أخبار

صنعاء رهينة الحوثي.. 7 سنوات من الدمار والإرهاب

تسببت في أكبر أزمة إنسانية وأحالت اليمن إلى حقل ألغام

أطفال ضحايا الإرهاب الحوثي.

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

7 سنوات منذ بدء الحرب والانقلاب، ولا تزال مليشيا الحوثي تواصل ترهيب وتجويع الشعب اليمني وتدمير المؤسسات والبنى التحتية وإقصاء الموظفين وحرمانهم من الرواتب وفرض سياسة طائفية إيرانية دخيلة على المجتمع مستخدمة كل الوسائل بما فيها السلاح لفرض سطوتها. وحولت المليشيا الانقلابية العاصمة صنعاء إلى سجن كبير، إذ تواصل المداهمات والخطف والإخفاء القسري لآلاف اليمنيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب.

ويرى مراقبون يمنيون أن المليشيا الحوثية أدخلت اليمن في أكبر أزمة إنسانية لم تشهدها منذ عقود، مؤكدين أنه رغم الجهود الدبلوماسية والمبادرات التي أطلقتها السعودية وعدد من الدول الراعية للسلام في اليمن لكنها تصطدم بتعنت قيادات الحوثي ومن خلفه نظام الملالي.

وفضحت منظمة «سام» للحقوق والحريات في اليمن ممارسات المليشيا منذ سيطرتها على صنعاء، مؤكدة أنها أصدرت أكثر من 350 حكماً بالإعدام بحق نساء وسياسيين معارضين لها، فيما كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات الحوثي أن المليشيا جندت أكثر من 12054 طفلا.

وذكر التحالف اليمني في بيان اليوم (الأحد) أن المليشيا حولت اليمن إلى حقول ألغام، إذ قتلت 1929 مدنيا وتسببت في إعاقة وتشويه أكثر من 2242 آخرين، وتسببت في قتل أكثر من 16054 مدنيا، وإصابة أكثر من 28427 شخصا.

وقال رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات في اليمن عرفات حمران إن المليشيا الحوثية استطاعت خلال 7 سنوات أن تحول اليمن إلى بلد منكوب يواجه مختلف التحديات، منها التشريد والجوع والاختطاف، إذ بلغ عدد المختطفين أكثر من ١٦٣٠٠، مات منهم نحو 138 شخصا ووضع أكثر من 750 كدروع بشرية، موضحاً أن المليشيا تسببت في تشريد أكثر من 4 ملايين يمني من منازلهم قسراً، فيما دمرت أكثر من ٢٠٠٠ منزل.

ولفت إلى أن المليشيا نهبت ٢٣٦ مليار ريال يمني من البنك المركزي اليمني قبل نقله إلى عدن، وحرمت ٣ ملايين موظف من مرتباتهم طوال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن المليشيا حرمت 80% من الأطفال من التعليم وفرضت مناهج طائفية محرفة تحث على العنف والإرهاب.

وأكد أن المليشيا أجبرت نحو ٤ ملايين طفل على الهروب من المدارس جراء الرسوم الباهظة التي فرضتها، واختطفت ٣٠٠ معلم وأقصت ٤ آلاف معلم ومعلمة واستبدلتهم بعناصر غير مؤهلة من مسلحيها، وحولت ٣٠٠ مدرسة إلى ثكنات عسكرية أو مراكز لصناعة الألغام، ودمرت 60% من المنشآت الصحية.