشرون عاما تقطع فيها العالم بعمليات متبادلة بين رجال الإسلام الحركي، ودول غربية، ومقارنة الأثر لذلك الاحتراب يكون الفرق شاسعا، إذا كان المتقابلان أفرادا (الإسلام الحركي) والدول (المتزعمة الحرب ضد الإرهاب)، وفي هذا التقابل كان الضحية هو الإسلام والمسلمين، الذين أصبغوا بالإرهاب.
عشرون عاما انتهت بويلات لا حصر لها، وسوف تأتي سنوات قادمة لعرض مسلسل من الدمار أبطاله (طالبان).
فلا ننغر بما تسوقه وسائل الإعلام بأن القادمين قد خلعوا عباءة الخلافة والتشدد وأنهم راغبون في بناء دولة حديثة بفكر مغاير لماضيهم، وما هذا إلا طلب للتمكين، ومن ثم سوف تتعامل الدول والهيئات، والمنظمات مع الواقع مهما كان دمويا.
إن تمكين (طالبان) ينذر بسنوات عجاف، فبعض الأفعال تظهر النيات الكامنة لدى الفرد أو الجماعة، وقد حملت وأظهرت بعض الأفعال نيات طالبان.
ولو استعرضنا بعض تلك الإشارات سوف يظهر الفيل كاملا بدلا من خرطومه، أولى الإشارات تبادل وسائل الإعلام مفردة طالبان بدلا من دولة أفغانستان، وتصريح المتحدثين (من طالبان) أنهم إمارة إسلامية، واختصار دولة (أفغانستان) باسم جماعة (طالبان) هي إشارة للهدف الأكبر (الخلافة)، وهي النبت المحصود في كل الحروب التي دمرت العالم العربي تحت مسمى (الربيع العربي)، وسوف تكون هذه الإمارة الإسلامية الأمل الساقط من خوذات رجال الإسلام الحركي، ليجتمعوا مرة أخرى لإفاقة الأمل الساقط، وسوف تكون منطلقا جديدا لتجميع شتات رجالات القاعدة وداعش، والإخوان، وكل متعاطف لإقامة (الخلافة)، وقد ظهرت بعض الملامح من خلال مطالبة بعض الدول بفتح الحدود بحجة استقبال الفارين من طالبان، الذي أكد لي أن فتح الحدود ليس للفارين بل لترحيل رجالات الإسلام الحركي وجمعهم في أفغانستان. ما قاله أردوغان في إحدى خطبه من أنه سوف يفتح حدود بلاده من أجل ترحيل (المجاهدين) في سورية والعراق، ليعودوا إلى أوطانهم.. أي وطن قصد؟
ليس هناك دولة غربية تقبل بعودة مواطنيها الذين اشتركوا في الحروب الدائرة في العالم الإسلامي بقصيدة الجهاد، وما فتح الحدود إلا إعادة شحن (المجاهدين) إلى أفغانستان.
القضية ليست في إعادة الحروب، بل القضية هي الإسلام نفسه وإلصاق تهمة الإرهاب به.
وأدنى دارس لعلم السياسة يعرف أن العالم لا يرضى بوجود خلافة، فهي تعني سقوط أنظمة ودول، قبل أن يقبع المجاهد داخل خيمة الخلافة.
وعدم قبول دول العالم هذا يعني تحرك الطالبين للخلافة في حرب ضروس مع العالم أجمع، وفي هذا تفتيت إضافي للأمة.
آخر ما يمكن الإشارة له، أن المنشغلين الميدانيين في أراضي الحروب ليس لديهم وعي بماهية الجهاد، والوقت لا يمنحهم التفقه، والأفراد المنخرطون في هذا الحلم ما هم إلا جنود في رقعة شطرنج. ليسوا بحاجة للتفقه. هم يتحركون للأمام فقط من غير أن يتعرفوا على اليد التي تحركهم.
سنوات قادمة من إهدار القوى الإسلامية لهدف لن يتحقق.
ولو كان هناك فقه الواقع لتم بناء العقلية الإسلامية لكي تسهم في الحضارة الإسلامية نماء وليس دمارا!