طبيب جلدية لـ«عكاظ»: مستحضرات الوقاية من الشمس لا تسبب سرطان الجلد
الخميس / 02 / صفر / 1443 هـ الخميس 09 سبتمبر 2021 12:08
«عكاظ» (جدة)
أكد لـ«عكاظ» طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، عدم صحة ما يتم تداوله عبر تطبيق التراسل «واتساب» بأن كثرة استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس تمهد مع مرور الوقت للإصابة بسرطان الجلد، مبيناً أن ما يرد في الرسائل المتداولة غير صحيح جملة وتفصيلا.
وقال في تصريح إلى «عكاظ»: إن السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الجلد هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية وغيرها من الأسباب المحتملة، بينما يعتبر الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من سرطان الجلد هو وضع مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس، كما أن مستحضرات الوقاية من الشمس تحتوي على مواد فعالة تشكل حاجزاً من الأشعة فوق البنفسجية تسمى مرشحات الأشعة فوق البنفسجية.
وتابع: هناك نوعان من مرشحات الأشعة فوق البنفسجية، أكثرها شيوعا المرشحات العضوية أو الكيميائية، التي تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتحولها إلى إشعاع أكثر أماناً، في حين أن مرشحات الأشعة فوق البنفسجية غير العضوية، التي تعد أكثر أماناً، مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، تعكس الأشعة فوق البنفسجية وتشتتبها بعيداً عن الجلد.
وأشار إلى أن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد هي الإفراط في التعرض لأشعة الشمس وخصوصاً فوق البنفسجية، وخصوصا إذا لم يتم حماية البشرة من أشعة الشمس بواسطة الملابس الواقية أو استخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس، كما أن قلة صبغة الميلانين في الجلد تقلل الحماية من الأشعة الفوق البنفسجية الضارة، فإذا كان الشخص فاتح اللون والشعر، يكون أكثر عرضة من غيره لحروق الشمس بسهولة، ومن ثم ّ يكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد -لا سمح الله- من الشخص ذي البشرة الداكنة، كما أن وجود تاريخ مسبق للإصابة بحروق الشمس يحدث تلفاً لخلايا الجلد ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
واستطرد بقوله: غالباً بعد حروق الشمس، يعمل الجسم على إصلاح الخلايا التالفة، لكن كثرة التعرض لحروق الشمس لدى الشخص قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وخصوصاً في مرحلة البلوغ، كما أن كثرة تسمير الجلد عن طريق تعرض الجلد للأشعة الفوق البنفسجية المفرطة لغرض تسمير البشرة قد يمهد لسرطان الجلد، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد من غيرهم.
واختتم الدكتور شاولي بالقول: معظم سرطانات الجلد يمكن الوقاية منها من خلال الحرص على الجلوس في الظل وتجنب التعرض المباشرة لأشعة الشمس خلال منتصف النهار وفي أوقات الذروة، وارتداء الملابس الوقاية من أشعة الشمس على مدار السنة وتغطية اليدين والقدمين وارتداء قبعة، واختيار واقٍ لأشعة الشمس يحتوي على عامل الحماية من الشمس ودهن المناطق المكشوفة من البشرة، وعدم تجاهل أي تغيرات تحدث في الجلد مثل ظهور الأثاليل والزوائد الجلدية، وتجنب ضغوط الحياة والشعور بالاكتئاب، لأن ذلك يضعف الجهاز المناعي بصفة عامة مما يزيد من احتمالات خطر الإصابة بسرطان الجلد -لا سمح الله-، إضافة إلى الحرص على التغذية الصحية السليمة باختيار الأغذية الغنية بالفواكه والخضراوات، الحرص على تناول السوائل وتحديداً الماء والعصائر الطازجة باستمرار.