علماء يرفضون «الجرعة الثالثة»
واشنطن تراها حتمية.. والفقراء يرقبون في استياء
الثلاثاء / 14 / صفر / 1443 هـ الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 07:04
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ-online@
لا تزال الجرعة التعزيزية الثالثة المزمعة من لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا، والتعزيزية الثانية المحتملة من لقاح جونسون آند جونسون ذي الجرعة الوحيدة؛ تشعل جدلاً بين الحكومات والأوساط العلمية والطبية في الغرب. وعلى رغم إصابة جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بانتكاسة الجمعة الماضي، بعدما قرر خبراء هيئة الغذاء والدواء الاكتفاء بمنح الجرعة الثالثة للأمريكيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً؛ فإن مدير المعاهد القومية للصحة الدكتور فرانسيس كولينز أعلن (الأحد) أن ذلك القرار يمثل خطوة صائبة، قد يتبعها قرار بتعميم منح الجرعة التعزيزية الثالثة لجميع الأمريكيين «خلال الأسابيع القليلة القادمة». وأوضح أن قرار هيئة الغذاء والدواء الأخير تم بناء على بيانات «واقعية» من أمريكا تؤكد أن فعالية لقاح فايزر-بيونتك تنحسر لدى الأشخاص من جميع الأعمار. وأعرب كولينز عن اعتقاده بأنه سيكون هناك قرار خلال الأسابيع القادمة لتوسيع نطاق قائمة مستحقي الجرعة الثالثة. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو هيئة الغذاء والدواء الأمريكية خلال أيام لاتخاذ قرار بشأن الجرعة التعزيزية الثالثة.
ورأى كبير مستشاري إدارة بايدن في الشؤون الصحية الدكتور أنطوني فوتشي أن الأولوية ليست لإعطاء الأمريكيين جرعة تعزيزية من لقاحات كوفيد-19؛ وإنما لضمان تطعيم الذين لم يخضعوا للتطعيم حتى الآن، ولضمان إقرار تطعيم الأطفال دون سن 12 عاماً. وأوضح أن الإدارة تقر بحتمية منح الأمريكيين جرعة ثالثة. وأضاف فوتشي أن الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً سيحصلون على لقاحات كوفيد-19 خلال فصل الخريف. وأوضح أنه بحلول أكتوبر ستتوافر بيانات سريرية كافية لتبرير إقرار تطعيم الصغار. وطبقاً للسجلات الرسمية الأمريكية، فإن الخريف يبدأ في الولايات المتحدة هذا الأسبوع ويستمر حتى نوفمبر القادم. ورفض فوتشي اعتبار الجرعة التعزيزية الثالثة «رفاهية». وزاد أنه يستحق الحصول على جرعة ثالثة، بحكم أنه بلغ 80 عاماً من عمره.
وفيما أعلنت بريطانيا أمس برنامجها لبدء التطعيم بجرعة ثالثة من لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا، اعتباراً من الأسبوع الحالي؛ أجج قرارها الجدل على أشده في الأوساط العلمية. فقد قال رئيس مركز العِلم من أجل المصلحة العامة الأمريكي الدكتور بيتر لوري لشبكة «ايه بي سي نيوز»: «من منظور عالمي هذا (قرار منح جرعة ثالثة) يمثل إهداراً لمورد عالمي نادر». وقال علماء بريطانيون إنهم سيظلون يرفضون فكرة الجرعة التعزيزية حتى تتمكن الدول الفقيرة من الحصول على كفايتها من اللقاحات. وقال أستاذ مكافحة الأمراض المُعدية بجامعة أكسفورد الدكتور جايك دنينغ لصحيفة «ديلي تلغراف» إنه لن يقبل الخضوع للجرعة الثالثة. وزاد: المسألة أشبه بأن تعرض على أشخاص يرتدون أصلاً سترة النجاة سترة أخرى، في حين يتم تجاهل الأشخاص الذين ليست لديهم سترة نجاة نهائياً. وكانت العالمة البريطانية البروفيسورة سارة غلبرت، قالت إن جرعتي اللقاح تكفيان لحماية معظم الأشخاص.
وتدافع علماء من بريطانيا أمس لتأييد موقف الدكتور دنينغ. فقد قالت مديرة القسم الفني والتطوير، الدكتورة بوريا حاجي باقري إنها مستاءة من قرار منح الجرعة الثالثة.
أكبر مدن أفريقيا تطعم 30 % من سكانها.. في سنة
قال حاكم مدينة لاغوس النيجيرية، التي تعد أضخم مدينة أفريقية من حيث عدد السكان، باباجيدي سانوو-أولو، أمس إن لاغوس تنوي تطعيم 30% من سكانها خلال سنة. وأضاف أن تحقيق ذلك يتطلب من زعماء دول العالم ضمان توفير لقاحات كافية للدول الفقيرة، التي تعاني من نقص اللقاحات. وقال سنوو-أولو إن لاغوس- التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة- لم تطعم حتى الآن أكثر من 1.2% من سكانها. وزاد أنه إذا استمر التطعيم بالإيقاع الراهن فستحتاج لاغوس إلى ثلاث سنوات لتحقيق ما يعرف بـ«مناعة القطيع». وأشار إلى أن إدارة العاصمة النيجيرية السابقة تجري محادثات مع أقطاب القطاع الخاص للمساهمة في دعم توفير اللقاحات لسكان المدينة، بحيث يكون سعر اللقاح مدعوماً لمن يريد الحصول عليه من الفقراء.
ورأى كبير مستشاري إدارة بايدن في الشؤون الصحية الدكتور أنطوني فوتشي أن الأولوية ليست لإعطاء الأمريكيين جرعة تعزيزية من لقاحات كوفيد-19؛ وإنما لضمان تطعيم الذين لم يخضعوا للتطعيم حتى الآن، ولضمان إقرار تطعيم الأطفال دون سن 12 عاماً. وأوضح أن الإدارة تقر بحتمية منح الأمريكيين جرعة ثالثة. وأضاف فوتشي أن الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً سيحصلون على لقاحات كوفيد-19 خلال فصل الخريف. وأوضح أنه بحلول أكتوبر ستتوافر بيانات سريرية كافية لتبرير إقرار تطعيم الصغار. وطبقاً للسجلات الرسمية الأمريكية، فإن الخريف يبدأ في الولايات المتحدة هذا الأسبوع ويستمر حتى نوفمبر القادم. ورفض فوتشي اعتبار الجرعة التعزيزية الثالثة «رفاهية». وزاد أنه يستحق الحصول على جرعة ثالثة، بحكم أنه بلغ 80 عاماً من عمره.
وفيما أعلنت بريطانيا أمس برنامجها لبدء التطعيم بجرعة ثالثة من لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا، اعتباراً من الأسبوع الحالي؛ أجج قرارها الجدل على أشده في الأوساط العلمية. فقد قال رئيس مركز العِلم من أجل المصلحة العامة الأمريكي الدكتور بيتر لوري لشبكة «ايه بي سي نيوز»: «من منظور عالمي هذا (قرار منح جرعة ثالثة) يمثل إهداراً لمورد عالمي نادر». وقال علماء بريطانيون إنهم سيظلون يرفضون فكرة الجرعة التعزيزية حتى تتمكن الدول الفقيرة من الحصول على كفايتها من اللقاحات. وقال أستاذ مكافحة الأمراض المُعدية بجامعة أكسفورد الدكتور جايك دنينغ لصحيفة «ديلي تلغراف» إنه لن يقبل الخضوع للجرعة الثالثة. وزاد: المسألة أشبه بأن تعرض على أشخاص يرتدون أصلاً سترة النجاة سترة أخرى، في حين يتم تجاهل الأشخاص الذين ليست لديهم سترة نجاة نهائياً. وكانت العالمة البريطانية البروفيسورة سارة غلبرت، قالت إن جرعتي اللقاح تكفيان لحماية معظم الأشخاص.
وتدافع علماء من بريطانيا أمس لتأييد موقف الدكتور دنينغ. فقد قالت مديرة القسم الفني والتطوير، الدكتورة بوريا حاجي باقري إنها مستاءة من قرار منح الجرعة الثالثة.
أكبر مدن أفريقيا تطعم 30 % من سكانها.. في سنة
قال حاكم مدينة لاغوس النيجيرية، التي تعد أضخم مدينة أفريقية من حيث عدد السكان، باباجيدي سانوو-أولو، أمس إن لاغوس تنوي تطعيم 30% من سكانها خلال سنة. وأضاف أن تحقيق ذلك يتطلب من زعماء دول العالم ضمان توفير لقاحات كافية للدول الفقيرة، التي تعاني من نقص اللقاحات. وقال سنوو-أولو إن لاغوس- التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة- لم تطعم حتى الآن أكثر من 1.2% من سكانها. وزاد أنه إذا استمر التطعيم بالإيقاع الراهن فستحتاج لاغوس إلى ثلاث سنوات لتحقيق ما يعرف بـ«مناعة القطيع». وأشار إلى أن إدارة العاصمة النيجيرية السابقة تجري محادثات مع أقطاب القطاع الخاص للمساهمة في دعم توفير اللقاحات لسكان المدينة، بحيث يكون سعر اللقاح مدعوماً لمن يريد الحصول عليه من الفقراء.