230.000.000
وفيات أمريكا بكوفيد تفوق عدد ضحاياها بالإنفلونزا.. وإصاباتها تتجاوز 43 مليوناً
الثلاثاء / 14 / صفر / 1443 هـ الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 23:48
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
حين تدرك فداحة المحنة التي تواجهها الولايات المتحدة صحياً؛ تهون عليك أية محنة أخرى ناجمة عن تفشي فايروس كورونا في أرجاء العالم. فقد تجاوزت أمريكا أمس حاجز الـ 43 مليون إصابة منذ اندلاع نازلة كورونا. وكما تجاوز منتصف نهار أمس عدد وفياتها بالوباء 700 ألف وفاة. وحذرت «أسوشيتد برس» و«نيويورك تايمز» أمس من أن مرض كوفيد-19 أودى بعدد من الأمريكيين أكبر ممن قتلهم وباء الإنفلونزا الإسبانية خلال عامي 1918-1919. وكان وباء الإنفلونزا أودى بحياة نحو 675 ألف أمريكي. ورأت «أسوشيتد برس» أنه على رغم فارق التقدم العلمي في أمريكا قبل قرن عما هو عليه اليوم؛ فإن كوفيد-19 يبدو كارثة بكل ما للكلمة من معنى. ورجحت أنه على غرار فايروس الإنفلونزا الإسبانية، الذي هو من عائلة فايروس كورونا الجديد، فإن الأخير لن يتلاشى مطلقاً. وأشارت إلى أن العلماء يأملون بأن يصبح كوفيد-19 في نهاية المطاف فايروساً موسمياً خفيف الوطأة، اعتماداً على فعالية اللقاحات، واتساع نطاق الإصابات الجديدة والمتكررة. لكن أستاذ الأحياء بجامعة إيمري الأمريكية رستم أتطيا أكد أنه لا يوجد ما يضمن احتمال تحقق هذا السيناريو.
ومهما كان شأن انخفاض عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة؛ إلا أن الأشد إثارة للقلق الارتفاع المطرد لعدد وفياتها بالوباء؛ إذ ظلت الوفيات تحدث بمتوسط لا يقل عن 1900-2000 وفاة يومياً. وتوقع نموذج وضعه علماء جامعة واشنطن أن يؤدي الشتاء القادم إلى وفاة نحو 100 ألف أمريكي بحلول الأول من يناير 2022، ما سيصل بعدد وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى نحو 776 ألفاً. وأشارت إحصاءات «نيويورك تايمز» أمس إلى أن أمريكا سجلت أمس الأول 201648 إصابة جديدة، رافقتها في اليوم نفسه 2087 وفاة إضافية. وسجلت أرجاء المعمورة في 20 سبتمبر الجاري 540395 إصابة جديدة، رافقتها 8533 وفاة إضافية؛ ليرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم مساء أمس (الثلاثاء) إلى 230 مليوناً؛ على رغم ارتفاع عدد جرعات اللقاحات المستخدمة في 184 دولة ومنطقة أمس إلى 5.98 مليار جرعة.
وكان وباء الإنفلونزا الإسبانية أدى خلال العامين 1918-1919 إلى وفاة نحو 50 مليون نسمة حول العالم. غير أن كوفيد قتل حتى الآن 4.7 مليون شخص. ويرى العلماء أن عدد وفيات أمريكا من كوفيد 19 والإنفلونزا الإسبانية أكبر بكثير مما هو معلن رسمياً. ولا يعرف العلماء والمؤرخون على وجه التحديد متى وأين انطلقت الإنفلونزا الإسبانية، التي استمرت من يناير 1918 حتى ديسمبر 1919. لكنهم يجمعون على أنها نشأت عن انتقال فايروس H1N1من الطيور إلى الإنسان. وتقول الولايات المتحدة إن الوباء السابق أعدى ما لا يقل عن 28% من سكانها، وأدى إلى وفاة 675 ألفاً. ولم يكن عدد سكانها يتجاوز 105 ملايين نسمة آنذاك. في حين أن كوفيد-19 اجتاحها وقد وصل عدد سكانها إلى 330 مليوناً بحسب إحصاء العام 2021. وربما كان للتقدم العلمي والطبي ضلع كبير في مفارقات أرقام وفيات الوباءيْن. فقد قتلت الإنفلونزا الإسبانية نحو 642 شخصاً من كل 100 ألف من السكان. وفي المقابل قتل كوفيد-19 204 أشخاص من كل 100 ألف شخص من السكان. وتقتصر إحصاءات إصابات ووفيات الإنفلونزا الإسبانية في أمريكا على السجلات التي قدمتها 31 ولاية فقط. ويعني ذلك أنه سقط من السجلات عشرات آلاف الوفيات في ولايات لم تشملها السجلات.
وفي بريطانيا، عاود الفايروس تفشيه المتسارع ليسجل ارتفاعاً نسبته 17% خلال الأسبوع الماضي، ما حمل علماء بريطانيين على الاعتقاد بأنها الموجة المخيفة التي تم التكهن بأنها ستكون نتاجاً طبيعياً لإعادة فتح المدارس، بعد طول إغلاق. وأعلنت وزارة الصحة البريطانية أمس أنها سجلت 36100 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وكانت الأرقام الحكومية أكدت انخفاض عدد الحالات الجديدة في جميع أرجاء المملكة المتحدة خلال الأسبوع الماضي، باستثناء الحالات بين الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً. وكانت أسكتلندا شهدت تفشياً متزايداً ومتسارعاً بعدما أعادت فتح مدارسها الشهر الماضي. وأشار علماء الحكومة البريطانية إلى أن قرار الأخيرة السماح للموظفين بالعودة للعمل من مكاتبهم يعد سبباً آخر للتزايد الراهن في الإصابات الجديدة.
متابعات
الأزمة الصحية عالمياً
قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيند أردن الليل قبل الماضي، إن كبرى مدن البلاد، وهي أوكلاند، ستظل قيد الإغلاق التام أسبوعين إضافيين. وتخضع أوكلاند، التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة، للإغلاق منذ نحو شهر.
أعلنت الصين أنها سجلت إصابة جديدة بمدينة هاربن شمال الصين. وطلبت من السكان عدم مغادرة بيوتهم، إلا للضرورات. وقالت سلطات المدينة إنها قررت إغلاق الأماكن الترفيهية والسياحية، ودور السينما، ومجمعات التبضّع، والصالات الرياضية. وكانت الصين أعلنت (الإثنين) اكتشاف 42 إصابة محلية المنشأ بمحافظة فوجيان.
قررت أستراليا وقف صناعة التشييد في ملبورن، عاصمة مقاطعة فكتوريا، لمدة أسبوعين، اعتباراً من أمس (الثلاثاء)؛ إثر احتجاجات عنيفة قام بها مناهضو اللقاحات؛ ووسط اتهامات لعمال البناء بانتهاك الإرشادات الصحية.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن (الإثنين) أن الولايات المتحدة ستطالب أي أجنبي يفد إليها بإبراز شهادة تثبيت تحصينه بلقاحات كوفيد-19. وسيشمل هذا التخفيف من القيود بوجه الخصوص القادمين من بريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي. وأثار ذلك انتعاشاً فورياً في أوساط صناعة السفر الجوي.
ومهما كان شأن انخفاض عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة؛ إلا أن الأشد إثارة للقلق الارتفاع المطرد لعدد وفياتها بالوباء؛ إذ ظلت الوفيات تحدث بمتوسط لا يقل عن 1900-2000 وفاة يومياً. وتوقع نموذج وضعه علماء جامعة واشنطن أن يؤدي الشتاء القادم إلى وفاة نحو 100 ألف أمريكي بحلول الأول من يناير 2022، ما سيصل بعدد وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى نحو 776 ألفاً. وأشارت إحصاءات «نيويورك تايمز» أمس إلى أن أمريكا سجلت أمس الأول 201648 إصابة جديدة، رافقتها في اليوم نفسه 2087 وفاة إضافية. وسجلت أرجاء المعمورة في 20 سبتمبر الجاري 540395 إصابة جديدة، رافقتها 8533 وفاة إضافية؛ ليرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم مساء أمس (الثلاثاء) إلى 230 مليوناً؛ على رغم ارتفاع عدد جرعات اللقاحات المستخدمة في 184 دولة ومنطقة أمس إلى 5.98 مليار جرعة.
وكان وباء الإنفلونزا الإسبانية أدى خلال العامين 1918-1919 إلى وفاة نحو 50 مليون نسمة حول العالم. غير أن كوفيد قتل حتى الآن 4.7 مليون شخص. ويرى العلماء أن عدد وفيات أمريكا من كوفيد 19 والإنفلونزا الإسبانية أكبر بكثير مما هو معلن رسمياً. ولا يعرف العلماء والمؤرخون على وجه التحديد متى وأين انطلقت الإنفلونزا الإسبانية، التي استمرت من يناير 1918 حتى ديسمبر 1919. لكنهم يجمعون على أنها نشأت عن انتقال فايروس H1N1من الطيور إلى الإنسان. وتقول الولايات المتحدة إن الوباء السابق أعدى ما لا يقل عن 28% من سكانها، وأدى إلى وفاة 675 ألفاً. ولم يكن عدد سكانها يتجاوز 105 ملايين نسمة آنذاك. في حين أن كوفيد-19 اجتاحها وقد وصل عدد سكانها إلى 330 مليوناً بحسب إحصاء العام 2021. وربما كان للتقدم العلمي والطبي ضلع كبير في مفارقات أرقام وفيات الوباءيْن. فقد قتلت الإنفلونزا الإسبانية نحو 642 شخصاً من كل 100 ألف من السكان. وفي المقابل قتل كوفيد-19 204 أشخاص من كل 100 ألف شخص من السكان. وتقتصر إحصاءات إصابات ووفيات الإنفلونزا الإسبانية في أمريكا على السجلات التي قدمتها 31 ولاية فقط. ويعني ذلك أنه سقط من السجلات عشرات آلاف الوفيات في ولايات لم تشملها السجلات.
وفي بريطانيا، عاود الفايروس تفشيه المتسارع ليسجل ارتفاعاً نسبته 17% خلال الأسبوع الماضي، ما حمل علماء بريطانيين على الاعتقاد بأنها الموجة المخيفة التي تم التكهن بأنها ستكون نتاجاً طبيعياً لإعادة فتح المدارس، بعد طول إغلاق. وأعلنت وزارة الصحة البريطانية أمس أنها سجلت 36100 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وكانت الأرقام الحكومية أكدت انخفاض عدد الحالات الجديدة في جميع أرجاء المملكة المتحدة خلال الأسبوع الماضي، باستثناء الحالات بين الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً. وكانت أسكتلندا شهدت تفشياً متزايداً ومتسارعاً بعدما أعادت فتح مدارسها الشهر الماضي. وأشار علماء الحكومة البريطانية إلى أن قرار الأخيرة السماح للموظفين بالعودة للعمل من مكاتبهم يعد سبباً آخر للتزايد الراهن في الإصابات الجديدة.
متابعات
الأزمة الصحية عالمياً
قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيند أردن الليل قبل الماضي، إن كبرى مدن البلاد، وهي أوكلاند، ستظل قيد الإغلاق التام أسبوعين إضافيين. وتخضع أوكلاند، التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة، للإغلاق منذ نحو شهر.
أعلنت الصين أنها سجلت إصابة جديدة بمدينة هاربن شمال الصين. وطلبت من السكان عدم مغادرة بيوتهم، إلا للضرورات. وقالت سلطات المدينة إنها قررت إغلاق الأماكن الترفيهية والسياحية، ودور السينما، ومجمعات التبضّع، والصالات الرياضية. وكانت الصين أعلنت (الإثنين) اكتشاف 42 إصابة محلية المنشأ بمحافظة فوجيان.
قررت أستراليا وقف صناعة التشييد في ملبورن، عاصمة مقاطعة فكتوريا، لمدة أسبوعين، اعتباراً من أمس (الثلاثاء)؛ إثر احتجاجات عنيفة قام بها مناهضو اللقاحات؛ ووسط اتهامات لعمال البناء بانتهاك الإرشادات الصحية.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن (الإثنين) أن الولايات المتحدة ستطالب أي أجنبي يفد إليها بإبراز شهادة تثبيت تحصينه بلقاحات كوفيد-19. وسيشمل هذا التخفيف من القيود بوجه الخصوص القادمين من بريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي. وأثار ذلك انتعاشاً فورياً في أوساط صناعة السفر الجوي.