أنا أنت، وأنت أنا !
الجمعة / 26 / محرم / 1443 هـ الجمعة 03 سبتمبر 2021 00:57
ريهام زامكه
كنت (الويكيند) الماضي معزومة عند صديقة أعرفها من (واحنا لسه صغار) ولسه في ذمة الأقدار.
وقبل أن أقبل دعوتها على العشاء شرطت عليها أن لا تعزم أحداً غريباً من باب أني أمون عليها، فوافقت على الفور (الهبلة).
ذهبت وأنا بكامل أناقتي وكما يقولون كنت (على سنقة عشره)، ولأني معروفة ولله الحمد (بلكاعتي) وبرودي وعدم التزامي الصارم بمواعيدي كنت آخر من وصلت من (شلة السوء) التي كانت في استقبالي.
سلمت على الجميع سلام نظر، فقاعدتي في الحياة من بعد كورونا أصبحت (سلم عليّا بعينك) كفنان العرب، وليس في قاموسي إطلاقاً مبدأ (فقبلتها 99 قُبلةً) حتى لا أتورط !
كانت السهرة عامرة وجميلة، وللأمانة قد تجاذبنا فيها جميع أنواع «الحَش والنميمة» غفر الله لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وغفر لصديقاتي خطيئتهم في تلك الليلة فقط.
المهم فجأة وبدون مقدمات دخلت علينا إنسانة أراها لأول مرة، وقد قدمتها مضيفتنا بأنها ابنة خالها واسمها دُنيا، فتعرفنا عليها ودعيت الله أن لا تكون (ثقيلة دم) مثل وزنها.
ومن سوء حظي جلست دُنيا إلى جانبي وكانت (رغاية) وصدعتني وحكت لي عن ظروفها كما لو كانت تعرفني من قبل، فقلت في نفسي: يا ربي ما هذه البنت (المخفة) التي بليتني بها ؟
جاملتها مضطرة وأنا في الواقع لا أجامل كثيراً، ثم استأذنت لأهرب منها أو أذهب -أعزكم الله- إلى دورة المياه، وعندما خرجت من المجلس كانت الصدمة !
فقد رأيتها (بأم عيني) في الخارج وأنا كنت قد هربت منها وتركتها وهي (منثبرة) في المجلس !
سميت على عقلي، وشكيت أن القهوة التي شربتها (مضروبة أو فيها بلا) وقلت لها في وجهها: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، انصرفي !
فضحكت بصوت عالي، ولم أنتظر ردها بل (حطيت رجلي) وأطلقت ساقيّ للريح وعدت إلى المجلس، فوجدتها جالسة في مكانها أيضاً، وكاد البرج المُتبقي من عقلي أن يطير.
ضحكت صديقتي صاحبة البيت وقالت لي (يا عبيطة) من رأيتها في الخارج هي أخت دُنيا التوأم واسمها دينا، فعاد قلبي إلى مكانه، وللأمانة أول مرة في حياتي أشوف (الفولة اللي انقسمت نصين).
كما تعلمون التوائم يمرضان معاً، ويفرحان معاً، ويشعران ببعضهما البعض دائماً، فمثلاً قرأت عن أختين توأم، الأولى كانت تشعر بألم شديد في ساقها ولا تبرير له، وعندما عادت إلى البيت اكتشفت أن أختها التوأم قد تعثرت في السلالم وتضررت ساقها.
حقيقة لا أدري كيف يتعايش التوأمان مع بعضهما البعض، وكيف يكونان مرتبطين ببعضهما إلى هذا الحد الذي يجعل كل واحد منهما يشعر حرفياً بالآخر !
أحمد الله أن ليس لي توأم، فأنا بالقوة مُتحملة نفسي، وأخلاقي التجارية، وطباعي السيئة، وشخصيتي الغامضة التي لا تحب أن تكون مستنسخة من أحد.
فأنا (مزاجية) قد أعانقني في بعض الأحيان ونفرح سوياً، وقد أهجرني في بعض الفترات ونبكي سوياً، وبعدها أدعيني للرقص، وأعزمني على العشاء وأتعشى معي وأحاسب عني، وفي بعض الحالات استلف مني ثم (أسحب عليّ).
صدقوني الأمر معقد؛ وهذه رسالة مني أيضاً إلى أشباهي الأربعين، لا أريد أن أصادفكم ولا أعرفكم وأرجوكم لا تبحثوا عني !
وقبل أن أقبل دعوتها على العشاء شرطت عليها أن لا تعزم أحداً غريباً من باب أني أمون عليها، فوافقت على الفور (الهبلة).
ذهبت وأنا بكامل أناقتي وكما يقولون كنت (على سنقة عشره)، ولأني معروفة ولله الحمد (بلكاعتي) وبرودي وعدم التزامي الصارم بمواعيدي كنت آخر من وصلت من (شلة السوء) التي كانت في استقبالي.
سلمت على الجميع سلام نظر، فقاعدتي في الحياة من بعد كورونا أصبحت (سلم عليّا بعينك) كفنان العرب، وليس في قاموسي إطلاقاً مبدأ (فقبلتها 99 قُبلةً) حتى لا أتورط !
كانت السهرة عامرة وجميلة، وللأمانة قد تجاذبنا فيها جميع أنواع «الحَش والنميمة» غفر الله لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وغفر لصديقاتي خطيئتهم في تلك الليلة فقط.
المهم فجأة وبدون مقدمات دخلت علينا إنسانة أراها لأول مرة، وقد قدمتها مضيفتنا بأنها ابنة خالها واسمها دُنيا، فتعرفنا عليها ودعيت الله أن لا تكون (ثقيلة دم) مثل وزنها.
ومن سوء حظي جلست دُنيا إلى جانبي وكانت (رغاية) وصدعتني وحكت لي عن ظروفها كما لو كانت تعرفني من قبل، فقلت في نفسي: يا ربي ما هذه البنت (المخفة) التي بليتني بها ؟
جاملتها مضطرة وأنا في الواقع لا أجامل كثيراً، ثم استأذنت لأهرب منها أو أذهب -أعزكم الله- إلى دورة المياه، وعندما خرجت من المجلس كانت الصدمة !
فقد رأيتها (بأم عيني) في الخارج وأنا كنت قد هربت منها وتركتها وهي (منثبرة) في المجلس !
سميت على عقلي، وشكيت أن القهوة التي شربتها (مضروبة أو فيها بلا) وقلت لها في وجهها: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، انصرفي !
فضحكت بصوت عالي، ولم أنتظر ردها بل (حطيت رجلي) وأطلقت ساقيّ للريح وعدت إلى المجلس، فوجدتها جالسة في مكانها أيضاً، وكاد البرج المُتبقي من عقلي أن يطير.
ضحكت صديقتي صاحبة البيت وقالت لي (يا عبيطة) من رأيتها في الخارج هي أخت دُنيا التوأم واسمها دينا، فعاد قلبي إلى مكانه، وللأمانة أول مرة في حياتي أشوف (الفولة اللي انقسمت نصين).
كما تعلمون التوائم يمرضان معاً، ويفرحان معاً، ويشعران ببعضهما البعض دائماً، فمثلاً قرأت عن أختين توأم، الأولى كانت تشعر بألم شديد في ساقها ولا تبرير له، وعندما عادت إلى البيت اكتشفت أن أختها التوأم قد تعثرت في السلالم وتضررت ساقها.
حقيقة لا أدري كيف يتعايش التوأمان مع بعضهما البعض، وكيف يكونان مرتبطين ببعضهما إلى هذا الحد الذي يجعل كل واحد منهما يشعر حرفياً بالآخر !
أحمد الله أن ليس لي توأم، فأنا بالقوة مُتحملة نفسي، وأخلاقي التجارية، وطباعي السيئة، وشخصيتي الغامضة التي لا تحب أن تكون مستنسخة من أحد.
فأنا (مزاجية) قد أعانقني في بعض الأحيان ونفرح سوياً، وقد أهجرني في بعض الفترات ونبكي سوياً، وبعدها أدعيني للرقص، وأعزمني على العشاء وأتعشى معي وأحاسب عني، وفي بعض الحالات استلف مني ثم (أسحب عليّ).
صدقوني الأمر معقد؛ وهذه رسالة مني أيضاً إلى أشباهي الأربعين، لا أريد أن أصادفكم ولا أعرفكم وأرجوكم لا تبحثوا عني !