«دلتا».. أمُّ المِحَن الأمريكية !
225 ألف إصابة بأمريكا في يوم.. و«المتحورة» تفجع أستراليا ونيوزيلندا
الأربعاء / 17 / محرم / 1443 هـ الأربعاء 25 أغسطس 2021 00:42
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
بريطانيا: 4700 إصابة بسبب مهرجان
فيما سجلت بريطانيا 31914 إصابة جديدة و40 وفاة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية؛ قال مسؤولو الصحة في إنجلترا، إنهم يحققون في إصابة 4700 شخص بعد حضورهم مهرجاناً أقيم في نيوكواي بمنطقة كورنوال، خلال الفترة 11-15 أغسطس الجاري. وقالت نائبة مدير الصحة العامة بمنطقة كورنوال روث غولدشاتين إن تلك الإصابات حدثت على رغم اتخاذ السلطات الصحية تدابير وقائية صارمة قبل بدء المهرجان. ومن ضمن تلك التدابير إلزام الراغبين في حضور المهرجان بإبراز شهادة صحية تثبت عدم إصابتهم بالفايروس، أو حصولهم على جرعتي اللقاحات المضادة للوباء، أو تأكيد وجود أجسام مضادة للفايروس في دمائهم. وقالت السلطات إن تلك التدابير منعت إصابة نحو 450 شخصاً. واتضح أن ثلاثة أرباع عدد المصابين بسبب هذا المهرجان هم شبان تراوح أعمارهم بين 13 و21 عاماً، يقيم 800 منهم في كورونوال، بينما جاءت البقية من أرجاء بريطانيا الأخرى. وقال بيان إن تطبيق سياسة إبراز الشهادة الصحية خلال المهرجان كشف إصابة 450 شخصاً، قررت السلطات منع مشاركتهم في المهرجان.
يبدو أن الأزمة الصحية أضحت أشد استفحالاً، على مستوى العالم، ولكنها تستفحل وتستعصي بوجه خاص في الولايات المتحدة. ففيما ارتفع عدد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد أمس الأول (الإثنين) عالمياً إلى 668160 حالة؛ كان نصيب الولايات المتحدة منها 225655 إصابة جديدة بحسب رصد بلومبيرغ أمس. وكانت الولايات المتحدة الأكبر مساهمة أيضاً في إصابات العالم في 22 أغسطس الجاري. فقد بلغ عدد الإصابات في دول العالم الأحد 446351 إصابة، جاء أكبرها عدداً من أمريكا، وهو 36692 إصابة جديدة. ولذلك كان طبيعياً أن يرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس. وارتفع عدد وفيات العالم أمس ليصل إلى 4.45 مليون وفاة. ويعني ذلك أن العالم سيقيد بعد أيام 4.5 مليون وفاة بهذا الوباء الذي لا يريد أن يذهب، على رغم أن عدد جرعات اللقاحات المضادة له ارتفع أمس إلى 4.99 مليار جرعة، استخدمت في 183 بلداً ومنطقة.
وزادت محنة الولايات المتحدة الصحية، عمقاً مع قيد السلطات الصحية أكثر من ألف وفاة السبت والأحد الماضيين. وتبعاً لذلك فإن عدد وفياتها بوباء كوفيد-19 ارتفع إلى 664667 وفاة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. ومن جراء ذلك التدهور الصحي؛ ارتفع العدد التراكمي للإصابات في الولايات المتحدة أمس ليصل إلى 38.81 مليون. ويعين ذلك أن العدد سيقفز خلال يومين أو ثلاثة إلى أكثر من 39 مليون نسمة. ومن أعاجيب الزمان أن الدولة التي تملك أقوى الجيوش، الأغنى عالمياً هي الأشد تضرراً من وباء كوفيد-19؛ ولذلك تتربع على صدارة ترتيب دول العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الوباء. وعلى رغم توسع نطاق حملات التطعيم لتشمل 60% من السكان الأمريكيين؛ فإن تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً لا يريد أن يطلق أية إشارة إلى أنه بلغ ذروته، ويتجه إلى تسطيح منحناه، تمهيداً لانحساره.
وذكرت دراسة أمريكية أمس أن غالبية النساء الحوامل الشابات غير المحصّنات باللقاحات المناهضة للوباء ينتهي بهن الأمر بعد إصابتهن بالتنويم، والاعتماد على أجهزة التنفس الاصطناعي، جراء توسع نطاق تفشي سلالة دلتا. وقال الأطباء الأمريكيون إنهم لم يروا نظيراً لهذه الظاهرة خلال الموجة الأولى من الهجمة الوبائية العام الماضي. وأوضحوا أن معظم الحوامل المنومات هنّ في ولايات الجنوب الأمريكي. لكن ثمة حالات مماثلة في كاليفورنيا، وواشنطن. ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن 76.2% من الحوامل الأمريكيات غير مطعّمات بلقاحات كوفيد-19 حتى 14 الجاري. وأشارت الدراسة، التي نشرتها مجلة جاما نتورك أوبن، إلى أن النساء الحوامل المصابات بمرض كوفيد-19 تصل احتمالات وفاتهن بهذا المرض إلى 15 ضعفاً. وتصل احتمالات حاجتهن إلى التنفس عبر أنبوب إلى 14 ضعفاً. كما أنهن عرضة للولادة قبل اكتمال فترة الحمل بنحو 22 ضعفاً من الحوامل اللاتي لم يصبن بالفايروس. وفي السويد؛ قالت وكالة الصحة العامة إنها تتوقع تزايد التفشي الفايروسي خلال فصل الخريف. ورجحت أن تستمر القيود الصحية الوقائية مزيداً من الوقت لدرء خطر تسارع تفشي سلالة دلتا الهندية المنشأ. بيد أن المحنة أشد بؤساً في أستراليا ونيوزيلندا. ففي نيوزيلندا؛ دافعت رئيسة الحكومة جاسيندا أردن أمس عن سياسة حكومتها الرامية إلى القضاء على التفشي الوبائي. وقالت إنها قررت تمديد إغلاق البلاد أسبوعاً لدحر الاندلاع الفايروسي الراهن. وأضافت أن الإغلاق في أوكلاند- ثانية كبرى مدن البلاد وبؤرة التفشي الحالي- سيستمر حتى منتصف ليل 31 الجاري. وقالت أردن: نريد الحصول على مزيد من المعلومات والتأكيدات. لا نريد أن نقبل أي مخاطر مع سلالة دلتا. وتمثل سلالة دلتا تحدّياً كبيراً لسياسة «صفر كوفيد» التي تنتهجها حكومة أردن؛ إذ إن هذه السلالة المتحورة تتفشى بسرعة أكبر قياساً بالسلالات العادية. كما أن فترة حضانتها أقصر، ما لا يتيح وقتاً للمسؤولين عن تعقب المخالطين لعزلهم، قبل أن يمرروا العدوى إلى الآخرين. وأكدت أردن أن هدف حكومتها هو «استئصال» الاندلاع الوبائي الراهن، الذي ارتفع عدد إصاباته أمس الأول (الإثنين) بـ 35 إصابة جديدة، ليصل العدد الكلي لحالاته إلى 107 إصابات. وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية أن إستراتيجية الاجتثاث هي الأفضل لنيوزيلندا، لأنها حققت نتيجة ممتازة خلال الموجة الفايروسية السابقة.
أما في أستراليا؛ فقد بدا أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ضاق ذرعاً بالإغلاق الذي تخضع له المقاطعات الكبرى في البلاد. وطالب مواطنيه بالخروج مما سماه «كهف كوفيد». وقال إنه سيتخلى عن الإغلاق والإجراءات التي ترافقه حال بلوغ نسبة المطعمين من سكان أستراليا 70%. وكانت مقاطعة نيو ساوث ويلز أبلغت (الإثنين) عن وقوع 818 إصابة جديدة في عاصمتها سيدني. وقالت حكومة مقاطعة فكتوريا أمس (الثلاثاء) إنها اكتشفت 71 إصابة جديدة في عاصمتها ملبورن.
مستجدات الأزمة
الوبائية في العالم
(مليون إصابة)
فيما سجلت بريطانيا 31914 إصابة جديدة و40 وفاة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ 24 ساعة الماضية؛ قال مسؤولو الصحة في إنجلترا، إنهم يحققون في إصابة 4700 شخص بعد حضورهم مهرجاناً أقيم في نيوكواي بمنطقة كورنوال، خلال الفترة 11-15 أغسطس الجاري. وقالت نائبة مدير الصحة العامة بمنطقة كورنوال روث غولدشاتين إن تلك الإصابات حدثت على رغم اتخاذ السلطات الصحية تدابير وقائية صارمة قبل بدء المهرجان. ومن ضمن تلك التدابير إلزام الراغبين في حضور المهرجان بإبراز شهادة صحية تثبت عدم إصابتهم بالفايروس، أو حصولهم على جرعتي اللقاحات المضادة للوباء، أو تأكيد وجود أجسام مضادة للفايروس في دمائهم. وقالت السلطات إن تلك التدابير منعت إصابة نحو 450 شخصاً. واتضح أن ثلاثة أرباع عدد المصابين بسبب هذا المهرجان هم شبان تراوح أعمارهم بين 13 و21 عاماً، يقيم 800 منهم في كورونوال، بينما جاءت البقية من أرجاء بريطانيا الأخرى. وقال بيان إن تطبيق سياسة إبراز الشهادة الصحية خلال المهرجان كشف إصابة 450 شخصاً، قررت السلطات منع مشاركتهم في المهرجان.
يبدو أن الأزمة الصحية أضحت أشد استفحالاً، على مستوى العالم، ولكنها تستفحل وتستعصي بوجه خاص في الولايات المتحدة. ففيما ارتفع عدد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد أمس الأول (الإثنين) عالمياً إلى 668160 حالة؛ كان نصيب الولايات المتحدة منها 225655 إصابة جديدة بحسب رصد بلومبيرغ أمس. وكانت الولايات المتحدة الأكبر مساهمة أيضاً في إصابات العالم في 22 أغسطس الجاري. فقد بلغ عدد الإصابات في دول العالم الأحد 446351 إصابة، جاء أكبرها عدداً من أمريكا، وهو 36692 إصابة جديدة. ولذلك كان طبيعياً أن يرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس. وارتفع عدد وفيات العالم أمس ليصل إلى 4.45 مليون وفاة. ويعني ذلك أن العالم سيقيد بعد أيام 4.5 مليون وفاة بهذا الوباء الذي لا يريد أن يذهب، على رغم أن عدد جرعات اللقاحات المضادة له ارتفع أمس إلى 4.99 مليار جرعة، استخدمت في 183 بلداً ومنطقة.
وزادت محنة الولايات المتحدة الصحية، عمقاً مع قيد السلطات الصحية أكثر من ألف وفاة السبت والأحد الماضيين. وتبعاً لذلك فإن عدد وفياتها بوباء كوفيد-19 ارتفع إلى 664667 وفاة منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. ومن جراء ذلك التدهور الصحي؛ ارتفع العدد التراكمي للإصابات في الولايات المتحدة أمس ليصل إلى 38.81 مليون. ويعين ذلك أن العدد سيقفز خلال يومين أو ثلاثة إلى أكثر من 39 مليون نسمة. ومن أعاجيب الزمان أن الدولة التي تملك أقوى الجيوش، الأغنى عالمياً هي الأشد تضرراً من وباء كوفيد-19؛ ولذلك تتربع على صدارة ترتيب دول العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الوباء. وعلى رغم توسع نطاق حملات التطعيم لتشمل 60% من السكان الأمريكيين؛ فإن تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً لا يريد أن يطلق أية إشارة إلى أنه بلغ ذروته، ويتجه إلى تسطيح منحناه، تمهيداً لانحساره.
وذكرت دراسة أمريكية أمس أن غالبية النساء الحوامل الشابات غير المحصّنات باللقاحات المناهضة للوباء ينتهي بهن الأمر بعد إصابتهن بالتنويم، والاعتماد على أجهزة التنفس الاصطناعي، جراء توسع نطاق تفشي سلالة دلتا. وقال الأطباء الأمريكيون إنهم لم يروا نظيراً لهذه الظاهرة خلال الموجة الأولى من الهجمة الوبائية العام الماضي. وأوضحوا أن معظم الحوامل المنومات هنّ في ولايات الجنوب الأمريكي. لكن ثمة حالات مماثلة في كاليفورنيا، وواشنطن. ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن 76.2% من الحوامل الأمريكيات غير مطعّمات بلقاحات كوفيد-19 حتى 14 الجاري. وأشارت الدراسة، التي نشرتها مجلة جاما نتورك أوبن، إلى أن النساء الحوامل المصابات بمرض كوفيد-19 تصل احتمالات وفاتهن بهذا المرض إلى 15 ضعفاً. وتصل احتمالات حاجتهن إلى التنفس عبر أنبوب إلى 14 ضعفاً. كما أنهن عرضة للولادة قبل اكتمال فترة الحمل بنحو 22 ضعفاً من الحوامل اللاتي لم يصبن بالفايروس. وفي السويد؛ قالت وكالة الصحة العامة إنها تتوقع تزايد التفشي الفايروسي خلال فصل الخريف. ورجحت أن تستمر القيود الصحية الوقائية مزيداً من الوقت لدرء خطر تسارع تفشي سلالة دلتا الهندية المنشأ. بيد أن المحنة أشد بؤساً في أستراليا ونيوزيلندا. ففي نيوزيلندا؛ دافعت رئيسة الحكومة جاسيندا أردن أمس عن سياسة حكومتها الرامية إلى القضاء على التفشي الوبائي. وقالت إنها قررت تمديد إغلاق البلاد أسبوعاً لدحر الاندلاع الفايروسي الراهن. وأضافت أن الإغلاق في أوكلاند- ثانية كبرى مدن البلاد وبؤرة التفشي الحالي- سيستمر حتى منتصف ليل 31 الجاري. وقالت أردن: نريد الحصول على مزيد من المعلومات والتأكيدات. لا نريد أن نقبل أي مخاطر مع سلالة دلتا. وتمثل سلالة دلتا تحدّياً كبيراً لسياسة «صفر كوفيد» التي تنتهجها حكومة أردن؛ إذ إن هذه السلالة المتحورة تتفشى بسرعة أكبر قياساً بالسلالات العادية. كما أن فترة حضانتها أقصر، ما لا يتيح وقتاً للمسؤولين عن تعقب المخالطين لعزلهم، قبل أن يمرروا العدوى إلى الآخرين. وأكدت أردن أن هدف حكومتها هو «استئصال» الاندلاع الوبائي الراهن، الذي ارتفع عدد إصاباته أمس الأول (الإثنين) بـ 35 إصابة جديدة، ليصل العدد الكلي لحالاته إلى 107 إصابات. وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية أن إستراتيجية الاجتثاث هي الأفضل لنيوزيلندا، لأنها حققت نتيجة ممتازة خلال الموجة الفايروسية السابقة.
أما في أستراليا؛ فقد بدا أن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ضاق ذرعاً بالإغلاق الذي تخضع له المقاطعات الكبرى في البلاد. وطالب مواطنيه بالخروج مما سماه «كهف كوفيد». وقال إنه سيتخلى عن الإغلاق والإجراءات التي ترافقه حال بلوغ نسبة المطعمين من سكان أستراليا 70%. وكانت مقاطعة نيو ساوث ويلز أبلغت (الإثنين) عن وقوع 818 إصابة جديدة في عاصمتها سيدني. وقالت حكومة مقاطعة فكتوريا أمس (الثلاثاء) إنها اكتشفت 71 إصابة جديدة في عاصمتها ملبورن.
مستجدات الأزمة
الوبائية في العالم
(مليون إصابة)