أخبار

ثوابت مملكة الإنسانية

رأي عكاظ

أكدت قيادة المملكة في مناسبات عدة، ثوابت سياستها، الراسخة في كل الظروف، ومع كل المتغيرات، فأساس منطلقات السياسة السعودية، تحقيق وتوطيد دعائم السِّلم والأمن الدوليين، والمبادرات الإيجابية، لغوث المكلومين، وتخفيف آلام المحزونين، ومواساة المنكوبين دون تمييز بين شعب وآخر.

ومنذ عهد المؤسس -عليه رحمة الله-، وتعاقب الحُكام، كان النهج الإنساني يترسّخ وتتسع مجالات تطبيقه دون التفات لموقف حاسد أو شانئ، فما تربينا عليه من كلمات قادتنا ونهجهم وسمو أخلاقهم سكن الأفئدة وتجلى في السلوكيات.

لم تعتد الدولة السعودية ولم يتبن شعبها أسمى وأرقى من منهجية العفو والتجاوز، ولم يكن من شأن قيادتنا رد الإساءة بمثلها، كون الدِّين الإسلامي إكسير التوجهات، والإحسان أعلى مراتب الدين، بما في ذلك وصل القاطعين، وغوث الملهوفين، وإن تباينت العواطف، واختلفت التوجهات، وتنافرت المشاعر، إلا أن الواجب يظل محفّزاً لأداء ما يستلزم كل موقف من شهامة ونخوة بصرف النظر عن الطرف الآخر، ونأي مواقفه ومشاعره عنا.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تتعزز في كل سعودي قيم الإسلام والعروبة، متمثلة في أغنى وأثرى تجارب بشرية يشهدها حجاج وزوار ومعتمرون يقصدون بلادنا طيلة العام، ويشهدون بما حبا الله المسؤولين والمواطنين والمواطنات من حُسن معشر وكرم نفس وسخاء يد.