كتاب ومقالات

منتخبنا والدوري !

لربما

مصطفى الفقيه‏

التباين في معظم المعاجم يعرف على أنه التفاوت والاختلاف وعدم التجانس والتعرض وأحايين التباعد والتنافر والتضاد وعدم التوافق وجميعها مرادفات لما معناه أنه لا يفسد للود قضية، وفي هذا الإطار جميعنا عاش إرهاصات الأسبوع المنصرم وأخذت منحى شد وجذب جاء في مجملها قبوله شكلا ورفضه موضوعا أو بالأحرى مضمونا وعلى المتضرر اللجوء إلى الأكبر والكبير الله.

ما بين فترة القبول وإعلان قرار الرفض لعب منتخبنا أمام فيتنام وفاز بثلاثية لكنه لم يكن مقنعا للكثيرين ممن يريدون أن يكون الأخضر منافسا وبشراسة ومحققا للآمال والطموحات في ظل الدعم السخي واللا محدود الذي توليه حكومتنا الرشيدة للرياضة والرياضيين لتكون رياضتنا منافسة ومتواجدة وفي مصاف الدول الأكثر اهتماما بالشباب ومزاولة الرياضة.

منتخبنا في مباراة فيتنام كان تائها على الرغم من علو كعب منتخبنا آسيويا وفارق التصنيف بين المنتخبين إلا أن ولوج هدف الفيتناميين المبكر لخبط أوراق هيرفي رونارد إضافة إلى التكتل الدفاعي والكثافة العددية التي كان عليها منتخب فيتنام في المنطقة الخلفية والتي شكلت عبئا كبيرا منعت كل المحاولات السعودية من التوغل لدفاعات فيتنام سواء عن طريق الأطراف أو من عمق الملعب حتى انتهى الشوط الأول بتقدم فيتنامي أجبر عناصر الفريق أن يبدأوا الشوط الثاني بحزمة ممنهجة من الهجمات عن طريق الأطراف واللعب من العمق حتى احتسب حكم المباراة ضربة جزاء مستحقة تقدم لها سالم الدوسري ووضعها يسارية زاحفة معلنة هدف التعادل مما مكنه من السيطرة على مجريات هذا الشوط إلى أن ارتقى ياسر الشهراني برأسية ولا أجمل كهدف ثانٍ يعزز التفوق السعودي لهذا الشوط الحاسم وما هي إلا دقائق سجال بين شن هجومي سعودي وتكتل دفاعي فيتنامي لتشتيت هذا الغزو يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح الأخضر يتقدم لها وبلغة الواثق من نفسه صالح الشهري وبطريقة زيدانية ماكرة يسجل من خلالها الهدف الثالث الذي عزز تفوق وفوز سعودي بجدارة وكسب ثلاث نقاط ثمينة منحته المركز الثاني في المجموعة بعد أستراليا.

كان بالإمكان الزج بالموهوب عبدالرحمن غريب لزيادة الكثافة الهجومية التي نعرفها والسرعة والمهارة التي يتمتع بها الغريب لزيادة الغلة التهديفية وضخ دماء شابة ومخزون لياقي جديد يمكن استثماره من منتصف الشوط الثاني إلا أن لهيرفي كان رأي آخر ولعله يريد أن يزج بغريب أساسيا في مباراة عمان مساء غد والتي لا تقبل إلا الفوز ولا شيء غيره هذا إذا علمنا أن عمان فازت على اليابان في عقر دارها وهو فريق منظم ويملك عناصر تملك الخبرة والحيوية وعنيد وبإذن الله نجومنا قادرون على تحقيق الآمال والطموحات والفوز والعودة من مجمع السلطان قابوس بالفوز والنقاط الثلاث للتقدم خطوة نحو صدارة المجموعة.

دورينا وصدارة التصنيف

سعدت كثيرا باعتلاء المملكة صدارة ترتيب التصنيف لمنطقة غرب آسيا برصيد 93.5 نقطة والثالث على مستوى القارة وفقا للنسخة المحدثة من مسابقات الأندية التي أصدرها الاتحاد الآسيوي مؤخرا وبذلك تحافظ الأندية السعودية على مقاعدها في دوري أبطال آسيا حتى نسخة 2023، التي تتمثل في 3 مقاعد مباشرة في مرحلة المجموعات ومقعد في مرحلة الملحق وهو الحد الأعلى المسموح به لأي دولة.

ومضة:

حين تعلم أن الجواب سيؤلمك احترم قلبك وانسَ السؤال!