انطلاق البرنامج التدريبي العالمي في التمثيل والإخراج في المملكة
الثلاثاء / 16 / محرم / 1443 هـ الثلاثاء 24 أغسطس 2021 14:59
متعب العواد (حائل) Motabalawwd@
تحتضن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض ورشة العمل المتقدمة في الأداء المسرحي والإخراج التي أطلقتها وزارة الثقافة متمثلة في هيئة المسرح والفنون الأدائية، حيث انطلقت الورشة أمس (الإثنين) 23 أغسطس الجاري من أجل تدريب مجموعات من المواهب الشابة الواعدة على فنون التمثيل المسرحي والأداء، وتعريفهم بالمدارس المسرحية الحديثة المتعددة، فضلا على التدريب على الحركة والصوت وطرق الدخول على خشبة المسرح والخروج منها، مع التنويعات المتوازنة بين الأصوات والإشارات والتعبيرات المسرحية.
وتأتي هذه الورشة بعد النجاح الكبير الذي حققه أول برنامج تدريبي عالمي في التمثيل والإخراج المسرحي بمدينة جدة والذي تتبناه هيئة المسرح والفنون الأدائية. وتستمر لمدة 10 أيام بمشاركة 50 متدربا ومتدربة تم اختيارهم من بين أكثر من 150 متقدماً ممن لديهم تجارب سابقة في الأداء والتمثيل والمام باللغة الإنجليزية.
ويقدم الفنان الأمريكي فيكتور بيرك، والمبدع الإسباني أيدن كندون، البرامج التدريبية لاكتشاف المواهب السعودية في فنون المسرح والإخراج، وذلك خلال ورشتي عمل عالميتين، واحدة في الصباح وأخرى في المساء، بتنظيم مباشر من وزارة الثقافة ممثلة في هيئة المسرح والفنون الأدائية، بهدف نشر الوعي بالتجارب العالمية المسرحية وتعزيز فرص العمل للممارسين في المسرح، والسعي في الوصول إلى الموهوبين في مناطقهم، وصقل أكبر عدد من المبدعين وتجهيزهم لخوض تجارب مهنية حقيقية في وطنهم.
وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى تقديم مثل هذه المبادرات المتخصصة في دعم التطوير المهني في قطاع المسرح، ورفع الوعي، وتنمية المهارات للمهتمين والممارسين في المجال المسرحي من خلال تنفيذ برامج تدريبية قصيرة ومتقدمة، افتراضية ومباشرة، مما يسهم في إمداد المهتمين الممارسين في مجال المسرح والفنون الأدائية بعدد كبير من المهارات في مختلف التخصّصات، وذلك من شأنه أن يعزز قدرات المهتمين والممارسين لتكون مهاراتهم المطورة جزءا لا يتجزأ من كوكبة المواهب في المملكة.
وسوف تقدم الورشة برنامجا غنيا بالتدريبات الاحترافية في الأداء، ومعايشة الأجواء المسرحية، من حفظ النصوص المسرحية وتلقائية الأداء، ودرجات الصوت والحركة وتعبيرات أجزاء الجسم على المسرح، وإلقاء الضوء على بعض التوجهات والتيارات المسرحية السائدة في عالم المسرح اليوم. ويأتي هذا التعاون بين وزارة الثقافة ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة من أجل تكامل العناصر الثقافية، وإفساح المجال للمؤسسات الثقافية إلى الإسهام في العمل الثقافي الشامل بمختلف أنواعه من آداب، وفنون، ومسرح، وتراث، وأزياء، وفنون بصرية، وأن تفضي هذه الورشة وغيرها من الورش التدريبية إلى صنع أجواء ملائمة لتقديم الأعمال المسرحية السعودية الكلاسيكية والتجريبية، بحيث يؤدي ذلك إلى نهضة مسرحية شاملة ضمن الإستراتيجية الثقافية التي وضعتها وزارة الثقافة لتطوير الفنون والآداب والمعارف.