مسؤول نقابة المعلمين اليمنية لـ«عكاظ»: إيران تسيس المناهج وتعسكر التعليم
حذر من أنها تنفذ مشروعا إرهابيا من بوابة المدارس اليمنية
السبت / 27 / محرم / 1443 هـ السبت 04 سبتمبر 2021 15:29
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
حذر المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنية يحيى اليناعي من الآثار المترتبة على توظيف مليشيا الحوثي التعليم ضمن المصالح الفئوية الطائفية كونها تضرب أعمدة الاستقرار المجتمعي وتغذي الحرب لتصبح صراعا أهليا طويل المدى، ما يشكل خطرا جسيما على الأمن والسلم الدوليين وعلى عروبة اليمن ودول المنطقة.
وقال اليناعي في تصريحات لـ«عكاظ» إن أحد أسباب وجود مندوب الملالي في صنعاء حسن إيرلو هو العمل على نقل نشاط الحوثي في قطاع التعليم إلى ما يشبه العمل المنظم بشكل أدق مما كان عليه في السابق، وجعل مناهج التعليم منسجمة مع شروط فوضى الخميني، بحيث تستنهض النزعة العدائية لدى المستهدفين لاستباحة دم المخالفين من أبناء الوطن، وتروج للهيمنة والاستحواذ ومواصلة شن الحرب على الدولة والمجتمع اليمني.
وأضاف: «بعد مجيء إيرلو، لاحظنا ارتفاعا غير مسبوق في الأنشطة والدورات الطائفية في المدارس وبدت وكأنها تتماشى بشكل أكثر مع المسارات العسكرية والسياسية، وانعكست على شكل زيادة مرتفعة في نسبة المجندين للقتال من المعلمين والطلاب»، لافتا إلى أن إيرلو وفي أول لقاء له في صنعاء ركزعلى التعليم، وأعلنت حينها جامعة «آزاد» إحدى الأذرع الناعمة لنظام الملالي عزمها فتح فرع لها في صنعاء.
وكشف اليناعي عن إقصاء الحوثي خلال الأيام الماضية 8 معلمين من مديري المناطق التعليمية، و12 من مديري الإدارات التربوية و7 من مديري المدارس، وفصل أكثر من 8 آلاف معلم وتعيين عناصر حوثية موالية بدلا عنهم، محذرا من أن هذا التوجه يكشف أن النشاط المتعلق بتجريف التعليم والهوية زاد بصورة أكبر خلال الفترة التي أعقبت وصول إيرلو إلى اليمن وأن وجوده يهدف إلى تعميق نفوذ إيران التربوي والثقافي في مناطق سيطرة الحوثي، وتنشئة جيل يمني يؤمن بالمبادئ الخمينية.
واتهم المليشيا بقتل أكثر من 1500 معلم منذ عام 2014 وحتى الآن، وجرح 2400 آخرين، وتشريد أكثر من 20 ألف معلم من منازلهم، فيما توفي تحت التعذيب في سجونها نحو 22 معلماً من إجمالي 600 معلم مختطف، منهم 32 مخفيون قسريا لم تتلق أسرهم أي إجابة بشأن مصيرهم.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن المليشيا فجرت 44 منزلا تعود ملكيتها لمعلمين وهدمت 21 مدرسة بعد تفخيخها خلال العامين الماضيين، كما حولت 90 مدرسة إلى مراكز اعتقال وتسببت في خروج 2500 مدرسة عن الخدمة والعمل، وجندت أكثر من 41 ألف طفل من المدارس، قتل منهم نحو 7 آلاف.
وأكد اليناعي أن الانتهاكات الحوثية بحق المعلمين والطلاب مستمرة، إذ تواصل المليشيا التهديد والتصفية الجسدية وترويع الأطفال والنساء والاضطهاد، والتعسفات المالية والإدارية، والفصل الوظيفي، واستقطاع الرواتب، واستبدال المعلمين بعناصر حوثية في التدريس، كما أصدرت قرارات إعدام بحق 10 من المعلمين، بينهم نقيب المعلمين بأمانة العاصمة سعد النزيلي و8 طلاب، وذلك بعد أن قامت باختطافهم والزج بهم في معتقلاتها.
وقال إن النقابة رصدت 5476 فعالية حملات تعبوية عسكرية وطائفية في مدارس صنعاء خلال 47 يوماً فقط، لافتاً إلى أن تسييس المناهج وعسكرة التعليم وإفراغه من طابعه المدني ومحتواه الوطني وتغيير التركيبة السكانية لصالح الحوثي بما يؤسس لحرب أهلية طويلة المدى يشكل أكبر تحد أمام التعليم. وذكر أن الحوثي وإيران يكافحان لجعل المدارس تستثمر في طاقة العنف لدى الأطفال والشباب ليكونوا خزانا بشريا يستخدمه ملالي طهران في حروبهم الدموية وأطماعهم التوسعية.
وحول طبيعة التغيير في المناهج اليمنية، أوضح اليناعي أن التغيير طال كتب التربية الإسلامية والوطنية والتاريخ وجميعها تأخذ منحنى طائفيا متطرفا لتغيير الهوية في صنعاء وما حولها عبر التعليم كإستراتيجية طويلة الأمد ضمن مشروع إيراني متكامل لتعزيز نفوذ طهران سياسيا وعسكريا وثقافيا في المنطقة وإنشاء الأطفال اليمنيين كجنود ووقود للحرب، مؤكداً أن الحوثي وإيران فخخا المناهج بغرض جرف الطلبة من فصولهم المدرسية إلى توابيت الموت.
وشدد على أنه لا يمكن فصل الحوثي عن المشروع الإيراني التوسعي، واصفاً الحوثية بالمشروع الخطير على الحياة والاستقرار والسلام. وحذر من تجاهل المعركة الحوثية ضد الهوية الوطنية والفكر العربي منذ تأسيس المليشيا ما يسمى بـ«الشباب المؤمن» في صعدة في تسعينات القرن الماضي الذي كانت أهدافه طائفية بحتة والتحضير للحرب على الدولة والمنطقة خدمة للمشروع الطائفي الإيراني.
وأكد المسؤول الإعلامي أنه لا يمكن فصل تسييس المناهج والتعليم في مناطق سيطرة الحوثي عن مجريات الحرب، إذ باتت الكتب والمدارس في صنعاء و8 مدن يمنية ساحة لمعركة حقيقية تخوضها المليشيا المدعومة من إيران.
وحذر من أن المشروع الإيراني يستغل المناهج والتعليم بهدف تقوية الطائفية وتكوين أقليات وبناء مليشيات في الدول العربية تكون وقودا لحروب طهران ومشروعها التوسعي، موضحا أن عقيدة «ولاية الفقيه» نظرية مغموسة بالدم ومثقلة بكل أحقاد وثأرات التاريخ، ولذا يروج للإرهاب الملتبس بالمذهبية وتلوين المنطقة العربية بالدم، وإحالتها إلى ساحة للموت والأشلاء والخراب.
وأفاد بأن إيران استبقت هذه التغييرات في المناهج باستقطاب آلاف الطلاب اليمنيين للدراسة في حوزاتها داخل إيران وخارجها في لبنان والعراق منذ عام 2008 الذي أعلنت فيه الحكومة اليمنية أن هناك أكثر من 7 آلاف طالب يمني يتلقون تعليمهم في مدينة قم وعدة مدن إيرانية، وكان للسفارة الإيرانية في صنعاء دور في تدفق الطلاب خارج أطر الابتعاث الرسمي، كما كان نظام الملالي يتكفل بجميع متطلبات الإقامة والدراسة وما زال الكثير من شباب اليمن يتلقون التعليم في الحوزات العلمية الشيعية في إيران والعراق ولبنان إلى يومنا هذا.
وأكد أن النقابة حذرت المعلمين من مخاطر تسييس المناهج في مناطق سيطرة الحوثي، والمحاولات الحثيثة لإدخال أيديولوجيا الخميني إلى اليمن من خلال التعليم العام، مبيناً أن «النقابة أجرت مسحا كاملا لمضامين المناهج للتحقق من وجود تغييرات ودراسة تأثيرها، وتوجهنا بمذكرة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن حول ذلك التغيير وطالبنا المجتمع الدولي بالتحدث علناً ضد تسييس التعليم».
وفي ما يتعلق بدور السعودية في دعم التعليم اليمني، قال المسؤول الإعلامي إن المملكة مشكورة تقوم بجهود مقدرة لدعم المعلمين والاهتمام بالمدارس، إذ قدمت منحة مالية للمعلمين بلغت 70 مليون دولار، وساهمت عبر مركز الملك سلمان في ترميم وتأهيل العديد من المدارس، وهي أكثر دولة بين المانحين أولت قطاع التعليم اهتمامها وحرصها وتوجهت إلى هذا القطاع بالمساعدات المختلفة.
وقال اليناعي في تصريحات لـ«عكاظ» إن أحد أسباب وجود مندوب الملالي في صنعاء حسن إيرلو هو العمل على نقل نشاط الحوثي في قطاع التعليم إلى ما يشبه العمل المنظم بشكل أدق مما كان عليه في السابق، وجعل مناهج التعليم منسجمة مع شروط فوضى الخميني، بحيث تستنهض النزعة العدائية لدى المستهدفين لاستباحة دم المخالفين من أبناء الوطن، وتروج للهيمنة والاستحواذ ومواصلة شن الحرب على الدولة والمجتمع اليمني.
وأضاف: «بعد مجيء إيرلو، لاحظنا ارتفاعا غير مسبوق في الأنشطة والدورات الطائفية في المدارس وبدت وكأنها تتماشى بشكل أكثر مع المسارات العسكرية والسياسية، وانعكست على شكل زيادة مرتفعة في نسبة المجندين للقتال من المعلمين والطلاب»، لافتا إلى أن إيرلو وفي أول لقاء له في صنعاء ركزعلى التعليم، وأعلنت حينها جامعة «آزاد» إحدى الأذرع الناعمة لنظام الملالي عزمها فتح فرع لها في صنعاء.
وكشف اليناعي عن إقصاء الحوثي خلال الأيام الماضية 8 معلمين من مديري المناطق التعليمية، و12 من مديري الإدارات التربوية و7 من مديري المدارس، وفصل أكثر من 8 آلاف معلم وتعيين عناصر حوثية موالية بدلا عنهم، محذرا من أن هذا التوجه يكشف أن النشاط المتعلق بتجريف التعليم والهوية زاد بصورة أكبر خلال الفترة التي أعقبت وصول إيرلو إلى اليمن وأن وجوده يهدف إلى تعميق نفوذ إيران التربوي والثقافي في مناطق سيطرة الحوثي، وتنشئة جيل يمني يؤمن بالمبادئ الخمينية.
واتهم المليشيا بقتل أكثر من 1500 معلم منذ عام 2014 وحتى الآن، وجرح 2400 آخرين، وتشريد أكثر من 20 ألف معلم من منازلهم، فيما توفي تحت التعذيب في سجونها نحو 22 معلماً من إجمالي 600 معلم مختطف، منهم 32 مخفيون قسريا لم تتلق أسرهم أي إجابة بشأن مصيرهم.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن المليشيا فجرت 44 منزلا تعود ملكيتها لمعلمين وهدمت 21 مدرسة بعد تفخيخها خلال العامين الماضيين، كما حولت 90 مدرسة إلى مراكز اعتقال وتسببت في خروج 2500 مدرسة عن الخدمة والعمل، وجندت أكثر من 41 ألف طفل من المدارس، قتل منهم نحو 7 آلاف.
وأكد اليناعي أن الانتهاكات الحوثية بحق المعلمين والطلاب مستمرة، إذ تواصل المليشيا التهديد والتصفية الجسدية وترويع الأطفال والنساء والاضطهاد، والتعسفات المالية والإدارية، والفصل الوظيفي، واستقطاع الرواتب، واستبدال المعلمين بعناصر حوثية في التدريس، كما أصدرت قرارات إعدام بحق 10 من المعلمين، بينهم نقيب المعلمين بأمانة العاصمة سعد النزيلي و8 طلاب، وذلك بعد أن قامت باختطافهم والزج بهم في معتقلاتها.
وقال إن النقابة رصدت 5476 فعالية حملات تعبوية عسكرية وطائفية في مدارس صنعاء خلال 47 يوماً فقط، لافتاً إلى أن تسييس المناهج وعسكرة التعليم وإفراغه من طابعه المدني ومحتواه الوطني وتغيير التركيبة السكانية لصالح الحوثي بما يؤسس لحرب أهلية طويلة المدى يشكل أكبر تحد أمام التعليم. وذكر أن الحوثي وإيران يكافحان لجعل المدارس تستثمر في طاقة العنف لدى الأطفال والشباب ليكونوا خزانا بشريا يستخدمه ملالي طهران في حروبهم الدموية وأطماعهم التوسعية.
وحول طبيعة التغيير في المناهج اليمنية، أوضح اليناعي أن التغيير طال كتب التربية الإسلامية والوطنية والتاريخ وجميعها تأخذ منحنى طائفيا متطرفا لتغيير الهوية في صنعاء وما حولها عبر التعليم كإستراتيجية طويلة الأمد ضمن مشروع إيراني متكامل لتعزيز نفوذ طهران سياسيا وعسكريا وثقافيا في المنطقة وإنشاء الأطفال اليمنيين كجنود ووقود للحرب، مؤكداً أن الحوثي وإيران فخخا المناهج بغرض جرف الطلبة من فصولهم المدرسية إلى توابيت الموت.
وشدد على أنه لا يمكن فصل الحوثي عن المشروع الإيراني التوسعي، واصفاً الحوثية بالمشروع الخطير على الحياة والاستقرار والسلام. وحذر من تجاهل المعركة الحوثية ضد الهوية الوطنية والفكر العربي منذ تأسيس المليشيا ما يسمى بـ«الشباب المؤمن» في صعدة في تسعينات القرن الماضي الذي كانت أهدافه طائفية بحتة والتحضير للحرب على الدولة والمنطقة خدمة للمشروع الطائفي الإيراني.
وأكد المسؤول الإعلامي أنه لا يمكن فصل تسييس المناهج والتعليم في مناطق سيطرة الحوثي عن مجريات الحرب، إذ باتت الكتب والمدارس في صنعاء و8 مدن يمنية ساحة لمعركة حقيقية تخوضها المليشيا المدعومة من إيران.
وحذر من أن المشروع الإيراني يستغل المناهج والتعليم بهدف تقوية الطائفية وتكوين أقليات وبناء مليشيات في الدول العربية تكون وقودا لحروب طهران ومشروعها التوسعي، موضحا أن عقيدة «ولاية الفقيه» نظرية مغموسة بالدم ومثقلة بكل أحقاد وثأرات التاريخ، ولذا يروج للإرهاب الملتبس بالمذهبية وتلوين المنطقة العربية بالدم، وإحالتها إلى ساحة للموت والأشلاء والخراب.
وأفاد بأن إيران استبقت هذه التغييرات في المناهج باستقطاب آلاف الطلاب اليمنيين للدراسة في حوزاتها داخل إيران وخارجها في لبنان والعراق منذ عام 2008 الذي أعلنت فيه الحكومة اليمنية أن هناك أكثر من 7 آلاف طالب يمني يتلقون تعليمهم في مدينة قم وعدة مدن إيرانية، وكان للسفارة الإيرانية في صنعاء دور في تدفق الطلاب خارج أطر الابتعاث الرسمي، كما كان نظام الملالي يتكفل بجميع متطلبات الإقامة والدراسة وما زال الكثير من شباب اليمن يتلقون التعليم في الحوزات العلمية الشيعية في إيران والعراق ولبنان إلى يومنا هذا.
وأكد أن النقابة حذرت المعلمين من مخاطر تسييس المناهج في مناطق سيطرة الحوثي، والمحاولات الحثيثة لإدخال أيديولوجيا الخميني إلى اليمن من خلال التعليم العام، مبيناً أن «النقابة أجرت مسحا كاملا لمضامين المناهج للتحقق من وجود تغييرات ودراسة تأثيرها، وتوجهنا بمذكرة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن حول ذلك التغيير وطالبنا المجتمع الدولي بالتحدث علناً ضد تسييس التعليم».
وفي ما يتعلق بدور السعودية في دعم التعليم اليمني، قال المسؤول الإعلامي إن المملكة مشكورة تقوم بجهود مقدرة لدعم المعلمين والاهتمام بالمدارس، إذ قدمت منحة مالية للمعلمين بلغت 70 مليون دولار، وساهمت عبر مركز الملك سلمان في ترميم وتأهيل العديد من المدارس، وهي أكثر دولة بين المانحين أولت قطاع التعليم اهتمامها وحرصها وتوجهت إلى هذا القطاع بالمساعدات المختلفة.