اقتصاد

كيف تقضي تقييمات غير عادلة على مشاريع واعدة؟

محمد الصبحي (الرياض) malsobhi18@

رغم التسهيلات والدعم اللا محدود الذي يحظى به عدد كبير من أصحاب المشاريع الناشئة عموما ومشاريع المطاعم والمقاهي خصوصا، إلا أن كثيرا من هذه المشاريع تضررت من تقييمات الزوار والمستفيدين من الخدمات، عبر تطبيقي «قوقل ماب» و«يلب»، إذ يتسبب عدم الموضوعية في التقييم إلى تراجع الزيارات للمكان بعد اطلاع الآخرين على المراجعات والآراء المنخفضة؛ ما يؤدي إلى انخفاض الدخل وإغلاق المشروع، فيما يواجه المُلاك عدم مراعاة أوقات الإغلاق وغيرها، والتعليقات المزيفة على تلك المنصات.

انخفاضحاد في الدخل

أوضح مالك مطعم علي أوبي أن مشروعه الخاص يواجه انخفاضا حادا في الدخل بسبب تقييمات الزوار المنخفضة عبر موقع قوقل خلال النصف الأخير من العام الماضي، إذ إن غالبية التعليقات السلبية تتركز في ما يخص أوقات إغلاق المشروع، منوها إلى أن الزوار لا يعلمون مدى تأثير التقييم على نجاح المشروع، لافتا إلى أن مدة الإغلاق كانت لأسباب مختلفة أدت لخسارة مشروعه.

خطةتسويق إلكتروني

قال الخبير الاقتصادي محمد الميمان: «صاحب المنشأة يجب أن يؤسس منذ البداية خطة تسويقية إلكترونية، تشمل تحليل التقييمات السلبية والإيجابية من خلال التواصل مع المقيّمين، وتعديل الأخطاء الواردة في تعليقات الزوار، فهناك أسباب كثيرة وعوامل مختلفة لنجاح أي مشروع بعيدا عن جودة الخدمة التي تقدمها؛ لذلك يجب التركيز على عمل خطة تسويقية ناجحة، واختيار أفكار تسويقية للمطاعم والكافيهات، بما يتناسب مع المشروع ويساعد في جذب العملاء».

وأشار إلى أن توظيف أشخاص يقومون بالإشراف المنتظم على التعليقات يعد أمرا مهما جدا، إلا أن المشاريع الصغيرة من الصعب أن تقوم بذلك بسبب التكاليف التشغيلية العالية.

اختلافات

كبيرة بالكيفيةأشارت دراسة من جامعة نورث وستون، قارنت بين تقييمات مطاعم متوفرة على (Google Map) و(Yelp)، وهما منصتان شائعتان يستخدمهما الأشخاص للبحث عن اقتراحات لأماكن لتناول الطعام، إلى أن 93% من المطاعم حصلت على تقييمات أعلى على قوقل مقارنة بيلب.

وأوضحت الدراسة وجود اختلافات كبيرة في الكيفية التي ينظر بها المراجعون إلى المطاعم نفسها على كل منصة، مشيرة إلى أن ربع المطاعم في (Google Map) تفوقت على (Yelp) بنجمة واحدة على الأقل. يذكر أن شركتي (Amazon) و(Google) واجهتا تحقيقات رسمية بشأن الانتهاكات المحتملة لقواعد حماية المستهلك في المملكة المتحدة، بسبب الإخفاق في حماية مستخدميها من هجوم التقييمات المزيفة.