أسكتلندا تصطلي... وبريطانيا تحبس أنفاسها
تطعيم المراهقين بجرعة واحدة فقط.. خوفاً من «العضلة القلبية»
الأحد / 05 / صفر / 1443 هـ الاحد 12 سبتمبر 2021 01:15
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
لا يزال السجال على أشده في بريطانيا بشأن تطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 عاماً؛ فيما تدهورت الأزمة الصحية بدرجة كبيرة، إذ ارتقت بريطانيا إلى المرتبة الرابعة عالمياً من جهة كثرة الإصابات، بعد أمريكا، والهند، والبرازيل، بـ 7.17 مليون إصابة، رافقتها 133.988 وفاة. وتضاعف عدد الإصابات الجديدة في أسكتلندا أمس الأول ثلاثة أضعاف في غضون أسبوعين، جراء عودة الطلاب لمدارسهم. وأورد مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أرقاماً تشير إلى أن 117300 شخص أصيبوا بالوباء خلال الأسبوع المنتهي في 3 سبتمبر الجاري؛ في مقابل 36.700 إصابة جديدة خلال الأسبوع المنتهي في 20 أغسطس الماضي. وفي إنجلترا أصيب 754600 شخص بالفايروس خلال الأسبوع الماضي. وتعاظمت أمس المخاوف من ارتفاع حاد في منحنى الإصابات بسبب عودة طلاب إنجلترا الى مدارسهم. وذكرت وزارة الصحة البريطانية أمس أنها رصدت 37.622 حالة جديدة (الجمعة). وأضافت أنها قيدت الجمعة 147 وفاة إضافية. وذكرت صحف لندن السبت أن كبير أطباء إنجلترا البروفسور كريس ويتي سيصدر ضوءاً أخضر الأسبوع القادم لتطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 عاماً، بدعوى أن ذلك سيعزز «صحتهم العقلية». وتوقعت صحيفة «ديلي ميل» أن يصار الى إعطاء طلاب المدارس الثانوية اللقاح بدءاً من الأسبوع الذي سيبدأ من 20 الجاري. وقالت «التايمز» أمس إن ويتي تلقى نصحاً من مستشاريه بأن من شأن تلقيح هؤلاء المراهقين أن يعطيهم الثقة للاستمرار في تعليمهم، دون خوف من الغياب المتكرر، بسبب المخالطة والإصابة. ونصح علماء اللجنة العلمية التي تقدم المشورة لحكومة بوريس جونسون بأن يتم الاكتفاء بإعطاء المراهقين جرعة وحيدة فحسب من لقاح فايزر-بيونتك، لأن من شأنها أن تعزز مناعتهم. كما أن الجرعة الوحيدة تقلص خطر إصابتهم بالتهاب العضلة القلبية. وكانت دراسة أمريكية أشارت إلى أن المراهقين الذكور دون سن العشرين تزيد احتمالات إصابتهم بالتهاب العضلة القلبية 6 مرات بعد الحصول على جرعتهم الثانية من لقاحي فايزر وموديرنا، بمعدل 162 مراهقاً من كل مليون مراهق يتم تطعيمه. ولاحظ العلماء الذين أجروا الدراسة أن احتمالات الإصابة بالالتهاب المذكور تتضاءل إلى 12 مراهقاً من كل مليون مراهق إذا حصل المراهق على إبرة وحيدة من اللقاح. وأشار تقرير للخدمة الصحية الإنجليزية أمس إلى أن احتمال تنويم الأشخاص غير المطعمين في المشافي إذا أصيبوا بكوفيد-19 تفوق احتمالات تنويم المحصنين بجرعتي اللقاح إذا أصيبوا بنحو خمس مرات.