أخبار

هل تخلت بريطانيا عن «الإنجليزي»؟

دراسات تؤكد حتمية «الثالثة».. وفوتشي يستبعد مزيداً من الجرعات

أرجو تفريغها. لا تحتاج إلى شرح.

«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@

لا يزال التعويل على لقاحات كوفيد-19 لدحر نازلة فايروس كورونا الجديد مستمراً، خصوصاً في الدول الكبرى الصانعة لتلك اللقاحات. غير أن الحديث المتزايد عن «جرعة تعزيزية ثالثة» يؤكد مدى استعداد تلك القوى العالمية لأي تطورات سيئة محتملة من جانب السلالات المتحورة، وعودة كوفيد-19 إلى سابق عهده فتكاً وتدميراً للإنسانية والاقتصاد. وفي حين أكدت المملكة المتحدة عزمها على منح جرعة تعزيزية ثالثة لمواطنيها؛ وأعلنت التعاقد مع شركة فايزر الأمريكية لتزويدها بـ 35 مليون جرعة إضافية يتم تسليمها خلال النصف الثاني من سنة 2022؛ رأت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية المحافظة أمس أن ذلك الشراء يعني أن بريطانيا قررت إسقاط لقاح أسترازينيكا الإنجليزي من حساباتها تماماً. واعتبرت الصحيفة أن تلك الصفقة مع فايزر تعني أن بريطانيا ستقلص دور لقاح أسترازينيكا في حملات الجرعة التعزيزية الثالثة المزمعة. وبهذه الصفقة ترتفع ترسانة بريطانيا من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى أكثر من 210 ملايين جرعة. ونسبت الصحيفة إلى الرئيس السابق للجنة اللقاحات الحكومية البريطانية كلايف ديكس إن من المحزن أن يتم تلطيخ سمعة لقاح أسترازينيكا الى هذه الدرجة، على رغم أن أحدث دراسة في شأن الجلطات الدموية الناجمة عن التطعيم تؤكد أن نسبة خطر حدوث تلك الجلطات لدى من خضعوا لأسترازينيكا مساوية لمن حصلوا على لقاح فايزر-بيونتك. وأضافت «التلغراف» أنه على رغم تشدق المسؤولين البريطانيين بالوقوف وراء علماء بريطانيا في مهمة ابتكار لقاح لوباء كوفيد؛ فإن نحو 700 ألف جرعة فقط من اللقاح الإنجليزي استخدمت في أرجاء المملكة المتحدة خلال الفترة 21 يوليو إلى 11 أغسطس الجاري؛ في مقابل 3.2 مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتك استخدمت خلال الفترة المذكورة. وذكرت «التلغراف» أن شركة أسترازينيكا تبحث عن طريقة لتغادر مجال صنع اللقاحات نهائياً.

وعلى صعيد آخر؛ أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أول أمس أن فعالية لقاحات كوفيد-19 لدى الكوادر الصحية العاملين في الخطوط الأمامية للحرب على الوباء انخفضت بنسبة 66% بعد ظهور سلالة دلتا المتحورة وراثياً، مقارنة بـ 91% قبيل ظهورها. لكن المراكز المذكورة أكدت أن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 لا تزال قادرة على الحماية. وكانت بريطانيا قد توصلت إلى خلاصة مماثلة قبل أسابيع. وجاءت الخلاصة الأمريكية بعد متابعة نحو 4 آلاف من الكوادر الصحية في 8 مناطق أمريكية، في ست ولايات، خلال الفترة من ديسمبر 2020 إلى أغسطس 2021. وحصل ثلثا هذا العدد على لقاح فايزر-بيونتك؛ فيما حصل 2% منهم على لقاح شركة جونسون آند جونسون،. وحصل الباقون على لقاح موديرنا. وكان يتم فحص هذا العدد من الكوادر الصحية أسبوعياً. وحصل 83% منهم على اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وفي بريطانيا؛ قالت دراسة أجراها علماء جامعتي غلاسغو وبيرمنغهام إن اثنين من كل 5 مصابين بخلل في جهاز المناعة كان ظهور الأجسام المضادة لديهم بعد تطعيمهم بجرعتين من لقاحات كوفيد-19 ضئيلاً جداً، ما يدعو إلى التعجيل بمنحهم جرعة تعزيزية ثالثة. وتشمل هذه الفئة المصابين أصلاً بالسرطان، والتهاب المفاصل المزمن. لكن كبير استشاريي مكافحة الأمراض المُعدية الأمريكي الدكتور أنطوني فوتشي قال أمس الأول إن الجرعة التعزيزية الثالثة من لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك قد تؤدي الى مستويات دائمة من الحماية من الفايروس. وأبلغ فوتشي شبكة «ام اس ان بي سي» بأن ذلك يعني أنه قد لا تكون ثمة حاجةٌ الى جرع تعزيزية إضافية بعد الثالثة. وأوصت هيئة صحية فرنسية أمس بإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح لأي شخص بلغ من العمر 65 عاماً أو أكثر، علاوة على الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة. ونصحت بإعطاء الجرعة الثالثة اعتباراً من نهاية أكتوبر القادم. وأضافت أنه قد يكون مهماً في وقت لاحق تعميم الجرعة الثالثة على بقية شرائح السكان. لكنها زادت أنه لا يزال سابقاً لأوانه تحديد تلك الشرائح، وموعد إعطائها الجرعة التعزيزية.

إيران.. أكبر بؤرة وبائية بالمنطقة

أعلنت إيران أمس أنها قيدت 709 وفيات بوباء كوفيد-19 خلال الساعات الـ 24 الماضية. وهو ما يمثل ارتفاعاً ملحوظاً عن 684 وفاة تم قيدها الأحد الماضي. كما سجلت إيران ارتفاعاً ملحوظاً وكبيراً في عدد الإصابات الجديدة؛ إذ أعلنت أمس (الأربعاء) أنها أكدت تشخيص 40263 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. ويمثل ذلك زيادة عما تم تشخيصه من إصابات جديدة أمس الأول، وهو 38657 حالة جديدة. وتزحف إيران بخطى حثيثة صوب مجموعة الدول التي رزئت بأكثر من 5 ملايين إصابة بكوفيد-19؛ إذ بلغ العدد التراكمي لإصاباتها أمس 4.76 مليون إصابة؛ فيما قفز عدد وفياتها منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد إلى 103357 وفاة، تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.