«استدعاء» مرارة المواقف.. «احتفاء» بفياضة القانون
خالدات
الجمعة / 03 / صفر / 1443 هـ الجمعة 10 سبتمبر 2021 00:49
طالب بن محفوظ (جدة) talib_mahfooz@
وسط..
أسرة سليلة الثقافة والتاريخ
الرغوبة إلى حوار الأفكار
وُلِدت من أبوين تائقين
أكسباها أثراً اجتماعياً وتربوياً
وعندما..
فقدت بصرها قبيل البلوغ
بقي المشهد محفوراً بذاكرتها
تستدعي به «الذكرى» الأليمة
ليحملها إلى أرض السعادة
وبين..
علاج بلسعات النحل المؤلمة
وحقن «مدمع العين» بالوخز
تحررت من المشاعر السلبية
فعاشت حياتها مثل المبصرات..
***
المستشارة القانونية
البروفيسورة وحي فاروق لقمان
أول كفيفة سعودية
تحصد ماجستير ودكتوراه «القانون»
الأستاذ بجامعات: «الملك عبدالعزيز»
و«دار الحكمة» و«جدة»..
***
عند..
الثالثة لعُمرها فَتُرت عيناها
فأودعها أبوها إلى طبيبها
ليكتشف مرضها بـ«العشا الليلي»
المؤدي لفقدان البصر مستقبلاً
وفي..
التاسعة غابت أمامها «الألوان»
ورأت «السيارة» كأنها صندوقاً
خاضت معركة التحصيل العلمي
تحدياً لإعاقتها واستدعاء لكفاحها
أما..
الـ15 فاختفت قبالتها «الأشياء»
برمادية نهار وسواد ليل
وغادر بصرها بلا رجعة
فانضمت إلى «جوقة العميان»..
***
حين..
رفض والداها معاملتها بانتقاص
شجعاها على حياة التفوق
وعندما تتذكر صدمتهما وبكاءهما
تتوقد عزيمتها دون انطفاء
وحين..
لم تكن طفولتها طفولية
هجرت عالم اللعب بالعرائس
إلى رفوف المكتبات وقصصها
والمطالعة أسفل الشمس الحارقة
وحين..
تجلس إلى أبنائها وطالباتها
تسترد توجُّعها ومواقفها المريرة
ببواعث «أمل» وروح فياضة
ونموذج مُلهم يسرد الحكايات..
***
تلك هي..
كفيفة العين مبصرة القلب
التي حوَّلت العمى لبصيرة
الحقوقية الفطينة المؤمنة بمقولة:
«لا مستحيل في الحياة».
أسرة سليلة الثقافة والتاريخ
الرغوبة إلى حوار الأفكار
وُلِدت من أبوين تائقين
أكسباها أثراً اجتماعياً وتربوياً
وعندما..
فقدت بصرها قبيل البلوغ
بقي المشهد محفوراً بذاكرتها
تستدعي به «الذكرى» الأليمة
ليحملها إلى أرض السعادة
وبين..
علاج بلسعات النحل المؤلمة
وحقن «مدمع العين» بالوخز
تحررت من المشاعر السلبية
فعاشت حياتها مثل المبصرات..
***
المستشارة القانونية
البروفيسورة وحي فاروق لقمان
أول كفيفة سعودية
تحصد ماجستير ودكتوراه «القانون»
الأستاذ بجامعات: «الملك عبدالعزيز»
و«دار الحكمة» و«جدة»..
***
عند..
الثالثة لعُمرها فَتُرت عيناها
فأودعها أبوها إلى طبيبها
ليكتشف مرضها بـ«العشا الليلي»
المؤدي لفقدان البصر مستقبلاً
وفي..
التاسعة غابت أمامها «الألوان»
ورأت «السيارة» كأنها صندوقاً
خاضت معركة التحصيل العلمي
تحدياً لإعاقتها واستدعاء لكفاحها
أما..
الـ15 فاختفت قبالتها «الأشياء»
برمادية نهار وسواد ليل
وغادر بصرها بلا رجعة
فانضمت إلى «جوقة العميان»..
***
حين..
رفض والداها معاملتها بانتقاص
شجعاها على حياة التفوق
وعندما تتذكر صدمتهما وبكاءهما
تتوقد عزيمتها دون انطفاء
وحين..
لم تكن طفولتها طفولية
هجرت عالم اللعب بالعرائس
إلى رفوف المكتبات وقصصها
والمطالعة أسفل الشمس الحارقة
وحين..
تجلس إلى أبنائها وطالباتها
تسترد توجُّعها ومواقفها المريرة
ببواعث «أمل» وروح فياضة
ونموذج مُلهم يسرد الحكايات..
***
تلك هي..
كفيفة العين مبصرة القلب
التي حوَّلت العمى لبصيرة
الحقوقية الفطينة المؤمنة بمقولة:
«لا مستحيل في الحياة».