أخبار

بنجشير.. المعركة الفاصلة.. هل تحسمها طالبان ؟

صمدت أمام بريطانيا والسوفييت

شكلت ولاية بنجشير معقلا قديما ومناهضا لطالبان عقب فترة حكمها أفغانستان قبل الغزو الأمريكي، كما ناضل الوادي ضد الإمبراطورية البريطانية، والسوفييت.. وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان عادت بنجشير للواجهة مجددا حيث تحدى أحمد مسعود نجل القيادي الأفغاني أحمد شاه مسعود، حركة طالبان، وأصر على فرض شروطه. وأطلقت الحركة حوارا لم يستمر، وقررت شن عملية عسكرية واسعة في ولاية بنجشير بعد فشل المفاوضات مع أحمد مسعود، الذي قدم شروطا اعتبرتها حركة طالبان غير منطقية، وتمثلت في ألا تسحب طالبان الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح جبهته حصة 30% من تشكيلة الحكومة القادمة، ولا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب.

وسبق أن أعلنت حركة طالبان توجه مئات من مقاتليها إلى الولاية للسيطرة عليها بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي.

وكان نجل أحمد شاه مسعود قال سابقا إنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابول، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.

وأعلنت حركة طالبان، أمس سيطرتها على 10 مواقع لجبهة المعارضة في إقليم بنجشير شمال شرقي أفغانستان.

وأضافت أن العشرات من عناصر المعارضة قتلوا هناك، فيما أكد مقاتلو بنجشير إلحاق خسائر فادحة بحركة طالبان.

ودعت الحركة، المقاتلين المناهضين لها في وادي بنجشير إلى إلقاء سلاحهم، مشيرة إلى أن محادثاتها حتى الآن فشلت بحل الأزمة سلميا.

ويمتد وادي بنجشير الطويل والعميق لنحو 120 كم من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي من العاصمة كابول، وتحميه الجبال ذات القمم العالية التي يصل ارتفاعها إلى 3000 متر.

ويحمل وادي بنجشير رمزية كبيرة في أفغانستان بوصفه المنطقة التي قاومت احتلال الغزاة.

وأحمد مسعود هو ابن أحمد شاه مسعود، قائد المجاهدين السابق ضد السوفييت، وقد رسخ وضعه في وادي بنجشير من خلال قوة من آلاف عدة تضم مليشيات محلية وفلول الجيش ووحدات من القوات الخاصة.