في قلب الحوية ومنتصفها تقع «صناعية السيارات» وورشها الشعبية وأحواش مغطاة بالزنك بدت كأطلال مدينة مهجورة وتجاور كل ذلك أحياء سكنية ظلت تعاني من عشوائية الصناعية وتداعياتها وامتداداتها العشوائية، فالزائر لمدينة الورد الطائف من الجهة الشرقية عبر طريق الرياض السريع تستقبله شرقا صناعية الحوية الشعبية.

ويشرح حسين السفياني وضع الصناعية ويقول لـ«عكاظ» مضت أربعة عقود على ذلك في انتظار نقلها لموقعها الجديد في الطائف الجديد والذي خصص لها من عشر سنوات، منذ أنشئت الصناعية تشكو عشوائيتها ومبانيها الشعبية وغياب أبسط وسائل الأمن والسلامة، «عمري الآن في الأربعين وظلت الصناعية على الحال ذاته مع غياب الجهات المعنية في المعالجة».

من جانبه، يضيف محمد السبيعي: «نذهب إلى الصناعية لإصلاح مركباتنا ونعود بأعطال جديدة بسبب الأسفلت المتهالك والحفر المنتشرة في كل مكان مع انتشار النفايات ومخلفات الورش، فالصناعية بها عدد لامحدود من العمالة من جميع الجنسيات، تجدهم يتجولون مساء بين الأحياء السكنية»، «أستغرب وجود بئر ماء في وسط الصناعية والروائح الكريهة المتصاعدة منها، فمتى يتم نقل الصناعية إلى مقرها الجديد.. لماذا لا تقطع الكهرباء عنها حتى تجبر على النقل كما حدث في محافظات أخرى؟».

ويطالب سكان الحوية عبر «عكاظ» الجهات المعنية بسرعة التوجيه بنقل الصناعية وتساءلوا بصوت واحد «متى ترى صناعية الحوية النور»؟.