«الاختراقية» تضع «العِلم» في قفص الاتهام
حدوثها مؤكد والعلماء يجهلون سببها
الاثنين / 15 / محرم / 1443 هـ الاثنين 23 أغسطس 2021 22:39
«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@
في انعكاس للقلق المتفاقم من «الإصابات الاختراقية»، على رغم ارتفاع عدد الأشخاص المحصّنين بلقاحات كوفيد-19، تحدثت صحيفة «نيويورك تايمز» وبلومبيرغ أمس، عن شعور متنام بالإحباط من عجز العلم عن فك جميع ألغاز مرض كوفيد-19، وصعوبة دحر سلالات فايروس كورونا الجديد. وقالت «التايمز»: «يبدو أن الفهم العلمي للفايروس يتغير كل ساعة». وأضافت أنه خلال الأسبوع الماضي أعلن المسؤولون الصحيون الأمريكيون، أنهم سيبدأون قريباً منح جميع الأمريكيين جرعة تعزيزية ثالثة من لقاحات كوفيد-19. وكان أولئك المسؤولون أنفسهم أكدوا للشعب الأمريكي قبل ذلك ببضعة أيام أن اللقاحات صامدة بوجه سلالة دلتا المتحورة وراثياً، وأنه لن تكون هناك حاجة إلى جرعة ثالثة. وقبل ذلك اضطرب العلماء الذين أكدوا أن الفايروس ينتشر بالاتصال بالمصاب، ولمس الأسطح الملوثة. وما لبثوا أن أعلنوا أن الفايروس يتفشى من خلال الهواء!
وكتبت بلومبيرغ أمس أن «العلم عاجز عن مواكبة الفايروس، ما يثير قلق المحصّنين باللقاحات». وأوضحت «أن الحكايات تقول لنا ما لا تستطيع البيانات أن تقوله: يبدو أن الأشخاص المطعّمين يصابون بفايروس كورونا الجديد بمعدلات مرتفعة مثيرة للدهشة. لكن معدل تكرار حدوث ذلك ليس واضحاً. كما أنه ليس مؤكداً أيضاً احتمال قيام هؤلاء المصابين المطعّمين بنشر عدوى الفايروس إلى الآخرين. والآن ثمة قلق متزايد من أن الأشخاص المطعّمين قد يكونون أكثر عُرضة لتدهور حالاتهم الصحية مما كان يعتقد سابقاً». وزادت أن ثمة شحاً شديداً في الدراسات العلمية التي يمكن أن تقدم إجابات صلبة، ما يضطر صُنّاع السياسة والتنفيذيين إلى صياغة خططٍ بناءً على معلومات متشظية. فبينما يعلن بعضهم إعادة إلزامية ارتداء الكمامة، أو تأخير العودة للعمل من المكاتب؛ يتمسك آخرون بأن إجراءاتهم باقية على حالها، بسبب عدم وضوح المعلومات الكافية لتغيير الوضع. وكتبت بلومبيرغ: إنه وضع أشبه بالفوضى. وأوضحت أنه في غياب الرسائل من قبل السلطات الصحية يشعر المطعّمون بالارتباك حيال كيفية حماية أنفسهم. وأضافت أن الجهل بمدى هشاشة وضعهم لا ينسحب عليهم وحدهم، بل يمتد إلى معرفة متى ستكون الحاجة ماسّة إلى الجرعة الثالثة، ومتى سيعرف الناس أن بإمكانهم العودة إلى حضور الحفلات، أو إعادة فتح النشاطات الاقتصادية بالكامل. وأشارت إلى أن الارتباك حيّر آباء التلاميذ والطلاب بشأن سلامة أطفالهم إذا أعادوهم إلى المدارس بالولايات المتحدة. ونسبت إلى أستاذة مكافحة الأمراض المُعدية بجامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو الدكتورة مونيكا غاندي قولها: «من الواضح أن لدينا مزيداً من الإصابات الاختراقية في الوقت الحالي. جميعنا نعرف شخصاً رزي بها. ولكن ليست لدينا بيانات إكلينيكية كافية».
وفي بريطانيا، كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن من يهتمون بنسبة مستوى الأجسام المضادة لفايروس كوفيد-19 في بريطانيا لا بد أن يكونوا قد لاحظوا تحولاً مثيراً للقلق خلال الأشهر الماضية. فمنذ بلوغ الإصابات الجديدة ذروة منحناها في مايو الماضي، ظلت نسبة المسنين الذين يحصلون على نتيجة إيجابية لفحص الأجسام المضادة في انحدار منتظم. فقد قفزت إلى نحو 95% بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً. لكنها انحدرت الآن إلى 92.4%. وطبقاً لإحصاءات مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني؛ فإن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً هم وحدهم الذين لم تنخفض مستويات الأجسام المضادة لديهم. ولذلك فإن هذه المناعة المتناقصة كانت وراء الدعوات إلى أعطاء الناس جرعة تعزيزية ثالثة.
«الكمامة الزرقاء».. لا تحمي من الإصابة !
على رغم شعبية الكمامات ذات الواجهة الزرقاء والخضراء، وتوافرها في جميع بلدان المعمورة؛ فاجأت جامعة واترلو في كندا العالم بدراسة تفيد بأن أفضل الكمامات للوقاية من الإصابة بالفايروس هي N95 وKN95، وليست الكمامة العادية الشائعة، التي اتضح أن مدى حمايتها من الإصابة بالعدوى لا يزيد على 10%. والسبب: أنها لا تغطي الفم بشكل جيد. وقال قائد الفريق الذي أعد الدراسة أستاذ الهندسة الميكانيكية وهندسة الميكاترونكس بالجامعة المذكورة البروفسور سيرهي ياروسيفيتش، إن ارتداء أي قناع للوجه لا شك في فائدته وجدواه، للحماية عند الاقتراب من الآخرين، وفي الغرف. لكن هناك فرقاً كبيراً في فعالية مختلف الكمامات، حين يتعلق الأمر بقدرتها على الحد من تسلل الجُزَيْئات المتناثرة في الهواء. وأضاف أن كثيراً من الأشخاص يرتدون كمامات لا تغطي وجوههم بإحكام، باستثناء N95 التي تلتف بإحكام حول فم مرتديها. وقال إن ذلك الضعف في الكمامة العادية يسمح بتسرب قُطيرات الفايروس من خلال الفتحات بين وجه الشخص والكمامة القماشية، ما من شأنه أن يتسبب في نشر عدوى الفايروس في الأماكن المأهولة.
وكتبت بلومبيرغ أمس أن «العلم عاجز عن مواكبة الفايروس، ما يثير قلق المحصّنين باللقاحات». وأوضحت «أن الحكايات تقول لنا ما لا تستطيع البيانات أن تقوله: يبدو أن الأشخاص المطعّمين يصابون بفايروس كورونا الجديد بمعدلات مرتفعة مثيرة للدهشة. لكن معدل تكرار حدوث ذلك ليس واضحاً. كما أنه ليس مؤكداً أيضاً احتمال قيام هؤلاء المصابين المطعّمين بنشر عدوى الفايروس إلى الآخرين. والآن ثمة قلق متزايد من أن الأشخاص المطعّمين قد يكونون أكثر عُرضة لتدهور حالاتهم الصحية مما كان يعتقد سابقاً». وزادت أن ثمة شحاً شديداً في الدراسات العلمية التي يمكن أن تقدم إجابات صلبة، ما يضطر صُنّاع السياسة والتنفيذيين إلى صياغة خططٍ بناءً على معلومات متشظية. فبينما يعلن بعضهم إعادة إلزامية ارتداء الكمامة، أو تأخير العودة للعمل من المكاتب؛ يتمسك آخرون بأن إجراءاتهم باقية على حالها، بسبب عدم وضوح المعلومات الكافية لتغيير الوضع. وكتبت بلومبيرغ: إنه وضع أشبه بالفوضى. وأوضحت أنه في غياب الرسائل من قبل السلطات الصحية يشعر المطعّمون بالارتباك حيال كيفية حماية أنفسهم. وأضافت أن الجهل بمدى هشاشة وضعهم لا ينسحب عليهم وحدهم، بل يمتد إلى معرفة متى ستكون الحاجة ماسّة إلى الجرعة الثالثة، ومتى سيعرف الناس أن بإمكانهم العودة إلى حضور الحفلات، أو إعادة فتح النشاطات الاقتصادية بالكامل. وأشارت إلى أن الارتباك حيّر آباء التلاميذ والطلاب بشأن سلامة أطفالهم إذا أعادوهم إلى المدارس بالولايات المتحدة. ونسبت إلى أستاذة مكافحة الأمراض المُعدية بجامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو الدكتورة مونيكا غاندي قولها: «من الواضح أن لدينا مزيداً من الإصابات الاختراقية في الوقت الحالي. جميعنا نعرف شخصاً رزي بها. ولكن ليست لدينا بيانات إكلينيكية كافية».
وفي بريطانيا، كتبت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن من يهتمون بنسبة مستوى الأجسام المضادة لفايروس كوفيد-19 في بريطانيا لا بد أن يكونوا قد لاحظوا تحولاً مثيراً للقلق خلال الأشهر الماضية. فمنذ بلوغ الإصابات الجديدة ذروة منحناها في مايو الماضي، ظلت نسبة المسنين الذين يحصلون على نتيجة إيجابية لفحص الأجسام المضادة في انحدار منتظم. فقد قفزت إلى نحو 95% بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً. لكنها انحدرت الآن إلى 92.4%. وطبقاً لإحصاءات مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني؛ فإن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً هم وحدهم الذين لم تنخفض مستويات الأجسام المضادة لديهم. ولذلك فإن هذه المناعة المتناقصة كانت وراء الدعوات إلى أعطاء الناس جرعة تعزيزية ثالثة.
«الكمامة الزرقاء».. لا تحمي من الإصابة !
على رغم شعبية الكمامات ذات الواجهة الزرقاء والخضراء، وتوافرها في جميع بلدان المعمورة؛ فاجأت جامعة واترلو في كندا العالم بدراسة تفيد بأن أفضل الكمامات للوقاية من الإصابة بالفايروس هي N95 وKN95، وليست الكمامة العادية الشائعة، التي اتضح أن مدى حمايتها من الإصابة بالعدوى لا يزيد على 10%. والسبب: أنها لا تغطي الفم بشكل جيد. وقال قائد الفريق الذي أعد الدراسة أستاذ الهندسة الميكانيكية وهندسة الميكاترونكس بالجامعة المذكورة البروفسور سيرهي ياروسيفيتش، إن ارتداء أي قناع للوجه لا شك في فائدته وجدواه، للحماية عند الاقتراب من الآخرين، وفي الغرف. لكن هناك فرقاً كبيراً في فعالية مختلف الكمامات، حين يتعلق الأمر بقدرتها على الحد من تسلل الجُزَيْئات المتناثرة في الهواء. وأضاف أن كثيراً من الأشخاص يرتدون كمامات لا تغطي وجوههم بإحكام، باستثناء N95 التي تلتف بإحكام حول فم مرتديها. وقال إن ذلك الضعف في الكمامة العادية يسمح بتسرب قُطيرات الفايروس من خلال الفتحات بين وجه الشخص والكمامة القماشية، ما من شأنه أن يتسبب في نشر عدوى الفايروس في الأماكن المأهولة.